محمد بن راشد: نسعى لتحويل حب الخير إلى عمل مؤسسي مستدام
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أن التسامح ليس فقط كلمة نتغنى بها، بل لابد أن يكون لها مؤشرات ودراسات وسياسات وترسيخ سلوكي في مجتمعنا لنصون مستقبله ونحافظ على مكتسبات حاضره.
وقال سموه، في كلمة لتقرير المدينة العالمية للخدمات الإنسانية 2017، الذي أطلقته المدينة رسمياً تحت عنوان «معاً لأجل الإنسانية»: «نحن لا يمكن أن نحيا ونرتقي إلا بالأمل، وإذا فرطنا بالأمل نكون قد فرطنا بالمستقبل وبأي فرصة لنا لاستعادة مجد أمتنا العربية».
وأضاف سموه: «نسعى لتحويل حب الخير إلى عمل مؤسسي مستدام وتغيير مجتمعي ملموس وفرق حقيقي في حياة الناس».
من جهتها، قالت حرم صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سمو الأميرة هيا بنت الحسين، رئيس مجلس إدارة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي: «لقد شهدنا خلال العام 2017 الكثير من التحديات على صعيد العمل الإنساني، وفي ذات الوقت شهدت المدينة نفسها العديد من التغيرات الداخلية والفرص المتجددة».
وأضافت سموها: «قمنا خلال العام الماضي بتسيير 20 شحنة جوية وشحنتين بحريتين محملة بأكثر من 3.893 طناً مترياً من المعونات الإنسانية بقيمة 18 مليون دولار أميركي، والتي ساهمت في تخفيف معاناة السكان المنكوبين في 12 دولة، من بينها بنغلاديش وهايتي وسيراليون والصومال والعراق».
وأشارت سموها، إلى أنه تمت مراجعة القوانين والأنظمة الخاصة بالمدينة لإعفاء المنظمات غير الحكومية من رسوم إيجار المساحات المكتبية، فضلاً عن توسيع مساحات التخزين وإطلاق مبادرات جديدة مثل «الاستوديو المتحرك» وبنك البيانات اللوجستية للخدمات الإنسانية».
وأكدت سموها، أن المنظمات والمؤسسات الموجودة في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي، أصبحت تشكل مع بعضها البعض قوة عظمى في العمل الإنساني، وأصبحنا عنصراً أساسياً في منظومة الاستجابة الإنسانية العالمية، وأضافت سموها أن التحديات الإنسانية الماثلة أمامنا لا تزال هائلة، سواء بسبب الكوارث الطبيعية أو الحروب أو أزمات الروهينغا، متمنية أن يكون العام الجاري أكثر إنجازاً وتضامناً.
من جانبه، قال جوسيبي سابا، المدير التنفيذي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي: إن «المنظمات والوكالات الأعضاء كلها متساوية من حيث الأهمية، فكل واحدة منها تركز على مجال معين، سواء كان متصلاً بعمليات ما بعد الطوارئ أو بالتنمية أو الإغاثة الإنسانية أو التجارة». وأظهر التقرير، أن المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي، هي أكبر مركز إنساني لوجستي في العالم، ويضم 127 ألف متر مربع موزعة بين مكاتب ومستودعات ومعرض ومساحة مفتوحة، ويسمح الموقع الاستراتيجي لدبي الوصول في غضون 8 ساعات إلى ثلثي سكان العالم الذين يعيشون في مناطق معرضة للخطر في آسيا أو أفريقيا.
وأفاد التقرير، أن عدد الأعضاء في المدينة بلغ 70 عضواً منهم 48 منظمة إنسانية و9 منظمات تابعة للأمم المتحدة و13 شركة تجارية.
وذكر التقرير، أن أعضاء المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي، أرسلوا 855 شحنة بقيمة تتجاوز 85.601 مليون دولار، إلى أكثر من 80 بلداً. وأوضح أن هذا العدد الإجمالي المذكور دعمت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي لوجستيا، منه 3893 طناً قدمتها 6 منظمات للحالات الطارئة، وبقيمة 18 مليون دولار، واستفادت منها 12 دولة حول العالم، فيما بلغت تكلفة النقل 6.3 مليون دولار.
وأفاد التقرير، أن المساحة المفتوحة في مكاتب المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي تتسع لـ 30 محطة عمل لاستضافة عاملين في مناطق خطرة في حال إذا دعت الحاجة إلى إجلائهم.
ونوه بأن عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم في العام الماضي، بلغ 50 شخصاً من أفغانستان عن طريق الوكالة الألمانية للتعاون الدولي.