كتب محمود الدباس.. لماذا لا يلبي الديوان الملكي مطالبنا؟!..


سمعت هذا التساؤل كثيرا من اناس قدموا طلبات للديوان الملكي العامر.. اكانت شخصية او جماعية ولم يتم تلبيتها..

لن أُنَصِب نفسي مدافعا عن الديوان الملكي.. فله آلته الاعلامية المحترفة.. وهي أولى بذلك.. ولكنني اود ان اسجل رأيي الشخصي في هذا الامر.. حتى لا اضطر لتكراره على مسمع كل من يسألني رأيي..

بالعودة الى ما قبل تولي معالي السيد يوسف العيسوي "ابو الحسن" منصب رئيس الديوان.. كان الوصول لمكتب احد مدراء الدوائر في الديوان.. بشكل شخصي او من خلال كتاب.. اشبه بالنوادر.. وكانت مقتصرة على بعض الشخصيات في كل محافظة.. فما بالنا من الرئيس شخصيا؟!..
لذلك كانت المطالبات التي تصل للديوان شبه مفلترة.. ومقتصرة على مطالب شخصية وليست عامة.. ومساعدات وواسطات كان من السهل التعامل معها بشك مباشر من قبل الديوان.. دونما الحاجة لتدخل اي جهة اخرى..

بعد ان استلم معالي ابو الحسن منصبه.. ولانه يريد ان يسمع من الجميع.. ويوصل رسائل الذين لا يستطيعون ايصالها.. قام بفتح باب الديوان للجميع.. وبدأ كادر الديوان يعمل بشكل يصل الى اربع وعشرين ساعة.. وحتى في ايام العطل.. لاستقبال المواطنين ومتابعة طلباتهم.. ونستطيع معرفة ذلك من خلال مقابلات الرئيس المعلنة على وسائل الاعلام..
وهنا اذكر ان احد اصدقائي ممن وصل الى منصب متقدم في مؤسسته.. قال لي في احدى مقابلاتنا مع معالي الرئيس.. بان هذه اول مرة استطيع الدخول فيها الى الديوان الملكي.. وليس الى مكتب الرئيس..

ولان الديوان أخذ على عاتقه ان يكون الوسيط بين الناس والحكومات التي لا تسمع لهم.. والتي تقف عاجزة عن تحقيق مطالبهم..
ولان الديوان مُطلع على معظم مفاصل الدولة.. ويعلم امكانية تلبية المطالب العادلة.. مِن عدمه..
ولان الديوان يعمل بانضباطية عالية.. ويمتاز بالمتابعة الحثيثة والمهنية..
اصبح طريق الديوان هدف لكل ذي حاجة.. فاصبح عدد المطالبات مئات اضعاف ما كان يتلقاه الديوان سابقا..

فيتم تصنيفها حسب اهميتها وامكانية تلبيتها.. ومواءمتها مع القوانين والانظمة.. ومدى تأثيرها على المجتمع.. ولا ننسى عدد المطالبات من قبل نفس الشخص او المجموعة.. والكثير من العوامل التي يتم اخذها بعين الاعتبار..

وهنا برزت ملاحظة بعض المواطنين بان الديوان لا يلبي مطالبنا.. لانهم معتقدين بان الديوان سيكسر القوانين.. ويمتلك العصا السحرية.. وبعضهم أثنى على الديوان بتلبية مطالبهم.. علما ان هؤلاء وأولئك ليسوا من "الجماعة الواصلين" كما يقال.. فهذا يجعلني اتيقن بان تحقيق المطالب يتبع معايير عادلة متساوية للجميع.. وليس على حسب الاهواء.. وكثرة الزن..

واعود الى تجربتي الشخصية.. فقد حملت العديد من المطالبات للديوان الملكي العامر.. ويشهد الله انني لم اتقدم باي مطلب شخصي لي او لافراد اسرتي وحتى الدرجة الاولى.. علما انني كاي مواطن لدي الكثير من المطالب الشخصية.. واقولها وكلي ثقة.. بان كل ما طالبت به.. جائني الرد الشافي عليه.. اما بعدالة الامر وتلبيته.. او انه من الصعب تلبيته.. او انه على قائمة الانتظار لدى الجهات المختصة وتحت المتابعة..

في الختام اقول كان الله في عون اي مسؤول يفتح ابوابه للجميع.. فمطالب الناس كثيرة.. وكل مواطن يرى بان طلبه هو الاهم والأولى ان يتم تلبيته.. ولا ألومه على ذلك.. فصاحب الحاحة ارعن.. وكل انسان همه على قده.. وكل انسان يرى بمنظوره وزاويته..
ابو الليث..