الأردنيون في خندق الوطن

 

 د.محمد طالب عبيدات

في خضم الأزمات والتحديات تظهر معادن الرجال، فما قالة قائد الوطن إبّان إجتماع مجلس السياسات الوطني أن المواطن الأردني واع وقادر على تجاوز التحديات كلام مسؤول ويعوّل عليه لإدارة حوار وطني شامل وعقلاني حول مشروع قانون الضريبة، لغايات أن لا يتحمّل المواطن لوحدة تبعات الإصلاح الضريبي، لا بل أن يكون هنالك حلول خلاقةً وتشارك لهذه المعضلة، إضافة لطرح آليات جديدة لمعالجة قضايا التهرّب والتجنّب الضريبي ومكافحة قضايا الفساد، فالأردنيون لهم صفات نبيلة ومفخرة في الوعي والإدراك والتمييز بين الغث والسمين:

 

1. الملك يعرف حقيقة صفات الشعب الأردني وطيبة معدنهم وحبّهم لوطنهم ووقوفهم في خندق الوطن، وتفهّمهم للرأي والرأي الآخر، وإحترامهم للقانون، ومحافظتهم على وطنهم، وتعبيرهم السلمي عن رأيهم، ومعرفتهم بالأطر الدستورية للتعبير والإحتجاج وإيصال رسائلهم لأصحاب القرار.

 

2. اﻷردنيون واﻷردنيات اﻷشاوس يرفعون الرؤوس عالياً فهم نشامى ونشميات وأصحاب شومات، وكلهم في خندق الوطن وخلف قيادتهم الهاشمية، ويعبّرون عن آرائهم بحضارية وسلميّة وفق الدستور دون مشاكل أو تخريب.

 

3. الأردنيون والأردنيات صبورون ويتحملون الكثير في سبيل رفعة وطنهم، لأن معادنهم أصيلة وأرضية إنتمائهم لوطنهم صلبة.

 

4. اﻷردنيون والأردنيات طيبون وكرماء ويجمعهم حب الوطن، والشدائد واﻷزمات تقوي عضدهم، ومحك الرجولة فيهم في وقتها.

 

5. اﻷردنيون والأردنيات لجانب أجهزتهم الأمنية وجيشهم البطل ويقدّرون جهودهم في خلق بيئة الأمن والأمان والإستقرار، وهم أصحاب الوفاء والمروءة ولا تعرف الخيانة والخديعة والمكر طريقها إليهم، ولا ينسون الجميل وفضل أهله.

 

6. اﻷردنيون والأردنيات كرماء بكل ما يملكون ويفدون الوطن بدمائهم الزكية، وتضحياتهم مشهود لها في كثير من المواقع في الحرب والسلام.

 

7. اﻷردنيون والأردنيات تحكمهم مواطنتهم في مسألة الحقوق والواجبات، ولا يمكن أن يسمحوا للمفتنين أن يكونوا بينهم أو يمرروا أجنداتهم عليهم، وهم أصحاب كرامة وعزة نفس، ولا تنحني جباههم إلا لله تعالى.

 

8. اﻷردنيون والأردنيات أذكياء بفطرتهم وسجيتهم لكنهم ليسوا ساذجين، فيميزون الغث من السمين، والسم من الدسم، والحقيقة من الخيال، والوهم من الواقع.

 

9. اﻷردنيون والأردنيات يوازنون ويوائمون بين لغتي القلب والعقل بالمنطق والتحليل والمقاربة الموضوعية، ولا يتركون أن تطغى إحداهما على اﻷخرى إلا بالخير.

 

10. اﻷردنيون والأردنيات رجال في الشدائد ولا يلينون وقت المحن ولا يقبلون الضيم، لكنهم متسامحون من قلوبهم وقت اللين، فوقفاتهم رجوله وعطاؤهم منيع.

 

11. اﻷردنيون والأردنيات محبون ومحترمون للآخر ولا تعرف الكراهية طريقها إليهم، لكنهم على العدو نار لهيب حارقة.

 

12. اﻷردنيون والأردنيات أصحاب نخوة وحميه وشومات وفزعات وهبات، وأصحاب مواقف وحمية وكرم أينما كانوا وذود وسند وصون، وأصحاب عزوة وقول وكبرياء وولاء وإنتماء.

 

13. اﻷردنيون والأردنيات يلتفون حول قيادتهم الهاشمية وجيشهم وأجهزتهم اﻷمنية وفي خندق الوطن كالبنيان المرصوص، وجبهتهم الداخلية حصينة ومنيعة، ونسيجهم اﻹجتماعي ووحدتهم الوطنية أكيدة.

 

بصراحة: اﻷردنيون والأردنيات خلف قيادة جلالة الملك ووحدتهم الوطنية مصانة وجبهتهم الداخلية متينة، وهم أصحاب كرامة ومروءة ، وجميعهم في خندق الوطن وتختلف آراؤهم لأجله لكنهم لا يختلفون عليه، وصفاتهم جم وأفعالهم زينة ومواقفهم رجولة وطيبتهم عنوان أصالتهم، وذكورهم أشاوس ونساؤهم أصايل، فهم كالشجرة التي جذورها عميقة ﻷصالة معدنها، وأغصانها تعانق السماء، وثمرها حلو المذاق وقت الفرح ومر وقت المحن والشدائد.

 

ألف تحية وإجلال وإكبار ومن القلب للأردنيين والأردنيات.//