لماذا نبكي في لحظات السعادة.. وكيف يفسر العلم دموع الفرح؟
لا يقتصر البكاء على لحظات الحزن والألم، إذ يبكي كثير من الناس حتى وهم في لحظات الفرح، وأصبحت هذه الدموع تسمى "دموع الفرح".
ونشر موقع "فيري ويل مايند" تقريرًا تحدث فيه حول ما يسمى دموع الفرح، ولكن لماذا يحدث هذا؟ وهل هناك تفسير علمي لحدوثه؟
وقال الموقع، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن البكاء غالبًا ما يرتبط بمشاعر سلبية مثل الإحباط أو الحزن، ولكن عند التفكير في السعادة، فمن المؤكد أنك لا تفكر في البكاء، ولكن هناك "دموع للفرحة"، فالكثير من الناس يبكون عندما يشعرون بالسعادة أو الفرحة، لذلك، إذا كنت واحدًا من هؤلاء، فاعلم أنك لست وحدك.
ووفق الموقع؛ فقد أفادت دراسة أجريت سنة 2018 أن 68 بالمائة من المشاركين ذكروا أن حدثًا سعيدًا تسبب في بكائهم، لذا فدموع الفرحة أمر شائع وطبيعي، لكنه مثير للفضول.
التحليل العلمي لدموع الفرحة
أوضح الموقع أن العلماء والباحثين لطالما سعوا إلى فهم سبب بكاء الناس عند شعورهم بالبهجة والسعادة، فالبكاء، الذي يرتبط عادةً بمشاعر الحزن، قد يكون محيرًا عند مشاهدته في مناسبة سعيدة، لكنه يحدث كثيرًا.
وعلى مدى عقود، ابتكر العلماء والباحثون نظريات لشرح السبب وراء دموع الفرحة، وهذه أبرزها:
لديك مشاعر مكبوتة
أفاد الموقع بأن نظرية مبكرة اقترحت أن هذا يحدث نتيجة للمشاعر المكبوتة، أي أن الأشخاص الذين يبكون عند تجربة شيء مبهج لديهم مشاعر حزن كامنة لم يتعاملوا معها، ولكن قاوم العديد من الباحثين هذه النظرية على مر السنين، ولكن يبدو أنها كانت واحدة من أولى المحاولات لفهم سبب بكائنا عندما نكون سعداء.
البكاء قد ينظم جسمك
وأشار الموقع إلى أن الدموع تحتوي على إنزيمات ودهون ومستقلبات، لكن الدموع العاطفية قد تشمل أيضًا بروتينات وهرمونات أخرى، ويُفترض أن إطلاق هرمونات التوتر - مثل البرولاكتين وليو- إنكيفالين - قد يساعد في تحقيق التوازن الجسدي والعاطفي للجسم، كما قد تساعد هرمونات التوتر على تهدئتك وتنظيم حالتك المزاجية.