لبنان عالق وسط الصراعات الاقليمية ... واستقالة الحريري القشه التي قصمت ظهر البعير

 

 

عواصم - وكالات -  جهينةنيوز - مامون العمري

ما زالت أصداء الأحداث التي أحاطت باستقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الدين الحريري  محل قراءة المحللين والسياسيين  ، واستقراء مستقبل لبنان ، بالاضافة الى دوافع هذه الاستقالة  ،هناك من يقول بأن لبنان كان بعيدا نسبيا عن صراعات القوى الرئيسية في المنطقة"، إلا أنه اليوم في مركز الصراع رسميا  بين الاطراف الاقليمية ومن خلفها الاطراف الدولية .

 

 "الانباط " تتابع الحدث  عبر بيروت وعواصم المنطقة والعالمية ذات الصلة بالمسألة اللبنالنية  اذ عقد الرئيس اللبناني ميشال عون سلسلة لقاءات مع مختلف القوى السياسية في البلاد، للاطلاع على موقفها إزاء الاستقالة المفاجئة لرئيس الحكومة سعد الحريري التي أعلنها السبت الماضي من الرياض. وفي الأثناء، التقى الحريري اليوم ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، قبل أن يعود مجددا إلى العاصمة السعودية الرياض.

وقال عون إنه لن يقبل استقالة الحريري حتى يعود إلى لبنان ليفسر موقفه، وهي خطوة ينظر إليها على نطاق واسع على أنها أسلوب لكسب الوقت.

وفي السياق، قال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل إنّ المواطنين يريدون الاستقرار والسلام والوحدة الوطنية، وإن كل ما يأتي من مواقف عكس ذلك يخرب ما يريدونه. وقد جاء كلام باسيل إثر لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى.

وقال باسيل إنّه لا حل أمام اللبنانيين إلا أن يكونوا معنيين جميعا بما يحصل، وألا يسمحوا بالتفرقة فيما بينهم.

من جهته، حمل تيار المستقبل المسؤولية لحزب الله الذي اعتبر أنه استغل التسوية ولم يلتزم ببند حياد لبنان مما أدى إلى فتح الأبواب أمام الأزمة المستجدة.

وتسببت استقالة الحريري بانهيار حكومة وحدة تم التوصل إليها العام الماضي في إطار اتفاق سياسي وحد الأطراف المتعارضة في لبنان، وقاد إلى وضع أول ميزانية للبلاد منذ عام 2005 والاتفاق على قانون جديد للانتخابات البرلمانية التي قد تعرقلها الأزمة.

وأعادت الاستقالة لبنان إلى واجهة النزاع في الشرق الأوسط بين تكتلين تقود أحدهما السعودية ويتضمن دولا خليجية وأخرى حليفة لها، في مواجهة آخر تقوده إيران وحلفاء لها.

في صحيفة الفايننشال تايمز مقالا لإريكا سلمان بعنوان "لبنان عالق وسط صراعات المتنافسين". وقالت كاتبة المقال إن الرياض أبلغت بيروت بأن عليها الاختيار بين "التمدن" وحزب الله الموالي لإيران.

أشارت إلى أن لبنان في "صدمة" منذ استقالة الحريري من منصبه خلال عطلة نهاية الأسبوع التي فسرها البعض بأنها "جاءت نتيجة ضغوط من الرياض". 

نقلت كاتبة المقال عن وزير شؤون الخليج السعودي، تامر السبهان، قوله خلال تصريحات بثتها قناة "العربية" الإخبارية إن "على لبنان الاختيار بين الأمان والتمدن وبين البقاء تحت حزب الشيطان والإرهاب".

وأضاف "سنعامل لبنان كأنه حكومة حرب على السعودية"، مضيفا أن على اللبنانيين إدراك مخاطر هذا الوضع قبل أن يصل إلى نقطة اللاعودة ".

وأشارت إلى أن "العديد من المحليين السياسيين والدبلوماسيين في المنطقة يرون أن الرياض أجبرت الحريري على الاستقالة كنوع من الإحباط لأن الحكومة التي كان يترأسها الحريري أعطت حزب الله غطاء قانونيا في البلاد".

واتفقت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم على التحذير مما قد ينجم عن استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري من عواقب وخيمة للبنان، واصفة الاستقالة بـ"الصاعقة" و"البركان السياسي" الذي أدخل لبنان "في نفق مظلم"، ووضعه "بين فكي كماشة الصراع .

 

المدير السابق لمكتب وكالة الأنباء الفرنسية في بيروت هانري مامرباش في مقال بمجلة أوراياه 21 إن هذا القرار كان له أثر قنبلة في بلد يعج بآلات الموت، مضيفا أن وقع بعض الكلمات ربما يكون أسوأ من وقع أكثر الأسلحة فتكا، خاصة عندما يتعلق الأمر ببلد صغير يحاول تحقيق توازن بين قوتين كبيرتين .

أما صحيفة لوفيغارو فذكرت بأن اللبنانيين اعتادوا على الصدمات السياسية لكن استقالة الحريري أخذتهم جميعا على حين غِرّة ومثلت صدمة حتى لأقرب المقربين منه.

وعن عظم هذا الأمر قال مامرباش في مقاله الذي اختار له عنوان: "صاعقة سياسية في سماء لبنان" إن هذه الاستقالة قد وضعت البلاد مرة أخرى في لب الصراع الإيراني السعودي، مما يهدد بوضع حد لانسجام نسيج لبنان الاجتماعي الهش ويزيد الاستقطاب في المجتمع اللبناني وفقا للخطوط الطائفية والسياسية المختلفة.

 أما صحيفة لاكروا فربطت بين هذا القرار وبين اقتراب هزيمة الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، مشيرة إلى أن القوتين الإقليميتين تكافحان من أجل إثبات نفوذهما السياسي، محذرة في الوقت ذاته من أن لبنان حساس بشكل خاص لهذه القضايا، بسبب التركيبة المتعددة الديانات لسكانه، التي تتحكم في حياته السياسية.

ونقلت لوفيغارو عن الخبير السياسي بمركز كارنجي للشرق الأوسط جوزيف باحوط قوله إن دول الخليج والولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل التي ترى الانتصار النسبي لإيران بسوريا، ربما لا تجد طريقة للتعويض عن ذلك إلا على الساحة اللبنانية.

 وتطرح استقالة الحريري عدة إشكاليات لخصها مامرباش في الأسئلة التالية:

هل سيعود الحريري إلى لبنان قريبا؟

هل بالإمكان طرح بديل سياسي؟

 هل ستتحرك السفارات وتنجح في تجنيب لبنان الأسوأ؟

هل ستستفيد إسرائيل من هذا الطلاق بين الحزب الشيعي ورئيس الحكومة لشن عملية عسكرية على حزب الله المهيمن على الساحة اللبنانية؟

وعلق  مامرباش على ذلك بقوله إن هذه أسئلة ليس لها أجوبة في الوقت الحالي، لكن الوضع اللبناني لخصته تغريدة للزعيم الدرزي وليد جنبلاط قال فيها: "لبنان صغير جدا وهش ولا يمكنه تحمل عبء هذه الاستقالة"، مضيفا أنه "سيواصل الدعوة إلى الحوار بين السعودية وإيران".

 مواقف دولية واقليمية

أفادت الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء 7 نوفمبر/ تشرين الثاني، بأنها لم تتسلق أي إخطارات مسبقة بقرار استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، كما أكدت دعم واشنطن للحكومة اللبنانية، فيما اعتبرت الخارجية الأمريكية حزب الله منظمة إرهابية.

 

اعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء 7 تشرين الثاني، أن موسكو قلقة إزاء تطورات الوضع في لبنان على خلفية استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري في الرابع من الشهر الجاري.

وجاء في بيان الخارجية بهذا الخصوص أن "موسكو قلقة إزاء تطورات الوضع في لبنان الصديق، وباتت مهددة التوجهات الإيجابية التي كانت تتطور بشكل ناجح في لبنان منذ نهاية عام 2016، حين تم تجاوز أزمة السلطة التنفيذية بنتيجة انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية وتشكيل حكومة ائتلافية برئاسة سعد الحريري".

 

وأضافت الخارجية: "نأمل بأنه في المرحلة الحالية المثيرة للقلق سيتمكن اللبنانيون من الاتفاق على حل يجاوب مع مصالح الحفاظ على السلام المدني والاستقرار في لبنان، وأمن هذه الدولة ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام".

واستطردت: "وفي الوقت ذاته ندعو كافة القوى الخارجية التي لها تأثير على تطورات الأوضاع في لبنان إلى ضبط النفس وموقف بناءة، ما يعتبر أمرا بالغ الأهمية في ضل الأوضاع المعقدة في المنطقة بشكل عام".

بحث الرئيس الإيراني حسن روحاني، في اتصال هاتفي، مع الرئيس اللبناني ميشال عون تطورات استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري،روحاني قال خلال الاتصال إن الاتحاد بين مكونات الشعب اللبناني يضمن تجاوز الفتن الخارجية والمشاكل الإقليمية".

 

 لبنان ما بعد الاستقالة :-

أجواء الحيرة في لبنان. تطرح تساؤلات  والآن؟ أي ماذا بعد استقالة الحريري؟ فالتكهنات والتحليلات المتباينة في لبنان لاستقالة الحريري وارتداداتها على مستقبل البلاد السياسي، والمخاوف من أن يدفع لبنان مرة أخرى فاتورة المواجهة بين الرياض وطهران.

اما  البحث في اما بعد؟ فالاجابات تأتي في التحركات والاتصالات :-  اذ إستقبل الرئيس نجيب ميقاتي سفير فرنسا لدى لبنان برونو فوشيه ظهر الأربعاء في مكتبه وبحث معه الاوضاع الراهنة والعلاقات بين لبنان وفرنسا.

بعد اللقاء سئل الرئيس ميقاتي عن الجهود التي تحصل لمعرفة ما يجري مع دولة الرئيس سعد الحريري فأجاب: ليست لدي معلومات دقيقة عما يحصل مع الرئيس الحريري، ولكن أعتقد أن فخامة رئيس الجمهورية يقوم بالمشاورات اللازمة لكي يكوّن فكرة كاملة عن طريقة الحل. وبالأمس، كما قلت نتيجة اجتماعي مع فخامة الرئيس، وجدت لديه الحكمة للنظر بكل الأمور للخروج من هذه الأزمة.

سئل: ما هي المعطيات التي اطلعت عليها من السفير الفرنسي، وهل الجانب الفرنسي يعلم ما اذا كان الرئيس الحريري سيعود الى لبنان او سينتقل الى فرنسا؟ أجاب: الزيارة في الاساس هي للاستطلاع والتشاور، وليست هناك مهمة معينة.

وعما إذا كان الفرنسيون يقومون بوساطة ما، أوضح ميقاتي ان هذا الموضوع تجيب عنه الحكومة الفرنسية.

سئل: لكنهم بالطبع اخبروك لكي تطلعنا؟ فأجاب: أنا لست ناطقا باسم الحكومة الفرنسية .

وعما إذا كانت ستتضح الصورة قريبا، قال: "يفترض ان تتضح الصورة خلال أيام قليلة، تمهيدا لتحديد الخطوات المقبلة، وانا قلت ان هذا الموضوع يجب أن يبت في الوقت القريب. وبالأمس شرح لي فخامة الرئيس أن التريث الحاصل هو لأسباب وطنية وصونا للتوازنات في البلد، وقد رحبت بهذا الامر، ولكن، لا يجوز في هذا الظرف بالذات، ان يكون هناك أي غياب للطائفة السنية عن الحكم في لبنان.

سئل :هل ثمة معلومة خطيرة أطلعك عليها السفير الفرنسي فرضت عليك التكتم؟ أجاب: انا قلت ان اي موقف فرنسي يصدر عن الحكومة الفرنسية.

رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي خلال لقاء الأربعاء النّيابي أنّ "اللّبنانيّين رغم كلّ الأزمات التي واجهتهم، استطاعوا أن يتجاوزوا كلّ الصّعاب متسلّحين بوحدتهم وبتحصين ساحتهم الدّاخليّة".

واعتبر انّه "على رئيس الحكومة سعد الحريري العودة لتقديم إستقالته في بعبدا لتعتبر دستوريّة فهذه المرة الأولى التي نشهد فيها على هكذا خطوة".

وقال ان "ما يواجهنا اليوم يفترض منا جميعا ان نحصن هذه الوحدة"، مكررا القول ان "الحكومة ما زالت قائمة، وان اعلان الرئيس الحريري استقالته بهذا الشكل لن يغير من كامل أوصافها".

وشدّد برّي على انّ "الحريري مظلوم وأنا أرفض الظّلم".

 في الاطار دعا الرئيس اللبناني السابق إميل لحود اللبنانيين إلى الحذر من فتنة داخلية يعمل الكيان الاسرائيلي على بثها في داخل لبنان" موكدا انه لا يمكن قبول استقالة سعد الحريري قبل عودته إلى لبنان والاستماع إلى ما سيقوله.

وأضاف أنه لا يمكن قبول استقالة الحريري قبل عودته إلى لبنان والاستماع إلى ما سيقوله، داعياً اللبنانيين إلى "الحذر من فتنة داخلية تعمل إسرائيل على بثها في الداخل".

وحول المساعي السياسية التي يتم بذلها في أعقاب إعلان الحريري استقالته، قال لحود إنه ومنذ انتخاب الرئيس ميشال عون "بات هناك قرار لدى مؤسسة الرئاسة"، موضحاً أن عون "يحاول تهدئة الأجواء واستيعاب الوضع ولكن علينا وضع خطة بديلة لمنع انجرار لبنان إلى الفتنة".

وأكد الرئيس اللبناني السابق إنه لولا حزب الله لكانت إسرائيل احتلت لبنان منذ وقت طويل.

نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ شدد على أهمية إجراء "قراءة متأنية للوضع لفهم الأسباب الموجبة للإستقالة التي نؤيدها، بعدما طالبنا بها مرارا بالجملة والمفرق. واليوم نعتبر أنها أتت في لحظة تقاطع بين استحالات محلية ودولية.

على المستوى الداخلي، لم تستطع الحكومة المحافظة عى التوازنات في البلد بسبب غياب التوازن في السياسة الاقليمية، إلى جانب المحاصصة التي سببت كثيرا من الخلافات، ما يؤشر إلى أن الصفقة غلّبت المصلحة الخاصة على العامة، علما أن الاختلال في البعد الخارجي قاد لبنان إلى محور واحد، وإلى تسليم البلد إلى حزب الله"، لافتا إلى "عمل المعارضة الدائم لخلق الوعي الضروري بين الناس، لنعبر إلى تغيير فعلي لا آني، خصوصا أنها فضحت عناصر الصفقة وحملت الناس مسؤولياتهم أمام ضميرهم".

 القوى الأمنية اللبنانية تتأهب لمواكبة مرحلة ما بعد استقالة الحريري

باشرت القوى الأمنية اللبنانية منذ إعلان رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته نهاية الأسبوع الماضي باتخاذ تدابير استثنائية تحسبا لأي طارئ على المستوى الأمني يواكب التأزم السياسي.

 

وأعلنت «الوكالة الوطنية للإعلام» يوم أمس، أن آليات من الجيش باشرت دوريات في عدد من المناطق العكارية في شمال لبنان في إطار التدابير الأمنية المتخذة في المحافظة استجابة لمقررات الاجتماع الأمني الذي عقد مطلع الأسبوع في القصر الجمهوري، لافتة إلى أن مكتب مخابرات الجيش في منطقة حلبا قام بوضع عدد من الحواجز الأمنية على الطرق الرئيسية، حيث تم التدقيق بالأوراق الثبوتية للسيارات وهويات الركاب. وأوضحت الوكالة أن هذه التدابير انسحبت إلى مدينة صيدا في جنوب لبنان، حيث سيرت المديرية العامة لأمن الدولة دوريات لعناصرها في مختلف الطرق والشوارع والمستديرات الرئيسية في المدينة.

 

وطمأنت مصادر عسكرية أن وحدات الجيش لم تقم بأي إجراءات استثنائية منذ إعلان الرئيس الحريري استقالة الحكومة، لافتة إلى أن «الوضع الأمني على ما هو عليه، فلا استنفار ولا توقيفات، إنما أعين الأجهزة كما هي دائما مفتوحة ويقظة للتعامل مع أي طارئ». وتحدثت المصادر لـ«الشرق الأوسط» عن «جهوزية تامة لمواكبة التطورات»، مثنية على «الوعي الذي تحلت به القوى السياسية بعيد الإعلان عن الاستقالة والذي أسهم إلى حد بعيد ببقاء الوضع الأمني ممسوكا».

 

وأشارت المصادر إلى أن «الجيش متحسب لكل الاحتمالات، ومن ضمنها احتمال العدوان الإسرائيلي، وإن كنا لا نلمس أي مؤشرات أو بوادر لشيء قريب في هذا المجال»، وأضافت: «نحن حاليا وبعد تحرير الجرود الشرقية، نركز اهتمامنا على تحصين الحدود وعلى حماية الاستقرار الداخلي اللبناني».

ويربط رئيس مركز «الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري - إنيجما» رياض قهوجي احتمال دخول إسرائيل على الخط بالمسار الذي ستسلكه الأزمة السياسية، لافتا إلى أنه «وفي حال أقدم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على تأليف حكومة ترأسها شخصية سنية تدور في فلك (حزب الله)، فإن ذلك سيعرض لبنان بأسره لعقوبات اقتصادية وسياسية دولية شديدة تمهد لتدهور الوضع الأمني، كما سيؤمن الأرضية اللازمة لتدخل إسرائيل لأن البلد سيكون بحينها مكشوفا أمنيا ومقسوما ما يجعل العملية العسكرية الإسرائيلية أسهل».

 

ويشير قهوجي في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إلى أنه «وفي حال تم تكليف الرئيس الحريري مجددا بتشكيل حكومة جديدة، فالأرجح أنه سيبقى رئيسا مكلفا يدير حكومة تصريف الأعمال الحالية لأنّه سيكون من الصعب جدا أن ينجح بتأليف حكومة تحظى بالثقة في حال كان (حزب الله) خارجها»، لافتا إلى أن «هذا السيناريو يناسب إسرائيل أيضا التي قد لا تتأخر باقتناص الفرصة». ويضيف: «هناك سيناريو وحيد من شأنه انتشال لبنان مما هو فيه، لكنّه صعب وغير قابل للتحقيق على ما يبدو، ويقضي بتفاهم الرئيس عون مع (حزب الله) على تغيير سياسته ما يسمح للعهد بتحييد لبنان عن الصراع المحتدم في المنطقة».