الوفد النيابي في الجزائر يلتقي أبناء الجالية ويقدم توصيات حول القدس ودعم اللاجئين وفرص الاستثمار المتبادل
التقى رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي والوفد النيابي بأبناء الجالية الأردنية في الجزائر بحضور السفير الأردني شاكر العموش، وذلك ضمن أنشطتهم خلال برنامج مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي والتي تستضيفها الجزائر.
واستمع الصفدي والوفد النيابي لأبرز التحديات التي تواجه عمل المستثمرين الأردنيين، وآفاق التعاون المتاحة لتعزيز التبادل التجاري بين البلدين، معتبرين أن زيارة جلالة الملك إلى الجزائر ولقائه بالرئيس عبد المجيد تبون شكلت أرضية خصبة لتعاون أكبر بين البلدين، وقد تحدث في هذا الملف وأهميته خلال اللقاء رئيس مجلس النواب، ونائب رئيس المجلس الدكتور نصار الحيصة، والنواب : عبد الرحمن العوايشة، محمد جرادات، محمد العلاقمة، عطا ابداح، غازي البداوي.
كما واصل الوفد البرلماني حضوره للاجتماعات الرسمية للجان الدورة (17) للمؤتمر، وكانت محاور القضية الفلسطينية والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ودعم الدول المستضيفة للاجئين، والإصلاحات التي يشهدها الأردن بتعزيز دور المرأة والشباب، وتعزيز التبادل التجاري بين الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، والدفاع عن صورة الإسلام بوجه التطرف اليميني الذي تشهده بعض الدول الأوروبية على رأس أجندة مداخلات أعضاء الوفد النيابي الأردني.
وخلال اجتماع لجنة الاقتصاد والبيئة والتي يعد مجلس النواب الأرني عضواً رئيسياً ويمتلك حق التصويت فيها أشاد النائب محمد جرادات بنتائج القمة التي جمعت جلالة الملك عبد الله الثاني وأخيه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون والتي توجت بتوقيع عدة اتفاقيات بين البلدين الشقيقين.
كما تناول في كلمته اللجوء السوري وأثره على الاقتصاد الوطني مطالباً بتقديم كل الدعم للدول المستضيفة للاجئين، كما تناول في حديثه ميزات قانون الاستثمار الأردني وما يتضمنه من حوافز وامتيازات تشجع المستثمرين الأجانب على الاستثمار داخل المملكة.
وقالت النائب مروة الصعوب خلال مشاركتها بالمؤتمر العاشر للنساء البرلمانيات في الاتحاد إن الأردن خلال الثلاثة أعوام الماضية شهد تطورا ملموسا في قضايا المرأة في المجالات كافة، حيث نشطت مؤسسات المجتمع المدني والحكومات والبرلمانات في مناقشة واقع المرأة في مختلف الجوانب لتفعيل دورها في دعم التنمية الشاملة.
وأضافت الصعوب انه جرى تطور على صعيد الدستور والتشريعات الأردنية وتم تبني نهج تشريعي يعزز من مكانة المرأة، مشيرة الى انه تم رفع نسبة تمثيل المرأة في قانون الأحزاب السياسية إلى ٢٠٪ عند تأسيس الحزب، إضافة إلى أن قانون الانتخاب اشترط ان تكون النساء ضمن اول ثلاث في الست مقاعد الأولى بالقوائم الانتخابية على مستوى المملكة.
فيما قال النائب سلامة البلوي إن المؤتمر يشكل فرصة حقيقية لنا كبرلمانيين ، من أجل تحقيق ما تتطلع وتصبوا إليه شعوب أمتنا الإسلامية، وهي الزاخرة بالكثير من الموارد، مؤكداً أن أمامنا الكثير من فرص التعاون، ونحن في الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم، نؤمن بأهمية تحقيق التعاون مع الدول الشقيقية في عالمنا الإسلامي، وقد كانت قمة جلالة الملك عبد الله وأخيه فخامة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون هنا في العاصمة الجزائر قبل نحو شهر، تذهب باتجاه تحقيق تعاون تجاري واستثماري متبادل.
وقدمت النائب روعة الغرابلي ورقة عمل إلى الأمانة العامة لمؤتمر النساء البرلمانيات، أكدت فيها أن الأردن بإرادة من جلالة الملك عبد الله الثاني، أجرى جملة إصلاحات شاملة في منظومة التحديث السياسي والاقتصادي والإداري، كانت تصب جميعها في تمكين المرأة.
وحول المرأة الفلسطينية قالت الغرابلي: إن المرأة في فلسطين عانت طيلة أكثر من 70 عاماً في فلسطين المحتلة، وزج المحتل في معتقلاته آلاف النساء الفلسطينيات، وتعرضت المرأة الفلسطينية لشتى أنواع القهر والعذاب على يد المحتل الغاصب، داعية إلى وقفة جادة ننتصر فيها للمرأة الفلسطينية، ولشعب فلسطين الأعزل.
وقال النائب الدكتور فريد حداد: مني أنا العربي الأردني المسيحي الذي وصل إلى قبة البرلمان في بلده؛ بأصواتِ وهمة أهله المسلمين والمسيحيين. أزجي ألف تحية لأهلنا في الجزائر الحبيب، وأود القول إن المسلمين والمسيحيين عاشوا في الشرق الأوسط قروناً عديدة، وكان عيشهم الهانىء والود فيما بينهم؛ نموذجاً من نماذج الشراكة في الوطن والمصير، معاً بنوا الأوطان وبهم نهضت وتطوّرت، وبهم معاً تستمرّ، كانوا وما زالوا في مواطن عيشهم عائلة واحدة، مهما تنوّع انتماء أبنائها الديني أو السياسي.
وأضاف حداد: يحفل سجل الأردن بتاريخ طويل من الأخوة والتسامح بين الأديان؛ والذي توج بطرح مبادرة أسبوع الوئام العالمي بين الأديان من قبل جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، وتبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع عام 2010 ، لتصبح المبادرة حدثا رسميا تحييه المنظمة الدولية في الأسبوع الأول من فبراير/ شباط من كل عام.
فيما عبر النائب محمد المرايات عن ضرورة اتخاذ مواقف من البرلمانات الإسلامية لرفض كل ممارسات اليمين المتطرف في السويد وهولندا، والتي تسيء للمصحف الشريف، كما أكد في كلمته على أهمية فتح باب التعاون الاقتصادي والتنموي بين دول منظمة التعاون الإسلامي وزيادة التبادل التجاري والعمل على إنشاء نظام للأفضليات التجارية بهدف توسيع التبادل التجاري بين الدول الأعضاء، كقوة دافعة ومحركة للتنمية وإدارة فعالة للاستثمار الأمثل للموارد ووسيلة أساسية لتحسين مستوى معيشة شعوب أمتنا، متناولاً في هذا الإطار فكرة التكامل الاقتصادي التي يسعى إليها جلالة الملك مع الأشقاء في مصر والعراق.
وفي الاجتماع الرابع لجمعية الأمناء العامين للاتحاد قال أمين عام مجلس النواب عواد الغويري إن مجلس النواب الأردني اطلق منذ سنوات مركزاً للدراسات والبحوث التشريعية يهدف الى تدعيم الأداء البرلماني و تعزيز دور مجلس النواب في القيام بمهامه الرقابية و التشريعية .
وقد عمل ايضا على رفد اعضاء المجلس و اللجان النيابية والكتل النيابية بالمعلومات والدراسات والخدمات البحثية لتسهيل القيام بمهامهم التشريعية والرقابية، كما عمل على تزويد المركز بالكوادر والمستشارين منذ بداية تأسيسه، والذين قاموا بتدريب وتأهيل الموظفين الذين اصبحوا الان بحمد الله يزودوا المجلس بكل الدراسات والأبحاث التي يطلبها النواب اضافة الى الملاحظات القيمة حول التشريعات التي تعرض على البرلمان.
وتقدم الغويري بمقترح من أجل تحسين ورفعة الواقع البرلماني في أقطار الاتحاد، يتلخص بإنشاء مركز للدراسات التشريعية يتولى إنشاء منصة إلكترونية للمساعدة في تبادل المعلومات والتشاور في المواضيع والملفات البرلمانية التي تتطلب ذلك و الاجابة على الاستفسارات المقدمة من اعضاء المجالس حول دورهم التشريعي و الرقابي عند عرض اي موضوع على احد برلماناتنا.