النقاد بعد انتهاء الموسم الرمضاني: هؤلاء النجوم خذلونا في المسلسلات الكويتية وهذه نصيحتنا لهم لرمضان 2019

تباينت آراء النقاد إزاء الأعمال التلفزيونية التي عرضت في شهر رمضان 2018 ، ما بين مشيد بمستواها الفني ومنتقد لها، وفي هذا التقرير وبعد انتهاء المسلسلات الرمضانية سنعرف سوياً من النقاد بعض الإجابات المتعلقة بتساؤلاتنا إليهم والتي جاءت كما يلي : من هم النجوم الذين ترون من الضروري أن يعيدوا حساباتهم في الموسم الرمضاني المقبل وما النصيحة التي توجهونها لهم؟

الناقد الصحفي مفرح الشمري رئيس قسم الفن في جريدة الأنباء الكويتية وجّه عتباً كبيراً على بعض الأعمال التي عُرضت على الشاشة، صرح لـ«سيدتي» قائلاً: «إن الكثير من النجوم قد خذلونا لهذا الموسم، وعلى سبيل المثال الفنانة فاطمة الصفي لم تقدم أي جديد يُذكر وأتمنى في الموسم المقبل أن تكون اختياراتها صحيحة وأن تخرج من الحالة النمطية التي اعتاد عليها الجمهور». وتابع: «أما الفنانة شجون الهاجري وبرغم النجومية التي تتمتع بها، إلا أنها للأسف لم تلفت الانتباه إليها هذا الموسم باستثناء الحلقات الأولى من مسلسل «المواجهة»، علماً أن شجون نجمة لا يُستهان بها على الإطلاق». أضاف: «أما الفنانة نور الغندور التي قدمت لنا عملين مختلفين الأول «مع حصة قلم» والثاني «المواجهة»، فهذه ليست نور الغندور التي أعرفها جيداً. فقد بدت وكأنها «لا تعرف أبجديات التمثيل» وأنها تمثل فقط «تمشاية حال» لا أكثر. وأتمنى في السنوات المقبلة أن يكون هناك عمل ونص يعيدان لنا نور الغندور وشجون وفاطمة الصفي اللواتي اعتدنا على أدائهنّ الجميل والراقي». أما من الشباب الفنانين، فللأسف الفنان يعقوب عبدالله لم أعرفه، فهو صاحب الأدوار البارزة المؤثرة ولكنه لم يقدم شيئاً يستحق الاهتمام.

وعن الفنان مشاري البلام، قال الشمري: «على الرغم من النجومية التي يتمتع بها وحصوله على دور ذي مساحة كبيرة في مسلسل «مع حصة قلم»، إلا أنه لم يقدم شيئاً جديداً. هذه أدوار مشاري التي تعودنا عليها في كل موسم وأحلم بأن يقدم دوراً جديداً يفاجئنا به». أما الفنانات زهرة الخرجي وعبير أحمد اللّتان شاركتا في مسلسل «مع حصة قلم»، فلم تقدما شيئاً جديداً، ولم تجذبانني أبداً ولم أحس أنهما لعبتا في أدوار تستحق أن أذكرها. ونصيحتي لهؤلاء النجوم بأن يشاهدوا أنفسهم على الشاشة وأن يقيّموا أداءهم وأن يبحثوا عن الأفضل». وتابع: «أعتب على الفنان حسين المهدي الذي شارك في مسلسل «مع حصة قلم» وهو من الممثلين الذي يمتلكون قدرات عالية وكبيرة، لأنه أدى مثل هذا الدور البسيط الذي في اعتقادي قدمه بهدف الظهور فقط لا أكثر، فلا أرى حسين المهدي الفنان من خلاله. وتبقى حياة الفهد ممثلة قديرة حتى وإن كانت الإخفاقات والأنّات تلاحقها من كل اتجاه بسبب الرؤية الإخراجية ونص سطحي إلا أن وجود حياة الفهد كان ثقلاً كبيراً وأعتقد بأنها غير ملامة على احتواء مسلسها «مع حصة قلم» على هذا الكم من الإخفاقات».

إفلاس فني كبير

الناقد الصحفي ياسر العيلة من موقع القبس الإلكتروني عبّر لنا عن رأيه في المستوى العام للأعمال التلفزيونية المقدمة لهذا الموسم فقال: «أعتبر المستوى الدرامي متوسطاً فنحن لم نتغير عن الموسم السابق لا بل رجعنا خطوة إلى الوراء. فهناك إفلاس فني كبير واضح لدى بعض النجوم وأداء مكرر لم يتغير ولم يقنعوني بشيء جديد. فعلى سبيل المثال: مسلسل «الخافي أعظم» القصة تقليدية ومكررة كثيراً في الدراما الكويتية لم تأت بأي أحداث جديدة أو خط درامي جديد. كما لاحظت أخطاء كثيرة في العمل أهمها علامات الشوارع والبيوت والأزياء ولاحظت فقراً في الإنتاج والإبهار والإخراج. أداء مرام البلوشي كان انفعالياً زائداً عن اللزوم، وهيا عبدالسلام لم تقدم أي جديد يذكر وعليها إعادة حسابها وأن تختار نوعية الأدوار المقدمة إليها فقد تفاءلنا في مسلسلها السابق «كلام أصفر» ولكن لم نر أي إبهار يشدني لمشاهدته، وكذلك الفنان إبراهيم الحربي لم يبهرني بدوره، على الرغم من أنه فنان قدير وله عدة أعمال مهمة في مسيرته. باسمة حمادة معظم الأدوار التي تقدمها مكررة وهي الأدوار الشريرة ولو أنها تعتبر من أقوى الشخصيات لتجسيدها، إلا أن التنوع والتلون مطلوبان للفنان. الفنانة إلهام الفضالة أيضاً أدوارها قريبة جداً لأعمالها السابقة، وعملها الأخير «روتين» عمل مكرر خصوصاً مشاركتها «الديو» الفني مع الفنان خالد أمين. أما الفنان محمود بوشهري فقد شارك في عملين لهذا الموسم وهما: «التاسع من فبراير» الذي ظهر في

جزء من حلقاته ومسلسل «خذيت من عمري وعطيت» وأرى بأن أدواره غير مؤثرة وأقل من نجوميته وموهبته لأن محمود من الفنانين الشباب الموهوبين ويحتاج إلى أن يعيد حساباته بشكل أكبر».

نداء أوجهه من خلالكم

أما الناقد الفني أحمد ناصر فقال: «أعتقد بأن الفنانة القديرة حياة الفهد لم يحالفها الحظ في اختيار النص الجيد هذا العام، علماً بأن التصوير والإخراج والأداء الفني كانوا ممتازين ولكن النص كان سيئاً جداً. وهذه النصوص لا تلاقي رواجاً كبيراً في منطقة الخليج لأننا لم نتعود على أحداثها. فأنا أنصحها بالتركيز على النصوص المقدمة إليها لتتلافى مستقبلاً موجة عدم القبول من الجماهير أو أنصحها بأخذ استراحة محارب حتى تراقب عن كثب ماذا يحصل للدراما وقصصها».

وتحدث ناصر عن أبرز الفنانين الشباب الذين لم يلاقوا النجاح المعهود ومنهم الفنانة شجون. فهي كانت الدجاجة التي تبيض ذهباً للمنتج عامر الصباح الذي ابتعد عن الإنتاج لهذا الموسم. فقد كان دورها في مسلسل «المواجهة» سيئاً ولم يحظ بالجاذبية كنص، وبالتالي لم يكن مناسباً لها، إذ تعودنا منها دائماً أن تظهر إمكانيات جبارة في أي عمل تتواجد فيه هذه النجمة الشابة.

وأشار ناصر إلى دور الفنانة عبير أحمد في مسلسل «مع حصة قلم» فقال: «عبير أحمد قدمت لنا هذا العام أسوأ أدوارها على مدى مسيرتها وحياتها الفنية. فأنا من أشد المعجبين بها ومتابع لأعمالها ولكن أعتقد أنه قد حان الأوان لتراجع عبير نفسها في انتقاء أدوارها بعناية وحذر». وأضاف ناصر: «نداء أوجهه من خلالكم للفنانة الرائعة فاطمة الصفي والدور الذي ظهرت به في مسلسل «عبرة شارع». فظهورها لم يكن بالمستوى الذي يليق بها. وقدمت دوراً يوصف بأنه لا شيء وأقحمت فقط لإبراز شخصية سعاد عبدالله كأخت قوية لها لا أكثر. فدورها بدون ملامح ولا شخصية. أعتقد أنه يجب أن تدقق في أعمالها القادمة». وتابع ناصر: «لم يبهرني الفنان عبدالله بوشهري من خلال دوره في مسلسل «الخطايا العشر» إذ أحسسته بأنه الفنان الصامت الذي لا يعرف ماذا يقدم لجمهوره. فلم يكن له ذاك التواجد الفني القوي كما تعودنا عليه دائماً».

وشدد أحمد ناصر على أهمية التفات الفنانة القديرة هدى حسين إلى النصوص التي سوف تقدمها في المواسم المقبلة، مضيفاً: «لقد قدمت هذا العام نصاً مختلفاً ولكنها لم توفق في الاختيار فدورها مكرر من ناحية تقديم الشخصية. نصيحتي لها أن تبحث عن أدوار تبتعد فيها عن الشخصية القوية الحادة والتي تمتلك كل الحلول».