إمرأة تمتلك قدرة «عجيبة» على الشفاء من السرطان
قدر علماء في مجال السرطان أن امرأة بقدرة خاصة على الشفاء من السرطان قد تحمل مفاتيح العلاج الثوري القادم لهذا المرض.
وقال كل من الباحثين ماركوس مالوبريس وكارولينا فيلارويا، أن المريضة المعجزة التي تغلبت على عشرات الأورام السرطانية يمكن أن تخفي السر في علاج المرض القاتل أخيرًا.
وقال الباحثان من المركز الوطني للأبحاث السرطانية الاسباني في مدريد أن المرأة «مبرمجة» لتطوير أشكال مختلفة من المرض المروع بسبب جين متحور لكن نظامها المناعي يولد استجابة قوية مضادة للالتهابات تحارب النمو بشكل طبيعي.
وأكدا أن هذا الأمر يوفر أملاً «رائدًا» في التشخيص المبكر للسرطان وعقاقير جديدة للتغلب على هذه الحالة.
وكان المريضة التي لم يذكر اسمها، والتي تبلغ الآن 40 عامًا، مصابة بـ 12 ورما، خمسة منها على الأقل كانت مرشحة لأن تصبح أسوأ بشكل تدريجي.
وأكد الأطباء بأنه بما يشبه الأعجوبة اختفت السرطانات الخمسة الشديدة التي طورتها المريضة بسهولة نسبية.
وظهر السرطان لأول مرة لدى المرأة عندما كانت طفلة ولكنه ظهر مرة أخرى كل بضع سنوات بأنواع مختلفة في جميع أنحاء جسدها.
ونقلت صحيفة «ديلي ستار» عن الطبيب الأعلى في المركز ماركوس مالومبريس أن «هذه الحالة الاستثنائية تفتح الطريق للكشف عن الخلايا التي لديها احتمالية للورم قبل إجراء الاختبارات السريرية والتصوير التشخيصي بوقت طويل.»
وأضاف «كما أنه يوفر طريقة جديدة لتحفيز الاستجابة المناعية لعملية سرطانية».
وخلال الدراسة، استخدم الباحثون تقنية حديثة تسمى تحليل الخلية الواحدة - والتي توفر ثروة من المعلومات.
وأضاف البروفيسور مالومبريس: «أدى الإنتاج المستمر للخلايا المعدلة إلى استجابة دفاعية مزمنة لدى المريض ضد هذه الخلايا، وهذا يساعد الأورام على الاختفاء».
وختم «نعتقد أن تعزيز الاستجابة المناعية للمرضى الآخرين من شأنه أن يساعدهم على وقف تطور الورم».