نقابة المهندسين تقيم حفلا لتكريم المهندسين المدنيين الرواد
أقامت لجنة التواصل الاجتماعي في شعبة الهندسة المدنية بنقابة المهندسين الأردنيين، حفلا لتكريم المهندسين المدنيين الرواد، وذلك بحضور نقيب المهندسين ورئيس مجلس النقباء المهندس أحمد سمارة الزعبي، وعضو مجلس النقابة رئيس شعبة الهندسة المدنية الدكتور بشار الطراونة وأعضاء مجلس الشعبة، ورئيس لجنة التواصل الاجتماعي المدنية المهندس أحمد المنسي وأعضاء اللجنة.
قال نقيب المهندسين المهندس أحمد سمارة الزعبي، إن المهندسين المدنيين هم بناة الوطن ومؤسسي الفكرة الهندسية في الأردن، مبينا أن نقابة المهندسين توجهت لتكريم الاجيال من المهندسين والرواد والقامات الكبرى في كل الشعب الهندسية، تقديرا لجهودهم الدائمة في الحفاظ على المهنة وتطويرها.
وأشار إلى أن عدد المهندسين المنتسبين بلغ حوالي 200 ألف مهندس ومهندسة، بتزايد بلغ 10 الاف مهندس خلال اخر 5 سنوات، الأمر الذي فرض تحديات كبيرة على عاتق النقابة في ايجاد فرص تدريب وتشغيل، كما ساهم في ارتفاع نسب البطالة بشكل ملحوظ بين المهندسين، وبالتالي فقد توجهت النقابة لطرق ابواب خارجية في سبيل تقليص نسب البطالة، فوقعت اتفاقيات مع جوانب مختلفة كألمانيا ورواندا ونيجيريا وكينيا وتنزانيا واثيوبيا وغيرها.
واستعرض نقيب المهندسين جملة الخدمات التي تقدمها نقابة المهندسين للزملاء المهندسين والمهندسات من خلال صناديقها المختلفة، إضافة إلى الجهود التي تبذلها النقابة على صعيد المسؤولية الاجتماعية والوطن بشكل عام.
وتطرق الى الأنظمة التي عملت النقابة على اعدادها كنظام التأهيل والاعتماد المهني الذي اعتمد عربيا وصادق عليه اتحاد المهندسين العرب، الا أنه لم ير النور حتى الان في الاردن، إضافة إلى نظام صندوق التدريب الهندسي بحيث يضم بين مكوناته كافة الجهات ذات العلاقة بالتدريب، كما تم انجاز دليل الكشف على المباني، حيث سيتم تدريب 1000 مهندس اردني لتقييم المباني في حالات الكوارث كالزلازل والفيضانات والتلوث الكيميائي.
وأكد المهندس سمارة أن نقابة المهندسين لديها كفاءات علمية وقانونية، وستعمل على تعديل قانون النقابة خلال المرحلة المقبلة، حيث شكلت لجنة من 30 زميلا وزميلة من كافة الاطياف النقابية، لافتا إلى ان نقابة المهندسين المؤسسة الكبيرة لا يستطيع أي طرف سياسي او نقابي منفردا ان يحملها، ولابد أن نتشارك على اسس ديمقراطية ومهنية ونقدم الكفاءات التي تزخر بها البلاد.
وقال عضو مجلس نقابة المهندسين رئيس شعبة الهندسة المدنية، الدكتور بشار الطراونة، إن التواصل الدائم مع الزميلات والزملاء هو احد أهم اهداف الشعبة، حيث يأتي الحفل للتواصل وتكريم الزملاء الرواد المؤسسين والبناة الذي لعبوا دورا كبيرا في بناء الوطن والدول المجاورة، وأسسوا للعمل النقابي في نقابة المهندسين المؤسسة الوطنية التي نعتز بها.
وأشار إلى أن المهندسين المدنيين لهم الدور الكبير في بناء سمعة المهندس الاردني داخل وخارج الاردن، وكان عنوانه التميز الكفاءة الخبرة والمعرفة، حيث وصل عدد المهندسين المدنيين الى 59 الف زميل، ما يشكل عبئا على الشعبة ونقابة المهندسين للحصول على فرصة للعمل والتدريب، مبينا أن المهندسين الجدد بحاجة الى دعم الجميع وتقديم العون والساعدة لهم، وبالتالي فإن الشعبة تعقد العديد من الدورات وورشات العمل في عمان والمحافظات للتواصل مع الزملاء وتقديم ما يساعدهم لتطوير معرفتهم وخبراتهم.
وأضاف الدكتور الطراونة أن الشعبة قامت بإعادة النظر بأقسامها وفروعها واستحدثت عددا من التخصصات لمواكبة التطور العلمي الهائل على الصعيد الهندسي.
وفي كلمتها عن المهندسين الرواد قالت المهندسة سهير عبدالهادي، إن هذا التكريم فخر للمهندسين الراود، فالمهندس المدني كان رمزا للابداع والتطور ويهتم بالتصميم وبناء البنية التحتية التي تشكل نسيج المجتمع، ويعمل جاهدا لضمان سلامة المباني والطرق والجسور والانفاق والمشاريع الكبرى، ويساهم في تحسين الحياة اليومية وتوفير بيئة امنة ومستدامة للأجيال القادمة.
ولفتت ان الهندسة المدنية تتطلب معرفة عميقة وخبرة ومهارات وفية فائقة وابداع وابتكار وقدرة على حل المشكلات، واهم ما يميز المهندسين المدنيين التزامهم الراسخ بأخلاقهم المهنية العالية والمعايير العالمية، مشيرة أن المهندسين الرواد الذين ساهموا بإسهامات لافتة ومذهلة في مجالاتهم يعكسون التميز والتفاني والريادة في كافة المشاريع ويجسدون الروح الحقيقة للمهنة ويسهمون في تطور المجتمع والنهوض به.
وقال رئيس لجنة التواصل الاجتماعي المدنية المهندس أحمد المنسي، إن الحفل يأتي في سياق خطة اللجنة للتواصل مع المهندسين من كافة الاجيال خاصة الرواد منهم تقديرا لجهودهم في تطوير الهندسة المدنية خلال مسيرتهم، ومدا للجسور بين الرواد وكافة المهندسين الذين يحتاجون دعما وتوجيها على الدوام.
وأكد على ضرورة الاستفادة من المهندسين الرواد وخبراتهم لتطوير امكانات المهندسين الجدد، حيث يأتي الحفل كفرصة للالتقاء مع القامات الهندسية الذين تركوا بصمات واضحة في العمل الهندسي.
وفي نهاية الحفل الذي حضره أعضاء من مجلس النقابة والأمانة العامة، تم تكريم المهندسين المدنيين الرواد على جهودهم في تطوير المهنة.