اختتام فعاليات أسبوع إيراسموس بلس 2022 في "الأردنية"
عيادي: تجهيز الحرم الجامعي بالطاقة الشمسيّة وفّر مبالغ في فواتير الكهرباء
اختُتمت اليوم الخميس فعاليات وأنشطة أسبوع إيراسموس بلس "2022 Erasmus+ International Staff Week" في الجامعة الأردنية بمشاركة 14 جامعة شريكة من 10 دول أوروبية.
وشهدت فعاليات اليوم الأخير من الأسبوع الذي جاء بهدف تقوية التعاون والروابط ومناقشة الخطط المستقبلية في قطاع التعليم العالي، وخلق مزيد من الفرص لأعضاء هيئة التدريس والطلبة لتطوير البيئة الأكاديمية والتعليمية، محاضراتٍ وعروضًا تقديميّةً حول مواضيع الطاقة المتجددة وتغير المناخ والحرم الجامعي المستدام.
وقدمت رئيسة قسم الأراضي والمياه والبيئة في كلية الزراعة الدكتورة فيحاء الشبلي محاضرة بعنوان التغير المناخي وانبعاثات الكربون تحت الصفر، ركّزت فيها على سيناريوهات النمذجة المناخية الحديثة CORDEX في تأثير تغيير المناخ على العالم مخصّصةً تحليلها على الأردن.
وأوضحت الشبلي بالأرقام والنسب أهمية تقليل الانبعاثات الكربونية إلى الصفر ومن ثم إلى ما تحت الصفر؛ ما من شأنه تقليل تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي ضمن سيناريوهات مختلفة من مسارات التركيز التمثيليّة (RCPs). وكيف يمكن الوصول إلى تقليل الانبعاثات من الكربون ببلايين الأطنان.
فيما قدم الدكتور محمد أحمد حمدان من كلية الهندسة في الجامعة محاضرة عن مصادر الطاقة التقليدية (الأحفورية) والعوامل التي تحد من استخدامها مستقبلًا ومدى مساهمتها في زيادة التلوث البيئي الناتج عن انبعاث مخلفات الاحتراق إلى المحيط الخارجي والذي يؤدي إلى الاحتباس الحراري والتغير المناخي والأمطار الحمضية والضباب الدخاني إضافة إلى ارتفاع أسعار هذه الأنواع من الوقود باستمرار والتناقص في كمياتها مع الزمن.
وأشار حمدان إلى أن جميع هذه العوامل أدت إلى البحث عن مصادر بديلة للطاقة ومنها الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية إضافة إلى الوقود الحيوي.
وتطرّق المشرف على مشروع الطاقة الشمسية في الجامعة الدكتور أسامة عيادي في مداخلته إلى موضوع "الحرم الجامعي المستدام: دور الطاقة الشمسيّة"، استعرض فيها كيفيّة قيام الجامعة بتجهيز الحرم الجامعي بتكنولوجيا الطاقة الشمسيّة، ما سمح لها بتوفير مبالغ كبيرة من المال في فواتير الكهرباء في بلد يستورد كامل الطاقة الكهربائيّة تقريبًا.
وأضاف الدكتور عيادي أنّ تكاليف الطاقة الكهربائيّة كانت بمثابة الحافز الرئيسي وراء قرار اللجوء إلى الطاقة الشمسيّة في الأردن، كاشفًا أنّ فاتورة الكهرباء في الجامعة كانت تُناهز 11 مليون دولار أمريكي سنويًّا، مشيرًا إلى أنّ مدّة استرداد رأس المال الذي استُخدم لتأهيل البنية التحتيّة لهذا المشروع كانت عامَين فقط.