وفد نيابي يشارك بملتقى التعاون الاقتصادي التركي العربي
شارك وفد نيابي أردني برئاسة رئيس لجنة الصحة والبيئة النيابية الدكتور فراس القضاة بأعمال ملتقى التعاون الاقتصادي التركي العربي العشرين، والذي بدأت أعماله في تركيا في 14 آب الحالي ويستمر حتى 22 منه.
وقال القضاة في كلمة في الملتقى، إن الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني أرسى تجربةً تحتذى في الديمقراطية مكّنته من الصمود على مر السنوات الماضية أمام كل التغيرات والأحداث التي ضربت المنطقة أو الإقليم أو العالم، سواء أكانت سياسية أو اقتصادية أو عسكرية، ما انعكس أمناً واستقراراً على حياة مواطنيه وقاطنيه وزائريه.
واستعرض القضاة، حجم الانجازات التي حققها الأردن على مختلف الصعد رغم محدودية موارده، قائلاً "لقد كان الاردن من أوائل دول المنطقة التي نجحت في محاربة الأمية حتى صار من أكثرها بنسبة التعليم، فضلا عن امتلاكه موارد بشرية متميزة".
واعرب القضاة عن فخره بما حققه الأردن من تقدم في المجالات الطبية والعلاجية والاستشفاء والسياحة العلاجية.
وأضاف، إن الأردن يمتلك بنية تحتية في المجال الطبي العلاجي بشكل متميز، يتكاتف فيه القطاعان العام والخاص، لتقديم خدمات طبية علاجية بمستويات مثلى من حيث الجودة والنوعية والاستخدام الأمثل لآخر ما توصلت إليه التقنيات العلمية وتكنولوجيا المعلومات.
وأشار القضاة، إن عملية القلب المفتوح الأولى في الأردن أجريت عام 1974، وأول عملية زراعة للقلب أجريت عام 1985، ومنذ ذلك الوقت يحث الأردن الخطى لتحديث وتطوير منظومته الطبية العلاجية حتى صار مقصداً لمن يطلب جراحات القلب وعملياته وجراحات السمنة والبصر والعمود الفقري وعلاج العقم والتجميل.
وقال، لدينا أفضل المراكز لعلاج مرض السرطان في المنطقة، مشيرا إلى أن الأردن يمتلك أطباء مهرة يحملون الدرجات العلمية من أفضل جامعات العالم، وكوادر طبية مساندة قد تكون من أفضل الكوادر الطبية المساندة في المنطقة.
وبخصوص الاستشفاء في الموارد الطبيعية، أكد القضاة أن الأردن يزخر بالعديد من المواقع الطبيعية التي ترتادها معظم جنسيات العالم للمعالجة والاستشفاء، موضحا أن الأردن ينفرد بأخفض منطقة في العالم عن سطح البحر هي منطقة البحر الميت، الذي يمتاز بنوعية مياهه الغنية بالأملاح بنسبة تصل إلى 30 بالمئة، إضافة إلى طينته الغنية بالعناصر الكيميائية والخصائص العلاجية.
كما يمتاز الأردن بوجود عدد من المواقع مثل حمامات ماعين والحمة الأردنية وحمامات عفرة وجميعها تمتاز بمياهها الحارة والكبريتية وغناها بالأملاح والمعادن التي تشكل مقصداً لمرضى العلل الجلدية وأمراض الدورة الدموية وآلام العظام والمفاصل والظهر والعضلات.
كما أشار القضاة إلى أجواء الأمن والاستقرار، واعتدالِ التكلفة، وسهولة التعامل على المعابر والحدود، وقلة القيود على معظم الجنسيات، وسهولة الحصول على التأشيرة خلال مدة لا تزيد على 48 ساعة للجنسيات المقيدة.
كما أن الأردن غنيٌ بالمواقع السياحية البيئية والتاريخية والأثرية كمدينة البترا التي تعتبر من عجائب الدنيا السبع الجديدة والمدن الأثرية الرومانية كجرش وأم قيس وعجلون وطبقة فحل وفيلادلفيا، إضافة إلى العديد من الآثار الإسلامية في مختلف عصورها.
ولفت القضاة إلى أن الأردن صنف في المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من قبل خبراء البنك الدولي، ومن بين أفضل عشر دول في العالم استقطاباً للسياحة العلاجية، مؤكدا أن الأردن يمتلك رؤية اقتصادية واجتماعية يقودها جلالة الملك ويتبناها تطبيقاً القطاعان الحكومي والخاص والتطوعي، وتقوم هذه الرؤية على توفير أجواء جاذبة لسياحات الاسترخاء والكشف والعلاج.
وبين أن مجلس النواب يسعى مع الحكومة إلى تطوير منظوماتنا التشريعية وبما يعزز هذا التوجه ويساعد على توفير بيئات استثمارية مشجعة لرأس المال الخارجي والقطاع الخاص على مزيدٍ من الاستثمار في هذا المجال.