(الأردن العظيم في استقلاله السابع و السبعين)
د. حنين عبيدات.
يقولون في الأردن كلمات:
أردن أنت الهوى والعشق والأرب
يا قلعة حدثت عن مجدها الكتب
فيك المدائن شريان وأوردة
وأيها كان يصيبني ويختلب.
هم يكتبون الكلمات ، و لكنها كلمات ليست ككل الكلمات ، فهي نابعة من عاشقين هائمين في الأردن ، تلهمهم صورة التاريخ المشرف ، و تجعلهم رائحة الأرض في نشوة الهيام التي لا تنتهي ، و تأخذهم أشجار الزيتون و الرمان و البلوط و سنابل القمح إلى حضارات و ممالك سكنت الأردن و كان و ما زال لها قيمة تاريخية هامة محليا وعربيا و عالميا .
أ: أمن و أمان .
ر: رافد العطاء .
د: درب المحبة.
ن : نبض القلب.
هذه حروف (الأردن) بلغتي و مقصدي ، هذه حروف الأردن بما يراه قلبي و ما تشعر به روحي .
شعوب تتحدث عن أوطانها بحب ، و نحن نتحدث عن وطننا (الأردن) بشغف و لهفة و عشق ، و ترى في أوطانها شيء ، و نرى في وطننا الأشياء العظيمة .
يحتفل الأردنيون في الخامس و العشرين من أيار بذكرى يوم الإستقلال ، اليوم الذي استقلت فيه الأردن عن الإنتداب البريطاني في عام (1946)م ، هي مناسبة يفتخر بها الأردنيون و يقدروها ، فهي جزء من هذه الدولة العظيمة الأردن ، الأردن الذي تاريخه منارة مضيئة في التاريخ العربي ، و حاضره سلام و وئام و محبة و تقدم ، و مستقبله فجر جديد للتطور و الإزدهار .
فمهما جال المتنبي من البلاد و رأى من العباد و مهما كتب من الحكم و الأشعار ، فلم يستطع أن يخلو إحساسه بالمكان فزار الأردن ، و لم يخرج منها إلا وأن خط قلمه بقصائد كتب فيها عن الأردن و كيف أمضى الليالي فيها ، فكان للأمويين و العباسيين و غيرهم من الحضارة الإسلامية وقع على أرض الأردن ، فا للحضارات و الممالك الكثيرة مكان في كل زاوية و ركن في الأردن ، فالأردن حضارة عريقة يحق لها أن تتسيد و أن تكون في المقدمة دائما ، فهي حاضنة الأمم و راعية العروبة و ملتقى العرب و حامية عرينهم .
سنبقى حاميين مخلصين للأردن ، فلا تقلق أيها الوطن ، سنبقى الأوفياء لك و ستبقى آمنا مطمئنا كما تحب و تريد ، فأنت مستوطن في القلوب وتجري في وتين الروح ، وتفوح رائحتك العطرة مع عبير الورد في كل زاوية و مكان .
كل عام و الوطن بألف خير .