بين الحقيقة والوهم

بين الحقيقة والوهم 

اختراع تقليل كمية استهلاك الوقود وخفض معدل انبعاث الغازات الدفيئة والنفايات الهايدروكربونية للجو 

مع تفاقم أزمة التغير المناخ وارتفاع أسعار الوقود تبرز أهمية للبحث عن مصادر بديل للوقود الأحفوري ( النفط ومشتقاته ) وضرورة تقليل كمية استهلاك الوقود ( ديزل وبنزين ) وخصوصا في محركات الاحتراق الداخلي للسيارات والشاحنات والآليات الثقيلة وآليات الأشغال وفي السفن والبواخر .

استعملت في كثير من دول العالم  عدة طرق يمكن من خلالها تقليل استهلاك الوقود في السيارات، صنعت بأحجام وأشكال مختلفة لتوفير استهلاك الوقود بنسب متفاوتة وبطرق عدة منها أجهرة حقن الوقود ببعض محفزات الاحتراق ومنها أجهزة حقن بخاخات المحرك بالهيدروجين ، وهناك أجهزة شائعة تؤين  وقود البنزين فقط ، وجميع هذه المؤينات تعمل بمبدأ  واحد هو تأين البنزين تحت تأثير مجال مغناطيسي متجاذب وقوي خلال مروره عبر أنبوب الحقن قبل دخوله لغرف الاحتراق الداخلي للمحرك ، وهذه الأجهزة شائعة ومعروفة في كثير من دول العالم وتنتج بأشكال مختلفة  وتقلل كمية استهلاك البنزين بنسب متواضعة وفق قدرة المجال المغناطيسي ومكونات المغناطيس المستعمل  ولا تأثير لهذه المؤينات  في المحركات التي تستعمل الديزل كوقود للتشغيل بسبب تراكيبه الهايروكربونية . 

يتم تركب الجهاز على جزء من محرك السيارة ، وربطه بخط حقن البنزين  القادم من التنك  للسماح للبنزين من خلال الجهاز قبل دخوله للمحرك وانفجاره داخل غرف الاحتراق الداخلي بقوة ضغط الباستون .
 
وعلى أثر فضيحة مجموعة سيارات فولكس فاجن لصناعة السيارات  عام  2015التي كلفت الشركة  نحو 100  مليار يورو لتلاعبها بكمبيوتر التحكم بانبعاث اتصلت بي شركة ألمانية لتجميع هياكل السيارات طلبت مني في عام 2016 إيجاد طريقة  لتقليل الانبعاث واعتذرت آنذاك لعدم تخصصي في موضوع مكيانيكا محركات السيارات . لكني قررت القيام بمحاولة اختراع محفز لخفض انبعاث الغازات  لارتباطه الوثيق بتحديات تغير المناخ التي يختص عملي وجهودي بها  . 

وبعد ثلاث سنوات من البحث والتجارب ومحاولاتي لاستغلال الطاقة المغناطيسية التي توصلت لاكتشافها  عام 2014  قدمت بتاريخ 29/1/ 2019 طلب لمديرية حماية الملكية الفكرية بوزارة الصناعة والتجارة  بعمان للحصول على براءة اختراع محفز لتقليل كمية استهلاك الوقود ( ديزل وبنزين ) يقلل كمية استهلاك الوقود في أماكن احتراقه ويخفض انبعاث الغازات من كافة العوادم  ( الثابتة والمتحركة ) وبتاريخ 15/2/2023 حصلت بحمد الله على براءة اختراع أردنية هي الأولى من نوعها في العالم حملت الرقم ( 4026 ) .

يعمل الاختراع على تكرير الوقود بواسطة محركات السيارات والمركبات والشاحنات   والآليات الثقيلة  لتفتيت وتشتيت جزيئات الوقود الهايدرو كربونية  وتحويلها إلى صيغ دقيقة ثم إعادة استقرارها الكيميائي  بتقنيات النانوتكنولوجي وبالطاقة المغناطيسية تتم على مرحلتين :

المرحلة الأولى : عملية تكنولوجية حرارية يتم من خلالها تعديل صفات الديزل والبنزين لتقليل كمية استهلاكه وخفض معدلات  انبعاث الغازات والنفايات الهايدرو كربونية المنبعثة للجو من عوادم محركات الاحتراق الداخلي ومحطات توليد الكهرباء والمصانع  يتم من  خلالها إحداث عدة عمليات فيزيوكيميائية على الوقود تفكك جزيئاته الهايروكربونية  وتزيد من حجمها الكمي وسعتها الحرارية الكامنة فيه  وتسخين الوقود وهدرجته لإذابة البرافينات اللزجة لتسهيل سلاسة انسيابه وشدة احتراقه ، وإنشاء مجال لتبخير الوقود المشبع بالغازات الكامنة فيه وتطايرها لتحسين احتراقه وأهمها غاز ( البروبان وغاز البيوتان ) المستعمل في المنازل ، وتخليص الوقود من الرطوبة الناتجة عن عمليتي الاستخراج من الآبار والتكرير في المصفاة ، وخفض توتره السطحي والقضاء على بكتيريا النفط وهي بكتيريا لا هوائية موجودة في النفط تستهلك لتكاثرها كميات كبيرة من الأكسجين الموجود في النفط .

المرحلة الثانية : عملية كيميائية تعيد ترتيب جزيئات الوقود بعد تشتيتها وإعادة استقرارها الكيميائي  بتقنية تأين الوقود بواسطة مجال مغناطيسي مسلط على خط حقن الوقود بعد إعادة تكريره وانطلاقه بسلاسة قبل دخوله لغرف الاحتراق الداخلي للمحرك بعد الرطوبة مشبعاً بغاز الأكسجين المكتسب نتيجة التخلص من بكتيريا النفط ومشبعاً بغاز البروبان والبوتان الموجودة في الوقود نتيجة تسخينه وهي عوامل تزيد من عشق الوقود للأكسجين الموجود في هواء حقن الكربوريتر وهي عوامل ترفع الطاقة الكامنة في الوقود تحسن جودة احتراقه وتقلل من كمية استهلاكة وتقلل بشكل كبير من نفايات الوقود الهايدروكربونية للجو .

يعمل المحفز بطريقتين طريقة كهرومغناطيسية أو طريقة ميكانيكية في مواقع احتراق الوقود المتحركة في السيارات والآليات الثقيلة من خلال حزام ناقل للحركة بين المحفز وحركة دوران الكرنك ، وبطاقة كهربائية تدير المحفز بواسطة محركات كهربائية بقوة 3 فاز في مواقع احتلراق الوقود الثابتة كمحطات توليد والمصانع والمخابر وغيرها .