إعصار مكونو يضرب سواحل عمان ووفاة طفلة

السلطات العمانية تمدد إغلاق مطار صلالة حتى السبت

 

 

 صنعاء -  العربية

 

ضرب إعصار مكونو، أمس  عصر الجمعة، سواحل سلطنة عمان بسرعة 170 كم/ساعة , فيما أعلنت السلطات العمانية عن وفاة طفلة تبلغ 12 عاماً متأثرة بجراحها نتيجة اصطدامها بجدار منزل من جراء قوة الرياح المصاحبة للإعصار.

 

وكانت السلطات العمانية أطلقت تحذيراتها للمواطنين والمقيمين لتوخي الحيطة والحذر والابتعاد عن المناطق المنخفضة، مع إعلان الأرصاد الجوية العمانية عن زيادة قوة إعصار مكونو وبلوغه الدرجة الثانية، واقترابه تدريجياً من صلالة وجنوب غرب السلطنة.

 

 

 

سرعان ما تدهورت الأوضاع في صلالة بعد شروق الشمس امس الجمعة، وبدأت الرياح والأمطار في التصاعد. اجتاحت موجات مد قوية الشواطئ السياحية الفارغة.

 

وتعتبر صلالة ثالث أكبر مدينة في سلطنة عمان، ويقطن المدينة نحو 200 ألف شخص بالقرب من حدود السلطنة مع اليمن.

 

ويبدو أن السلطات العمانية تتأهب للتأثيرات المحتملة لإعصار مكونو.

 

ففي يوم مكونو الثاني، أعلنت الأرصاد الجوية العمانية عن تحول العاصفة المدارية إلى إعصار من الدرجة الثانية، ما يعني ارتفاع مستوى الخطر أكثر من ذي قبل.

 

الأقمار الصناعية والخرائط الجوية توضح أن مكونو يقترب تدريجياً نحو مدينة صلالة الساحلية وجنوب غرب السلطنة مصحوباً بأمطار غزيرة.

 

الجهات العمانية المعنية حذرت المواطنين والمقيمين وبمختلف اللغات، من الاقتراب من الأماكن المنخفضة، وأكدت على استمرار جهودها على كل المستويات للتعامل مع الأزمة.

 

 

من سواحل عمان

 

مدينة صلالة حيث تبدو شوارعها خالية

فهناك جهود مختلفة قامت بها السلطات العمانية منها ما يتعلق بالإخلاء والإيواء للحد من الخسائر البشرية التي قد تنجم عن الإعصار، في حين قالت الهيئة العامة للطيران المدني العماني اليوم الجمعة إنها ستمدد إغلاق مطار صلالة إلى غد السبت بسبب عاصفة قادمة.

 

 

وكانت الهيئة قررت في البداية إغلاق المطار اعتباراً من منتصف الليلة الماضية ولمدة 24 ساعة.

 

فالجهات المختصة تقوم باستعدادات استثنائية وسط حالة تأهب قصوى لمواجهة مكونو، حيث إن عُمان كانت لها تجارب مختلفة مع عشرات الأعاصير التي تشكلت خلال السنوات الماضية في بحر العرب.

 

ويبدو أن الأعاصير القوية نادرة الحدوث في هذه المنطقة، فعلى مدى ما يقرب من 100 عام كان نهايتها عام 1996، ضرب عمان 17 إعصاراً فقط.

 

 

وفي عام 2007، انطلق إعصار غونو بقوة عبر السلطنة ووصل في وقت لاحق إلى إيران، ما تسبب في خسائر بلغت أربعة مليارات دولار في عُمان وحدها وقتل أكثر من 70 شخصاً في أنحاء الشرق الأوسط.

 

آخر عاصفة قوية قاربت في شدتها الإعصار ضربت على بعد 160 كيلومتراً من صلالة في مايو 1959، وفقاً لمحفوظات الإدارة الأميركية الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.

 

ومع ذلك، تم تصنيف هذا الإعصار على أنه إعصار من الفئة الأولى، ما يعني أن الرياح المصاحبة له وصلت سرعتها 152 كيلومتراً في الساعة.

 

ويتجه مكونو ليكتسب قوة إعصار من الفئة الثانية عند بلوغه اليابسة. ويأتي بعد أيام قليلة من الإعصار ساغار الذي ضرب الصومال.