ما الرابط بين العواصف الثلجية المتطرفة والاحتباس الحراري؟

يزداد عالمنا دفئا منذ سنوات عدة، بما في ذلك فصول الشتاء. ومع ذلك، نشهد عواصف شتوية شديدة، مثل تلك التي تحدث في الولايات المتحدة.

وأصبحت الروابط بين تغير المناخ والطقس المتطرف أكثر وضوحا. ففي كوكب يزداد احترارا، تكون موجات الحرارة أكثر سخونة، والجفاف مطولا، والأمطار الغزيرة في الصيف أكثر حدة.

ولكن عندما يتعلق الأمر بطقس الشتاء القاسي مثل العاصفة الأخيرة التي اجتاحت مناطق في الولايات المتحدة وكندا، فإن الروابط تبدو أقل وضوحا، وغالبًا ما تكون موضوع نقاش علمي قوي.

ويقوم الخبراء بإلقاء نظرة فاحصة على الصلة بين أحداث البرد القارس وتغير المناخ.

وقد يبدو الأمر غير منطقي، ولكن المزيد من تساقط الثلوج أثناء العواصف الثلجية هو تأثير متوقع لتغير المناخ.

وقال مايكل مان، عالم المناخ في جامعة بنسلفانيا لوكالة "فرانس برس": "هناك جوانب معينة من العواصف الشتوية حيث تكون روابط تغير المناخ قوية ومتينة إلى حد ما".

على سبيل المثال، يؤثر ارتفاع درجة حرارة المسطحات المائية (البحيرات أو المحيطات) على كمية تساقط الثلوج.

وفي الولايات المتحدة، تحدث آلية تسمى "ثلج تأثير البحيرة" حول منطقة البحيرات العظمى على الحدود الكندية.