حماس تريد ابرام صفقة شاملة مع اسرائيل
حماس تريد ابرام صفقة شاملة مع اسرائيل
إسرائيل تهدد- هل غزة على أبواب عدوان جديد؟
بيت لحم- معا
هددت إسرائيل بتوسيع عملياتها ضد قطاع غزة، في حال استمرت ظاهرة إطلاق الطائرات الورقية الحارقة التي تسببت باحتراق مئات الدونمات الزراعية والحقول التابعة للمستوطنات المحيطة بالقطاع.
هذافي وقت ابلغت حركة حماس مصر إنها جاهزة للدخول في "صفقة شاملة" تضم ملف الجنود الإسرائيليين الأسرى، إضافة إلى إقامة ميناء ومطار خاصين بالقطاع وفقا لما نقلته صحيفة الاخبار اللبنانية.
ونقلت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن إسرائيل لن تسمح باستمرار ظاهرة الطائرات الورقية الحارقة، التي يتم إطلاقها من غزة باتجاه المستوطنات، "حتى لو أدّى ذلك إلى الدخول في صراع عسكري واسع".
وقالت القناة إن "الجيش الإسرائيلي قال في نهاية تقييم ميداني، إن حركة حماس تخطيء في تقديراتها، فإسرائيل لن تسمح باستمرار إطلاق إرهاب الطائرات الورقية المحترقة من غزة، حتى لو كان الثمن الدخول في صراع عسكري واسع".
وأضافت القناة الثانية نقلا عن مصادر في الجيش: "لن تتمكن حماس من خلق قواعد لعبة جديدة"، مشيرة أن "الجيش يعد لعملية شاملة في غزة، إذا ما استمرت حماس بمحاولة خلق قواعد لعبة جديدة".
وذكرت القناة أنه ترأس التقييم الذي جرى امس الأربعاء، رئيس هيئة أركان الجيش غادي ايزنكوت، بمشاركة مسؤولين أمنيين إسرائيليين كبار.
ونقلت عن مصدر شارك في التقييم: "إذا اعتقدت حماس أن إسرائيل تتردد في الدخول في مواجهة فهي مخطئة".
وأضاف المصدر "منذ آذار الماضي تم التسبب بضرر بالغ لأنظمة حماس، وإذا لم يكن ما جرى كافيا فهناك سلسلة من الخطوات التي يمكن القيام بها بما في ذلك الاغتيالات".
و تحدث قائد قيادة الجبهة الداخلية الاسرائيلية السابق إيال آيزنبرغ يوم امس الخميس عن مدى خطورة استمرار اطلاق الطائرات المشتعلة من قطاع غزة باتجاه اسرائيل .
وانتقد أيزنبرغ مؤسسة الجيش الاسرائيلي قائلا : "قللنا من شأن هذه القضية عندما بدأت، كان من الممكن ويجب أن يتم التعامل معها بطريقة مختلفة".
وأضاف الضابط في حديث لاذاعة جيش الاحتلال "لا يوجد سبب للخوف من دخول غزة، وإذا استمرت حماس في التصعيد، فستجد الجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة"... الصيف هو وقت رائع بالنسبة لنا ".
أردان: فرصة كبيرة لعملية عسكرية في غزة
من جهته قال وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي جلعاد اردان ان هناك فرصة كبيرة لشن عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة خلال الأشهر المقبلة في ضوء استمرار التوتر في الجبهة الجنوبية.
واضاف اردان في حديث لاذاعة الجيش الاسرائيلي أن حماس لا تفهم مدى قرب إسرائيل من شن عملية واسعة النطاق في غزة، بفعل استمرار الطائرات المشتعلة واطلاق 45 صاروخا الثلاثاء على البدات الاسرائيلية.
في ذات السياق أوضحت مصادر عسكرية اسرائيلية أمس أن إسرائيل قريبة جداً من اتخاذ قرار بشأن عملية واسعة وهامة في قطاع غزة.
في هذه الأثناء، ووفق القناة الثانية الاسرائيلية الثانية, يستعد الجيش الإسرائيلي لتلك العملية العسكرية، في حين يجري نشر المزيد من أنظمة القبة الحديدية في الجنوب.
في اليومين الماضيين، قال جيش الاحتلال ان انخفاضا طرأ في عدد الطائرات الورقية التي تسببت في اشتعال الحرائق في التجمعات المحيطة بقطاع غزة.
وتقول اسرائيل ان قرابة 20 الف دونم احترقت بفعل الطائرات الورقية التي يطلقها الشبان الفلسطينيون المتواجدون على الحدود.
الى ذلك ابلغت حركة حماس مصر إنها جاهزة للدخول في "صفقة شاملة" تضم ملف الجنود الإسرائيليين الأسرى، إضافة إلى إقامة ميناء ومطار خاصين بالقطاع وفقا لما نقلته صحيفة الاخبار اللبنانية.
وطبقا للتقرير فانه وبينما لم تقدم القاهرة أي تعهد في شأن رفع عقوبات السلطة، فإنها وعدت بالتواصل مع جهات عربية لم تذكر منها سوى الإمارات، وذلك للبدء بمشاريع إنسانية لمساندة الغزيين. أما نقطة الخلاف الأساسية، فكانت "الانزعاج المصري" من التقارب الحمساوي ــ الإيراني، خصوصاً أن مسيرات العودة في يوم الجمعة الأخير من رمضان الماضي حملت اسم "يوم القدس العالمي"، وهو ما أظهر - كما يقول المصريون - أن المسيرات مموّلة من الإيرانيين، الأمر الذي يتطابق مع الرواية الإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة اللبنانية عن مصادر مطلعة قولها " إن الوعود المصرية بتحسين الوضع الاقتصادي تكررت، لكن وجهة النظر داخل حماس ترى أن مصر لم تقدم حلولاً متكاملة بعد، بخاصة في ملفات مثل المصالحة وإيقاف العقوبات التي تفرضها السلطة، وأيضاً ملفي المخطوفين والكهرباء.
ووفق المعلومات، قال المصريون إنهم يسيرون تدريجياً وفق الاقتراحات المُقدمة من الأمم المتحدة لكن العائق يتمثل في جانبين: الأول أن رام الله لا تزال ترفض أي تسهيلات لغزة وترى فيها طريقاً لإنشاء دولة فيها، والثاني أن إسرائيل لم تتخذ - على رغم الاجتماعات الوزارية الأخيرة في تل أبيب - قراراً واضحاً في شأن غزة، وذلك في ظل معارضة متمثلة بوزير الأمن أفيغدور ليبرمان، الذي يرفض إجراء أي تحسينات من دون مقابل.
شرح الصورة
سلاح المقاومة الجديد