اللهم أسألك بركة في العمر وزيادة في العلم والدين ..
د. عصام الغزاوي
في مساء مثل هذا اليوم الصيفي وصادف يوم صيام رمضان المبارك وفي بيت متواضع من الطين والقصيب مطل على شارع السعادة في الزرقاء وعلى يد قابلة عجوز أطلقت الصرخة الأولى متمرداً ومعلناً خروجي إلى هذا الكون بعد حياة قصيرة لم تتجاوز التسعة أشهر قضيتها ضيفاً في رحم والدتي رحمها الله، كنت أظنها أنها هذه هي الحياة وهذا هو الكون، كنت الإبن البكر للإبن البكر وإقتنص جدي رحمه الله الفرحة وضرب بعرض الحائط التقاليد والعادات السائدة بتداول الأسماء وأسماني عصام لأنفرد ليومنا هذا بحمل هذا الإسم ضمن عائلتي، اليوم لن يحتفل أحد بعيد ميلادي بفرحة وكأنني أتممت عامي الأول على هذه الأرض، لم يعد للإحتفال بعيد ميلادي أية بهجة فقد ملأت مآسي أمتنا العربية قلوبنا بالحزن والحسرات ولم تعد تتسع لأي فرح حتى لو كان عيد ميلاد، ولكني كل عام في مثل هذا اليوم أكبر عاماً وينقص عاماً من عمري وأظل أنا كما أنا أرقب الحياة بعيني طفل فضولي يرى الأشياء لأول مرة ، آللهُم آنيّ آستودعك عاما مضى من عمريّ فاغفر لي ما كان فيه وأستعين بك ان تبارك لي في عامي الجديد ..
أصدقائي الرائعين كل بإسمه : وددت لو كان بإمكاني ان أضع يدي بيد كل من نسجت أنامله بحروف ذهبية مهنئاً في ذكرى عيد ميلادي، ولكل من تمنى لي الخير ودعا لي بظهر الغيب، نعم ان صفحتي وطن .. أنتم ساكنوه، وأنتم مصدر فخر وإعتزاز لي أدين لكم بالفضل عاجزاً عن القيام لكم بالشكر والإمتنان ، تقبلوا مودتي ومحبتي وإحترامي.//