همجية وتجاهل للواقع  ... 

محمد علي الزعبي 

ما تسمعه من بعض الساسة ورجال الاقتصاد كأنهم بعدين عن المشهد العالمي والمحلي ، وكأنهم ينظرون من ثقب الباب إلى المسرح ، او يرتدون نظارات لمنع الرؤية ، وانتم تعلمون ما نتج عن هذه العواصف والازمات من اثار اقتصادية وانهيارات اجتماعية انعكست على المجتمعات ، وما حملت من آثار تراجع في جميع المجالات ، كان لها أثر واضح على كبرى الدول وانهيار عملتها واقتصادها  ، عواصف صحية وحروب ومناحرات دولية واقليمية.

الاردن في الستة السنوات الاخيرة تحمل رؤساء الوزارات  الكثير من أخطاء الغير  ، من تراكم المديونية والفقر والبطالة وشح الموارد وقلة الإنتاج وتهجير المستثمرين  ،والقوانين والأنظمة التي عُملت على المقاس  ، وخُطت باقلام جافة لتخدم مصالح فئة معينه دون غيرها ، تاركين الطبقات المجتمعية في ارباك وحيره في أمرهم، الا يكفينا انتقاداتكم وتسلطكم وهمجيتكم ورغباتكم ومطامعكم  ، أصبحنا نقرأ ونخط بالقلم ، ابتعدنا عن الأمية التى رسمتوها لنا  ، وبهرجتكم الإعلامية المتجاوزة للاخفاقات والتصفير الاقتصادي،  دعونا من الكلمات المصفوفة والجمل المنسقة وبلاغة الحديث ، أصبحنا اكثر وعياً واطلاعاً على ما قدمتم وانجزتم واخفقتم ، لا نشك بولاءكم وانتماءكم للكراسي ولا نشك بارثكم العتيد ، ولا فيما اخفقتم واتفقتكم ورسمتم من خططاً لا زلنا نعاني منها  ،  أن كانت على  صواب  او خطاء او خدمة لمصالحكم ، فاقطاركم فات وسامحنا على مقترفت اياديكم وافعالكم بحق الوطن وبحققنا  ، دعوا المركب يسير والتزموا وعتكفوا المساجد والمسابح في أيديكم عسى أن يُستجاب دعاءكم ، ويصلح ما افسدته اياديكم .