لقاء الرئيس الأخير .... والشباب
ما زال لقاء رئيس الوزراء مع الشباب عالقاً بذهني للآن
متحسرة على ثلة قاموا بإختيارهم ولقنوهم الأسئلة ... هي ذاتها التي كانت بيد المذيع .. وكررها بعدهم موضحاً من جهة وحرفياً حسب ما سربت للرئيس دون زيادة حرف من جهة أخرى
مشهد محزن فعلاً ... حصر تفكير شبابنا ... بشخص الرئيس وكيف وصل لمنصبه ... فاتحاً المجال أمامه لإستعراض بطولاته ...
دون أدنى فرصة للتحدث عن واقع الشباب ... بين بطالة وفقر ... وإنتشار للمخدرات تم تعزيزه بقانون معدل .. يبيح التجربة .. تعاطي وتجارة
دون أدنى فرصة للتحدث عن إغتيال أبسط الحقوق لتشبه أمنيات وتبخرها على شكل فيزا هجرة .. كأقصى طموح
مهزلة استخدم بها الشباب ككمبارس ... لظهور إعلامي لرئيس الوزراء .. المبدع دوما في زرع الأمل من خلال جملة القادم أجمل
بعد أن يلحقها بأننا لانملك ثروات ... لا بشرية كما قال الحسين العظيم الإنسان أغلى ما نملك
ولا سياحيا ...على إمتداد الوطن الشاهد على حضارات خلت ...
ولا نفطياً ... فكما يعلم الجميع أن أخر رؤية لنا للنفط الخام حصر بزجاجة أهديت للرئيس
وأقمنا لها إحتفالا .. مليئا بعناوين البطولة .. وصور الرئيس الملهم
ولا حتى زراعياً ... وقد أثفل مزارعي الغور قروضاً ومنعوا من إنشاء أبار .. بينما إرتوت مزارع مشبوهة
ولا ثروة مائية فكل مغاهداتنا المائية التي .. تمادى العدو بها ... نفذت كما أراد دون إعتراض
الخ الخ ...
ولنعد لكلمة القادم أجمل ...
مع صورة لكومبارس من الشباب
وحضور مهيب لدولته إفتقدناه بالصعاب والمحكات بحجةالمرض مراراً
وتبقى الصورة بالذهن لمشهد الرئيس رافعاً رأسه بغضب نحو ذاك الحبل في الميناء الذي أدى الى نشر غازات سامة بمنطقة سياحية خاصة
كأعظم الإنجازات التي تخلد لدولته مشكوراً
لا حرمنا الله من ثروة النظرات ...
عروبه يحيى الخوالده