الشرطة البريطانية تعتذر لعائلة مهاجر صومالي بعد 70 عاما من إعدامه ظلما
قدمت الشرطة البريطانية اعتذارا لعائلة مهاجر صومالي أعدم قبل 70 عاما بعد إدانته ظلما بارتكاب جريمة قتل.
وقالت هيئة بي بي سي اليوم السبت، إن محمود متان كان قد أعدم شنقا عام 1952، بعد إدانته بجريمة قتل صاحبة متجر في مدينة كارديف الواقعة في مقاطعة ويلز.
واوضحت أنه في عام 1998، أي قبل 24 عاما، ونتيجة لحملات طويلة شنتها زوجته وأبناؤه الثلاثة لإثبات براءته، ألغيت إدانة متان من قبل لجنة مراجعة القضايا الجنائية في محكمة الاستئناف.
وكانت العائلة قد حاولت إثبات أن متان، الذي كانت معرفته باللغة الإنجليزية محدودة جدا ولا يستطيع القراءة والكتابة بها، ضحية "عنصرية مؤسساتية". وحصلت العائلة على تعويض، لكنها لم تتلق أي اعتذار عن الظلم الذي لحق بمتان نتيجة "إخفاق" الشرطة في تحرياتها.
وأشارت الهيئة إلى أن شرطة جنوب ويلز اقرت اليوم بتسببها في معاناة فظيعة استمرت لسنوات طويلة لأقارب متان بإعدامه بعد إدانته ظلما، والفشل في تحقيق العدالة. لكن إحدى الحفيدات وصفت الاعتذار المتأخر، الذي جاء بعد موت أبناء متان وزوجته، بأنه "غير صادق"، وفقا للهيئة.