جمانه جمال تكتب : شيرين ابو عاقلة ،،، قنديل في زمن الانطفاءات
صدعت أبواق المُدينين لعملية "العاد" لإدانة عملية اغتيال الصحفية شيرين ابو عاقلة بدم بارد امام مرأى العالم متحدين القوانين والاعراف الدولية التي تحمي الصحفيين في الحروب وترسنة العدو لا تميز بين صحفيا من مدنيا طفلا او عسكريا .
ابواق تدعو للتحقيق بجريمة اغتيال تم بثها مباشرة امام كاميرات التلفزة وكأن أعين المشاهد تكذب ان من قام بعملية الاغتيال هو نفسه العدو الصهيوني الذي يجول ويدور في ارض فلسطين منذ 74 عاما مرتكبا المذابح وجرائم القتل والاغتيال دون حسيب او رقيب.
ومع هذا نرى هرولة الدول لعقد اتفاقيات لم تزد العدو الا غطرسة ووحشية تحت تغطية دولية وما تراه من ادانات شرسة ضد العمليات الفدائية ضدها من قبل الاصدقاء اعطاها قوة وفتيل لارتكاب المزيد من المجازر دون ادنى خوف من تحرك عربي او مقاطعات حكومية رسمية او نبذ اتفاقيات لم يطبق فيها العدو شرطاً واحداً بل على عكس استغلها أعظم إستغلال .
قبل اغتيال الصحفية شيرين كان المسجد الاقصى يشهد أبشع جرائم التنديس واغتيال عروبته واسلاميته امام اعين من يهرولون لادانة عمليات ضد الاحتلال دون تحرك او ان تمس عروبتهم اي طرشوشة خجل .
وما قبل اقتحامات المسجد الاقصى اغتيال حارة الحي شيخ جراح بحجج انها مملوكة للاحتلال ، وما قبلها الحرب وحصار غزة وما قبلها عمليات مبرمجة لاغتيال شباب وشابات بحجة قيامهم بمحاولات طعن لجنود
مدججين بالسلاح .
شيرين نبراس وقنديل يضيء طريق التحرير مثل الكثير من القنديل التي اضاءت واشعلت الانتفاضات ، وكان الاولى لمن ادان عملية اغتيال شيرين ان يلغي جميع الاتفاقيات مع عدو سجله حافل بالجرائم ويداه ملطختان بالدماء الفلسطينية والعربية .