سؤال “أين الكابتن ميسي” و “هل الحق على المدرب” في الاقتصاد



دور الكابتن، القائد، ما بين الرياضة والاقتصاد
كتب الدكتور جمال المصري

يحمل كأس أوروبا ككابتن.
فأكثرية الخبراء لا يفضلون حارس المرمى كابتنا للفريق بحجة أنه يكون مضطراً لملازمة مكانه طوال المباراة وتكون حركته محدودة فلا تمكنه الاتصال باللاعبين وتوجيهم زملائه بشكل أفضل.
ويحظى تاريخ كرة القدم بالكثير من اللاعبين الذين تركوا بصمة في المنتخبات وأنديتهم على صعيد شارة القيادة عندما كانوا مدافعين ايضا مثل الإيطالي فرانكو باريزي لاعب ميلان الإيطالي الذي خاض مع فريقه نحو 512 مباراة في الدوري الإيطالي وهو رقم قياسي قبل أن يأتي الأسطورة الآخر باولو مالديني، والأرجنتيني زانيتي ويحطمان رقمه. لكن الفضل في ذلك هو لإمتلاك اللاعبين لكاريزما غير عادية.
ربما من حق مدرب منتخبنا الوطني عدنان حمد أن يحلم بتحقيق مجدٍ لا يمكن لأحد أن ينتقص منه، عندما صرح بان الأردن سيتواجد في كأس العالم 2026 والوصول إلى المربع الذهبي. لكن هذا الحلم لا يمكن ان يتحقق إلا بوجود قائد ملهم يحمل هذا الحلم ويجعل منه حقيقة، ومثالنا على هذا الأسطورة ميسي في قيادته للمنتخب الأرجنتيني وتحقق الحلم الذي طالما حارب وثابر وفعل كل شيء بكل عزيمة وإصرار إلى ان تحقق الحلم، والذي تطالب الجماهير هذه الأيام بأن يترشح لرئاسة الارجنتين تقديرا له. فلا أحد اليوم يذكر مدرب منتخب الأرجنتين ولا خططه وتكتيكاته وتبديلاته أمام الإشادة بالطريقة التي قاد بها ميسي الفريق وفي تحفيز ودفع زملائه وخلق الفرص لمعظم الأهداف التي سجلتها الأرجنتين في منديال قطر قبل ان تظفر باللقب الأغلى.
فنا احوجنا في الأردن لقائد حقيقي تتحق معه احلامنا الكروية وفي كل المنافسات الرياضية، ولقائد فذ لقيادة المنافسة الإقتصادية، حيث أن الإدارة الاقتصادية تتمم في ساحة للمنافسة الدولية وفي حلبة سباق تتصارع فيها الدول وتتنافس في مواجهات صعبة. المشاركة في هذه المنافسات لا تحتاج إلى تلقي بطاقة دعوة بل بالنادرة والقيادة الاكفاء، وليس للمدربين دور في تحقيق الانجازات، بقدر ما هو للقادة الحقيقيين، فقد جربنا مدربنا، صندوق النقد الدولي في أربع مواسم (برامج) على مدى إتنا عشر عاما من برامج الأصلاح منذ عام 2012 دون أن يساعدنا في التأهل لأي بطولة أو أدوار ولم نجنِ غير الخسارات. والسؤال الذي يجب عليتا ان تطرخه وألا نتوقف عن ترديده امام كل هذه الخيبات : متى يتم إقالة "المدرب”؟. ومتى نعثر على "ميسي” ونتوقف عن سؤال: أين ميسي؟!.