الرئيس التنفيذي لشركة ماجد الفطيم: بيئة الأعمال الأردنية جاذبة للاستثمار الأجنبي
أكد الرئيس التنفيذي لدى شركة "ماجد الفطيم للتجزئة"، التي تملك وتدير كارفور في الأردن هاني ويس، أن بيئة الأعمال الأردنية، جاذبة ومحفزة للاستثمار الأجنبي في مختلف المجالات، لتمتع الأردن بالاستقرار السياسي والبيئة الاجتماعية آمنة.
وقال إن الأردن نجح في الحفاظ على مكانته الجاذبة للاستثمار، في ظل توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني المستمرة في هذا القطاع، التي أدت إلى توفير بيئة استثمارية تنافسية على مستوى المنطقة، على الرغم من الضغوطات التي فرضتها التداعيات السياسية التي يشهدها العالم حاليا، وما سبقها من تأثيرات جائحة كورونا.
وأشاد في حديث خاص لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، بتطور الاقتصاد الأردني بفضل الإصلاحات الاقتصادية المستمرة، منوها بأن الاقتصاد سيشهد تحسنا وتطورا كبيرا خلال الفترة المقبلة وخصوصا إثر إطلاق رؤية التحديث الاقتصادي المستقبلية، التي ستجعل من الأردن وجهة للاستثمار الأجنبي.
وقال إن كارفور تعمل على التوسع باستثماراتها في ظل الظروف الاستثمارية الجاذبة، من خلال فريق عمل متخصص في هذا الإطار خلال الفترة المقبلة لتوطيد مساهمتها الاقتصادية في السوق الأردني.
وأكد الويس، التزام كارفور بدعم الاقتصاد المحلي والمنتجين والموردين الأردنيين كشركاء موثوقين، والحرص على استمرار التعاون مع المصادر المحلية في سلسلة التوريد، والمساهمة في الانتعاش الاقتصادي من خلال تصدير أكثر من منتج أردني يحمل علامة كارفور التجارية الخاصة لجميع أسواق الشركة المنتشرة في 16 دولة.
وتطرق إلى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المحلية لمواجهة تداعيات جائحة كورونا، التي كان لها الدور الرئيسي في الحفاظ بشكل كبير على تعزيز الاستثمار الأجنبي وضمان استمراره، ما عزز من مكانة الأردن ضمن قائمة الدول العربية الأكثر جاذبية للاستثمار الأجنبي.
وقال " تعاملت كارفور مع تداعيات الجائحة بحرفية عالية لضمان استمرار مساهمتها الاقتصادية في السوق الأردني بفاعلية، وتحملت كامل مسؤولياتها كشركة تشكل جزءا من المجتمع الأردني متأصلة الولاء والانتماء للوطن".
وأوضح أن أولويات كارفور تركزت على المحافظة على السلامة العامة في المجتمع، وسلامة العملاء والموظفين وتجاوز الأزمة والخروج منها بأقل الخسائر، ضمن سلسلة من التدابير الصحية التي تم اتخاذها لمواجهة الجائحة، وأهمها تأهيل الموظفين للتعامل مع الوباء بحرفية ومهنية عالية، حرصا منهم على أهمية التباعد الاجتماعي والتطعيم، وفقا لتعليمات وإرشادات الجهات الصحية المعنية.
وتابع أنه على الرغم من تأثر أعمال كارفور بنسبة تجاوزت 90 بالمئة، إلا أنها حرصت على ضمان الأمن الاجتماعي والوظيفي لجميع العاملين فيها، وكذلك علاقاتها الاستراتيجية مع الأطراف المعنية وأصحاب المصلحة من شركاء موثوقين الذين يزيد عددهم عن 550 موردا.
واكد أن كارفور لم تستغن عن أي موظف لديها خلال جائحة كورونا ولم تخفض رواتبهم، وكانت ملتزمة بتسليم الرواتب في موعدها، وعملت على المحافظة على شركائها من خلال تأمين دفعاتهم المالية بوقتها لضمان استمرار دوران عجلة الاقتصاد الأردني.
وفي مرحلة التعافي من الجائحة، تقدمت منحنيات النمو والتطور بما يتراوح بين 7 إلى 14 بالمئة.
وعن تداعيات الأزمة العالمية والحرب الروسية الأوكرانية، أوضح أنه كان لها الأثر على كارفور كغيرها من العلامات التجارية التي تأثرت بهذه الأزمة بسبب ارتفاع نسب التضخم من 5 إلى 7 بالمئة، حيث انعكست بشكل مباشر على مبيعاتها.
وأضاف أن استراتيجية كارفور للتعامل مع هذه الأزمة السياسية، تركزت على مشاركة العبء الواقع على كاهل العميل، وعدم تحميل العميل كامل نسبة التضخم، وعكست قيم التكافل من خلال تحملها لجزء من نسبة التضخم، للمحافظة على ولاء عملائها بعدم رفع الأسعار، معتبرا ذلك الإجراء استثمارا في العملاء على المدى البعيد.
وشدد على التزام كارفور المتأصل بالاستثمار في سوق التجزئة في المملكة منذ انطلاقتها في عام 2006، فقد عملت خلال الفترة الأخيرة على بناء علاقات متميزة مع شركائها المحليين والمزارعين، من أجل تعزيز مكانتها ورفع حصتها السوقية لأكثر من 15 بالمئة في سوق التجزئة والذي يصل في الأردن إلى 35 بالمئة، ولنيل رضا عملائها وتقديم تجربة تسوق استثنائية لهم، مشيدا بالترحيب الأردني الرسمي والشعبي بوجودها كشركة إماراتية بالسوق الأردنية.
وبين أن كارفور تعطي الأولوية للمنتج المحلي، الذي تصل نسبته إلى أكثر من 90 بالمئة، وأن لديها أصنافا تحمل علامتها التجارية الخاصة ويصل عددها إلى 100 صنف تعمل الشركة على تصديرها إلى جميع الدول التي تتواجد فيها كارفور وعددها 16 دولة المنتشرة عبر منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا.
وأوضح أن كارفور تعرض في جميع فروعها، وهي (5 هايبر ماركت و48 سوبر ماركت)، ما نسبته 22 بالمئة من منتجات الخضار والفواكه الأردنية، من خلال التعاقد الموسمي والسنوي المباشر مع المزارعين، عبر مركز التوزيع التابع لها، الذي يتيح للمزارعين التوريد المباشر لها، لافتا إلى أنها تسعى إلى رفع النسبة إلى 50 بالمئة خلال الفترة المقبلة، علما بأنها لم تكن تتجاوز هذه النسبة 5 بالمئة قبل أربع سنوات، حيث أنها تلتزم بمعايير الجودة والنوعية العالية الخاصة بها، عن طريق بيعها للمزارعين بذورا زراعية لإنتاج أصناف معينة من الخضار والفواكه ذات جودة ونوعية عالية، ليتم بيعها في فروعها.
وأشار إلى وجود فريق عمل متخصص للتعامل مع المزارعين لإنتاج خضروات وفواكه ذات جودة عالية، والتي يمكن أن تصدر مستقبلا للخارج حاملة علامة كارفور التجارية.
ولفت إلى أن التعاقد المباشر مع المزارعين، ساهم في تمكين المزارعين من بيع منتجاتهم عبر فروع كارفور من دون وسطاء، ما وفر أصنافا متعددة ومتنوعة من الخضار والفواكه على مدار العام بكميات وافرة وأسعار ثابتة منافسة وتناسب عملاءها.
وأوضح أن الشركة بدأت ببيع منتجات ومواد غذائية وغير غذائية من إلكترونيات وأجهزة منزلية وغيرها من المنتجات المحلية التي يحتاجها المواطنون تحت سقف واحد، للتسهيل عليهم وتوفير كل حاجاتهم في مكان واحد، وأن عدد الأصناف المعروضة تصل في حدها الأعلى إلى 27 ألف منتج من مختلف الأصناف.
وعلى الصعيد البيئي، اتخذت كارفور قرارا بمنع استخدام الأكياس البلاستيكية على جميع منافذ البيع فيها بحلول عام 2025، مبينا أن جميع فروعها تستخدم حاليا أكياسا بلاستيكية صديقة للبيئة وقابلة للتدوير، وهي مكفولة للعملاء مدى الحياة.
وتطرق إلى مشروع توليد الطاقة البديلة عن طريق الخلايا الشمسية التابع لكارفور، تعزيزا لاستراتيجية الاستدامة، والذي ينتج 17 الف ميجاواط من الطاقة النظيفة، ويغطي المشروع احتياج 42 فرعا من الطاقة الكهربائية بنسبة 100بالمئة من أصل 53 فرعا في المملكة، مشيرا إلى أنه في الأردن استطاعت كارفور الوصول إلى ما تهدف إليه من إنتاج الكمية الوافرة من الطاقة النظيفة.
وأضاف أن كارفور تبنت سياسة الدولة في التقليل من الانبعاثات الكربونية ونهجها في المحافظة على البيئة رافعة شعار "كارفور صديقة للبيئة".
وعبر ويس عن اعتزازه بالجانب الإنساني والاجتماعي الذي تنتهجه كارفور، كجزء من النسيج الاجتماعي الأردني، من خلال العديد من المبادرات الإنسانية أبرزها التعاون مع مركز الحسين للسرطان منذ عام 2012 في مجالات تطوعية وإنسانية، بالإضافة إلى التعاون مع مؤسسات أخرى في ذات المجال.
ولفت إلى أن شعار كارفور هو رضا العميل، وتوفير كل احتياجاته بجودة ونوعية عالية وسعر يناسب جميع فئات المجتمع، من خلال تنوع الأصناف المعروضة وانتشار فروعها في مختلف أنحاء المملكة، ويعمل في الشركة 2200 زميل، تصل نسبة الأردنيين منهم إلى 99 المئة، ويضاف إليهم التوظيف غير المباشر.
وأكد أن كارفور شهدت تطورا كبيرا في مجال التسوق الإلكتروني والتواجد الرقمي بعد جائحة كورونا، حيث لديها فريق عمل مختص بالتجارة الإلكترونية عمل على إدخال أهم تكنولوجيا العالم في هذا المجال، لافتا إلى وجود متجر إلكتروني يتيح للعملاء التسوق الإلكتروني، و خدمتي "امسح وانطلق" و"صندوق الدفع الذاتي"، التي تمكن العملاء من تسعير جميع السلع التي يتم شراؤها من خلال التطبيق باستخدام الهاتف، والدفع مباشرة عند صندوق الدفع من دون الحاجة إلى تسعيرها مرة أخرى أو من خلال الدفع الإلكتروني.
يشار إلى أن شركة "ماجد الفطيم" ومقرها الإمارات العربية المتحدة، أطلقت "كارفور" في المنطقة في عام 1995، وتملك الشركة الامتياز الحصري لإدارة وتشغيل العلامة التجارية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا.