علاج الخوف من التحدث أمام الناس
الخوف من التحدث أمام الناس Glossophobia، المعروف أيضاً باسم رُهاب اللسان، هو نوع من اضطراب القلق الاجتماعي، يتسم بالخوف والقلق المفرط عند التحدث أمام مجموعة من الأشخاص، ونتيجة لذلك، قد يتجنّب المصاب بهذا الاضطراب، التحدثَ علناً؛ في محاولة لمنع التعرّض للإحراج أو الرفض من قِبل الآخرين.. بمرور الوقت، قد يعاني الأفراد المصابون برُهاب اللسان، من آثار سلبية على صحتهم العقلية أو المهنية أو الأكاديمية، ووفقاً للمعهد الوطني للصحة العقلية؛ فإن رُهاب اللسان هو رهاب شائع جداً، ويؤثر على ما يصل إلى 75% من سكان العالم.. في السطور التالية، يُطلعكِ «سيدتي. نت» على أسباب وأعراض وعلاج الخوف من التحدث أمام الناس:
ما الذي يسبب الخوف من التحدث أمام الناس؟
في حين أن السبب الدقيق وراء رُهاب اللسان غيرُ معروف؛ فقد يكون هذا الاضطراب ناتجاً عن مجموعة من العوامل، منها:
- العوامل البيولوجية والجينية: من المحتمل أن تلعب العوامل البيولوجية
والجينية دوراً؛ فوفقاً للعلماء، قد تؤدي مشاكل أنظمة الناقل العصبي إلى
اختلالات في هرمونات السيروتونين والدوبامين والغلوتامات، وتساعد هذه
المواد الكيميائية في الدماغ على تنظيم الحالة المزاجية.
- العوامل الوراثية: يمكن أن تلعب العوامل الوراثية دوراً؛ لأنَّ الأفراد
الذين لديهم تاريخ عائلي من رُهاب اللسان، قد يكونون أكثر عرضة له.
- العوامل البيئية والديموغرافية، مثل: التعليم، والتنشئة الاجتماعية.
- التجارب السلبية السابقة التي تتضمن حدثاً للخطابة العامة، على سبيل
المثال: تعرُّض الفرد للسخرية أو الإحراج أو الرفض أثناء إلقاء خطاب،
وغالباً ما تختلف المحفزات المحددة لرهاب اللسان من فرد لآخر، ومع ذلك؛
فإنَّ المحفِّز الأكثر شيوعاً، هو توقعات العرض أمام الجمهور، وقد تتضمن
المحفزات الإضافية التفاعلات الاجتماعية، أو بدء عمل جديد، أو الذهاب إلى
المدرسة.
تشخيص الخوف من التحدث أمام الناس
بالإضافة إلى مراجعة العلامات والأعراض، قد يتطلب تشخيص بعض الحالات
فحصاً جسدياً، أو اختبارات معملية، أو تصوير الدماغ من أجل استبعاد الأمراض
الأخرى، التي قد تؤثر على الصحة العقلية للفرد، أو التي تؤدي إلى أعراض
مشابهة، وقد يعاني الأشخاص المصابون برُهاب اللسان أيضاً، من حالات صحية
عقلية أخرى، مثل: الاكتئاب، أو
اضطراب القلق العام، أو الاضطرابات المرتبطة بالمواد.. ومن أجل إدارة
الحالات المصاحبة بشكل مناسب، من المهم جداً إجراء تقييم شامل من قِبل
اختصاصي الصحة العقلية.