لمصلحة الجميع؟او لمصلحة من؟

أد مصطفى محمد عيروط


نفذت برنامجا تلفزيونيا في التلفزيون الرسمي من عام ١٩٨٥ إلى عام ١٩٩٠ عندما كان الإعلام الرسمي قويا وكان اسم البرنامج (لمصلحة الجميع)وكان يتابع ويعرض القضايا بكل جرأة مهنيه ولمصلحة الوطن ويظهر الخلل الإداري وغيره بالوثائق وعلى شاشة التلفزيون الرسمي لان الإعلام المهني سلاح من أسلحة اي دوله وكذلك برنامج (متابعات)
وكان قبل ذلك من عام ١٩٨٠ إلى ١٩٨٥ ينفذ الأخ المرحوم محمد أمين سقف الحيط نفس البرنامج وباسم ريبورتاج وكان يعرض القضايا على شاشة التلفزيون بكل موضوعيه ومهنيه وجرأه مهنيه ولمصلحة الوطن
وعندما يحدث امر ما كان يقدم برنامج او تقرير بعنوان (لمصلحة من)؟
وفي نفس الوقت كانت اذاعة المملكة الاردنيه الهاشميه تقوم بدور فعال من خلال برامج (اللقاء المفتوح) والبث المباشر ) وغيرها من البرامج الفعاله والوطنيه
وهذه القوه للإعلام الذي كان يدار ويوجه بادارات ومذيعين ومنتجين تم اختيارهم بعنايه اعتمادا على الكفاءه ولا ينظر للمنطقه والأصل وشهادة الميلاد وادارات تتميز بالكفاءه والعمل وسعة الثقافه والوطنيه وعدم وجود مصالح تواجه وقادرة على الضبط والسيطره
وسبب هذه المقدمه وفي ظل انتشار قنوات اذاعيه وتلفزيونيه خاصه وفي ظل وجود الإعلام المجتمعي المؤثر كالفيس بوك وتويتر والوتس اب واليوتيوب وغيرها ومن يتابع قضايا مختلفه وقرارات تصدر من هنا وهناك دون توضيح ودون اقناع في بعضها للرأي العام وفي ظل قرارات او تصريحات قد تصدر من وزارات ومؤسسات وجامعات وبلديات وأمانة عمان ودوائر دون توضيح ومن تخدم ولمصلحة من او لمصلحة الجميع
وفي رأيي وقد اكون مخطئا فالحاجه إلى ان يكون هناك اعلام قوي مهني موضوعي بما فيه اعلام المؤسسات للعمل بشكل مهني موضوعي وتعليم قوي يعزز النماء والانتماء(وبالمناسبة هذا اسم لبرنامج قدمته لسنوات في اذاعة المملكة الأردنية الهاشميه ،(نماء وانتماء)، وادارات ذات كفاءه وتعمل وتنجز للجميع بوضوح وتوضيح وتواجه وقادره على الضبط والسيطره وتتميز بالموضوعيه وتعتمد على الكفاءات وبعيده كليا عن التفكير المناطقي والفئويه والتفكير السلبي والهدف تحصين الجبهه الداخليه ومواجهة التحديات
فبعض ما يجري وبعض القرارات والتصريحات التي قد تصدر من هنا وهناك تحتاج إلى توضيح حتى لا تفسر خطأ أو تفهم خطأ و تؤثر على السياحه والتعليم والصحه والاستثمار والاقتصاد والخدمات وتشوش الناس وتجعلهم في قلق وخوف واحباط وتذمر فدور الإعلام المهني والتعليم القوي والادارات الكفؤه تعزيز الكفاءات والانجازات والنجاحات والنماء والانتماء وممارسة النقد البناء وليس جلد الذات والهدم والتخريب والوضوح والبعد عن المصالح والبعد عن القال والقيل وضرب الاخرين بواسطه اخرين فالوطن قصة نجاح وانجازات وقصة كفاح ولكن يحتاج إلى تغييرات اداريه جذريه