الغرامة والسجن لحفيد ملك المجوهرات الإيطالي


سقط الملياردير الإيطالي نيكولا بولغاري في فخ التحقيقات معترفا بتلاعبه في أسهم شركته السابقة للمجوهرات "بولغاري" لتحقيق مكاسب سريعة على حساب المتداولين.

وبولغاري المولود في عام 1941، هو حفيد سوتيريوس بولغاري، مؤسس العلامة التجارية للمجوهرات الفاخرة "بولغاري".

وعلامة "بولغاري" التي تأسست عام 1884، تم الاستحواذ عليها عام 2011 من قبل المجموعة الفرنسية للسلع الفاخرة LVMH مقابل 3.7 مليار يورو (5.2 مليار دولار).

وكان نيكولا بولغاري مديرا سابقا للشركة، لكن يبدو أن صلته بمجموعةLVMH كانت قائمة إذ تمكن من معرفة معلومات سرية في 2016 تفيد بتحسن نتائج أعمال المجموعة، الأمر الذي دفعه لشراء آلاف الأسهم فيها بغرض بيعها لاحقا عقب الإعلان عن النتائج، وبالتالي تحقيق أرباح سهلة وسريعة رغم مخالفة ذلك للقانون.

وتبلغ ثروة الملياردير بولغاري بحسب أحدث تقديرات فوربس 2.1 مليار دولار.

واليوم، غرمت محكمة في باريس، بولغاري، بمبلغ 1,2 مليون يورو، فيما غُرّمت شركته "تارا" بـ5,5 مليون يورو، بعد إدانته بإجراء تعاملات مشبوهة في البورصة.

وينص الحكم الذي صدر عقب تفاوض مع مكتب المدعي المالي الفرنسي على عقوبة بالسجن 9 أشهر مع وقف التنفيذ في حق نيكولا بولغاري المُدان بالتداول الداخلي.

واعترف بولغاري (82 عاماً) بأنه عقد صفقات لشراء أسهم "ال في ام اتش" وإعادة بيعها، مستنداً إلى معلومات عن نمو المجموعة المتخصصة بالسلع الفاخرة حصل عليها في الخامس من يوليو 2016.

واستحوذ بولغاري بين 12 و18 تموز/يوليو 2016، على 20 ألف سهم لـ"ال في ام اتش" ضمن ثلاث معاملات أجراها عبر شركتين ماليتين هما "جاي بي مورغن" و"لا بانكا نازيوناليه ديل لافورو".

أما شركته "تارا" المتخصصة في التمويل والعقارات، فاشترت 82600 سهم بين 6 و15 يوليو ضمن 8 معاملات.

وأعيد بيع الأسهم في 27 يوليو 2016، فيما كانت "ال في ام اتش" أعلنت في اليوم السابق عن تحقيقها نمواً كبيراً في مبيعاتها، مما أدى إلى ارتفاع سعر سهمها في البورصة.

وتمكن نيكولا بولغاري من تحقيق مكاسب بـ292,400 يورو، فيما حققت شركته 1,4 مليون يورو.

ورداً على أسئلة قاضية فرنسية أصرّت على معرفة كيف تمكّن بولغاري من الحصول على معلومات حول ارتفاع مبيعات "ال في ام اتش"، قال نيكولا "أنا في سنّ الـ82 ولديّ مشاكل في الذاكرة"، مضيفاً "لا أتذكّر الأشخاص الذين دفعوني للقيام بهذه الفعلة". وأنهى حديثه بالقول "أعترف بفعلتي وأشعر بالذنب لارتكابها"، فيما بدا أنّه يودّ وضع حدّ للأسئلة والتأكّد من أنّ العقوبة سيُصدَّق عليها، حتى يتجنّب تالياً المثول أمام محكمة الجنايات.

ولم تسفر التحقيقات عن تحديد هوية مَن أبلغ بولغاري بنتائج "إل في ام اتش".