كتبت بديعة النعيمي ..النكبة.. مسيرة الأربعة وسبعون على مسامير الغربة.


مسيرة الأربعة وسبعون على مسامير الغربة.

ساعات قليلة تفصلنا عن الوقت الذي تمرد على الحق حينما اعترفت الأمم المتحدة بما يسمى بدولة إسرائيل.

النكبة الدليل الذي لم يسقط أمام محكمة العالم والشاهد الصادق على فاشية الصهيونية..

لم تبدأ النكبة الفلسطينية عام 1948 ولا عام 1897 حين أقيم مؤتمر بال في باريس برئاسة هيرتزل ،بل إن الحقيقة أبعد من ذلك. حيث تبدأ القصة عام 1799 حين دعا نابليون بونابرت يهود العالم إلى إقامة وطن لهم على أرض فلسطين بهدف تعزيز الوجود الفرنسي في المنطقة. غير أن تلك الحملة لم تنجح في ذلك الوقت. 
ولأن فلسطين تمتلك الفتنة فقد أنضجت الأطماع البريطانية فجاءت اتفاقية سايكس بيكو 1916 ثم وعد بلفور 1917 الذي أعطى ما لا يملك لمن لا يستحق والذي كان من نتائجه تهجير ثلاثمائة يهودي ما بين عامي 1922 و 1939 وكانت قد اتخذت عملية التهجير والاستيطان في فلسطين طابعا سياسيا مع بداية ظهور الحركة الصهيونية وكان التركيز على تهجير يهود ألمانيا بالدرجة الأولى وهم أخطر وأهم يهود الأرض بما سرقوه وتعلموه من الألمان في ما يخص شوؤن الصناعة التي حركت الصناعة اليهودية. وهنا يجب أن نذكر بأن الشعب الفلسطيني لم يغفل عن الخطر الصهيوني وطمعه بفلسطين فكانت المؤتمرات والثورات وأشهرها ثورة 1963 بقيادة الشيخ عز الدين القسام والتي استمرت حتى عام 1939. ثم تجددت الثورة بقيادة عبد القادر الحسيني والذي استشهد في القسطل بعد عودته من دمشق وخيبته بالقيادات العربية هناك وباستشهاده سقطت القسطل والقرى التي تقع على طريق القدس وتل الربيع.
وقد أعلن قيام ما يسمى بإسرائيل يوم الجمعة الموافق 14 أيار 1948 في تل الربيع عند انتهاء الانتداب البريطاني على أرض فلسطين وقد حضر الإعلان مندوبو المنظمات والأحزاب اليهودية في البلاد.

وكان من نتائج النكبة الفلسطينية ما يمكن تلخيصه بالنقاط الآتية.
1-احتلال معظم أرض فلسطين من قبل الحركة الصهيونية
2-طرد ما يقارب من 750 ألف فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين.
3-ارتكاب عشرات المجازر من قبل العصابات الصهيونية.
4-هدم أكثر من 500 قريةو تدمير المدن الفلسطينية وتحويلها إلى مدن يهودية.
5- محاولة تدمير الهوية الفلسطينية.

لكن....ستظل فلسطين وجهتنا الأولى التي تمدنا وتصلنا بالحياة كما الشمس هي وجهة الأشجار ودوامها..