نوفاك والفالح يناقشان تخفيف بنود اتفاق النفط العالمي

سان بطرسبرغ - وكالات

قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، امس الجمعة، إنه أجرى مباحثات مع نظيره السعودي خالد الفالح، بشأن تخفيف بنود اتفاق خفض إنتاج النفط العالمي.

وقال وزيرا الطاقة الروسي والسعودي إن بلديهما مستعدان لتخفيف القيود المفروضة على إنتاج النفط من أجل تهدئة مخاوف المستهلكين وطمأنتهم بأنهم سيحصلون على ما يكفي من الإمدادات.

وقال نوفاك إن التخفيضات الحالية بلغت في واقع الأمر 2.7 مليون برميل يوميا بسبب انخفاض إنتاج فنزويلا، أي ما يعادل نحو مليون برميل يوميا زيادة على التخفيضات التي جرى الاتفاق عليها في البداية، والبالغة 1.8 مليون برميل يوميا.

لكنه أحجم عن القول بما إذا كانت أوبك وروسيا ستتخذان قرارا لزيادة الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا خلال اجتماع في 22 يونيو حزيران.

وكانت مصادر مطلعة قد كشفت في وقت سابق أن المباحثات بين وزراء طاقة السعودي وروسيا والإمارات في سان بطرسبرغ هذا الأسبوع ستتطرق لكيفية خفض مستوى الالتزام القياسي بقيود الإنتاج إلى 100%، وأن الالتزام بقيود الإنتاج في أبريل من جانب أوبك والمستقلين بلغ 152%.

وأضافت المصادر أن أوبك و المنتجين المستقلين سيناقشون زيادة إنتاج النفط بنحو مليون برميل يومياً على أن يتخذ القرار النهائي بهذا الشأن في يونيو.

من جهته، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح اليوم الجمعة إن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة فيما يتعلق بإنتاج النفط، وذلك ردا على سؤال حول زيادة محتملة في إنتاج الخام مقدارها مليون برميل يوميا.

وأضاف الفالح أن أوبك تراقب تراجع إنتاج النفط في فنزويلا بعناية شديدة ,وأثر العقوبات الأميركية على إيران وأن أوبك مستعدة بالتأكيد لتعديل السياسة في يونيو. وتابع "عملية إطلاق الإمدادات ستكون تدريجية من أجل عدم إحداث صدمة في السوق. نحتاج أن نتأكد من أن إمدادات النفط كافية ويمكننا الاستمرار في خفض المخزونات بشكل معتدل حتى نهاية 2018

وقال مسؤول استثمار كبير في روسيا أن اتخاذ إجراء مشترك بالتنسيق بين أوبك وموسكو سيساعد في تجنب ارتفاع كبير في أسعار النفط سيكون منطقيا.

وقال كيريل ديمترييف رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي اليوم الجمعة إن بلاده قد تتحرك مع السعودية من أجل الحيلولة دون المزيد من الارتفاع في أسعار النفط.

وأضاف ديمترييف "استفادت روسيا حقا من هذا الاتفاق مع السعودية وقد تلقت موازنتنا دخلا إضافيا من الاتفاق بلغ ثلاثة تريليونات روبل، أي ما يعادل 48.7 مليار دولار".

إلى ذلك، قال رئيس روسنفت الروسية أن قرار أميركا بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني قد يضر 5% من إنتاج النفط العالمي.

وكانت مصادر في أوبك وقطاع النفط أبلغت "رويترز" أن منظمة البلدان المصدرة للبترول قد تقرر زيادة إنتاج النفط لتعويض تراجع المعروض من إيران وفنزويلا، وسط مخاوف واشنطن إزاء موجة صعود في أسعار الخام.