بحث التعاون بين اتحاد الجامعات العربية والجامعات المغربية
بحث أمين عام اتحاد الجامعات العربية الدكتور عمرو عزت سلامة لدى لقائه وزير التعليم العالي والابتكار المغربي الدكتور عبد اللطيف ميراوي سُبل زيادة التعاون بين الاتحاد والجامعات المغربية للمُشاركة على نطاق أوسع في البرامج والفعاليات العديدة التي تعقدها الأمانة العامة للاتحاد.
ووفقا لبيان صحفي صدر عن اتحاد الجامعات العربية، اليوم السبت، قدم سلامه خلال اللقاء شرحاً موجزاً عن أبرز المشاريع والبرامج التي يسعى الاتحاد لإنجازها لتحقيق أهداف خطته الاستراتيجية وأهداف التنمية المُستدامة.
وأبدى ميراوي خلال اللقاء الذي حضره مدير العلاقات العامة في اتحاد الجامعات العربية وهيب كراجة، استعداد الجامعات المغربية للمشاركة في الفعاليات التي ينظمها الاتحاد والاستفادة من الخبرات والتجارب العربية والدولية لإيجاد الحلول للتحديات التي تواجه العملية التعليمية في المنطقة العربية.
وشارك في اللقاء رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات، الذي أشاد بالجهود الكبيرة التي يبذلها الاتحاد ودعمه للفعاليات والبرامج النوعية، مؤكدا استعداد الجامعة الأردنية التي قطعت أشواطاً كبيرة في التطور، في التعاون مع الجامعات المغربية الشقيقة.
من جانبٍ، آخر شارك الدكتور سلامة في أعمال الملتقى الـ 28 لتبادل فرص التدريب بين الجامعات العربية الذي نظمه المجلس العربي للتدريب والإبداع الطلابي الذي يتبع اتحاد الجامعات العربية ومعهد كايت للإعلاميات والتسيير الذي عقد في المغرب.
وقال سلامة في كلمته بالملتقى إن 50 بالمئة من الوظائف الجديدة ستظهر بالمستقبل القريب نتيجة إطلاق أنشطة اقتصادية جديدة مرتبطة بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مختلف دول العالم، وإن التقنيات الرقمية ستوفر فرصا كبيرة لقطاع الاقتصاد والمجتمع.
وبين أن معدل الاقتصاد الرقمي بلغ نحو 25 بالمئة من حجم الناتج المحلي الإجمالي العالمي الذي يقدر بنحو 100 تريليون دولار، بينما تصل مساهمته في الناتج المحلي العام في الدول العربية إلى 4 بالمئة وهي نسبة متواضعة جدا.
وأكد أن من أهم المؤسسات التي يجب أن تواكب تطور هذه الأحداث المؤسسات التعليمية إذ تتطلب الثورة الصناعية الرابعة والخامسة التي نعيشها اليوم مهارات جديدة لم تكن موجودة في التعليم سابقا، بل تتطلب إعدادا للطلاب وتزويدهم بمهارات ومعارف جديدة ونوعية.
وأشار إلى ضرورة إكساب أعضاء هيئة التدريس المهارات المطلوبة لمواكبة المستجدات التكنولوجية وتوظيفها في ممارساتهم التعليمية، ما يدعم تحقيق التعليم الشامل ويعزز فرص الوصول إلى اقتصاد المعرفة.
ووفر الملتقى الذي شارك فيه أكثر من 60 جامعة ومؤسسة تعليمية عربية 700 فرصة تدريب في مختلف التخصصات للطلاب العرب، لزيادة فرصهم في إيجاد عمل في السوق المحلية والإقليمية والعالمية.
ويسعى الملتقى الى تعزيز تبادل فرص التدريب بين الجامعات العربية في التخصصات كافة، على مستوى طلبة البكالوريوس، وعرض فرص التدريب والتجارب الجامعية في مجال التحول الرقمي، والوقوف على آخر المستجدات في التعليم والتدريب الإلكتروني باستخدام تقنيات الميتافيرس.
وعلى هامش الملتقى، بحث سلامة مع رئيس الجالية المغربية في الخارج ادريس اليزمي، سبل زيادة فرص تدريب الطلبة العرب في مختلف الدول العربية.
وأشار إلى العمل بشكل دائم لإقامة شراكات مستمرة مع اتحادات الجامعات العالمية ومعاهد البحوث والشركات الرائدة متعددة الجنسيات لتعزيز فرص الطلاب العرب في مجالات برامج التبادل الطلابي وفرص العمل والشهادات المزدوجة.