جمهوريات الموز والاعتراف بالقدس !!!

سناء
فارس شرعان
 اقدمت جمهورية بارغواي امس على نقل سفارتها في اسرائيل من تل ابيب الى القدس وتكون بذلك ثالث دوله بالعالم تقدم على هذه الخطوه بعد الولايات المتحده وغواتيمالا في اتجاه مخالف للقانون الدولي الذي يعترف بان تل ابيب هي عاصمه الكيان الصهيوني
الا ان قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده من  تل ابيب الى القدس قد اربك العالم ووجه صفعة قوية  للقانون الدولي الذي لا يعترف بذلك
وفي حفل ساده الفرح الغامر و السعاده المطلقه افتتح في القدس امس المقر الجديد لسفاره بارغواي بحضور رئيس البلاد ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نيتياهو واركان الدوله وعدد من الضيوف والمدعويين في ما تم تبادل الانخاب في هذه المناسبه 
وبرغواي وهي احدى جمهوريات الموز تقع في امريكا الجنوبيه بين عملاقي القاره الاصفر البرازيلي والازرق الارجنتيني وان كانت جمهوريات الموز كلها تقع في امريكا الوسطى وهي جمهوريات صغيره محدوده السكان والموارد الاقتصاديه باستثناء الموز الذي تصدره الى اميركا الشماليه وخاصه الولايات المتحده بكميات وفيره مما يدر عليها دخلا كبيرا
وجمهوريات الموز التي سيقدم من بينها عدد على نقل سفارته من تل ابيب الى القدس كما فعلت ذلك غواتيمالا اولى جمهوريات الموز التي اقدمت على هذه الخطوه
تمتاز بعدد سكانها القليل ومواردها الاقتصاديه المحدوده وتعتمد بالدرجه الاولى على المساعدات الامريكي التي لولاها لما تمكنت هذه الجمهوريات من العيش الكريم
وجمهوريه البرغواي التي نتحدث عنها تختلف عن جمهوريه الارغواي القريبة منها جغرافيا والتي تمتاز بتفوقها الكروي حيث يعتبر فريق الارغواي من اقوى فرق كرة القدم في العالم علما بانه اول فريق يفوز بالبطوله عام 1830م
في كلمته في افتتاح السفاره قال رئيس برغواي ان بلاده من اقرب الاصدقاء الى اسرائيل اما نيتيناهيو فقد ذهب الى ابعد من ذلك وقال ان الصداقه بين بلاده وبرغواي موغله في القدم واضاف نيتنياهو ان ما يجمع بلاده وبرغواي صداقه عميقه لا تنفصم عراها حيث تعتبر اسرائيل نفسها صديقه لجمهوريات الموز التي تخضع سياسيا واقتصاديا ودبلوماسيا للولايات المتحده وتاتمر باوامرها خاصه في ما يتعلق بالتصويت حول فلسطين والقرارات التي اصدرتها الامم المتحده بشانها حيث تمكنت الادارات الامريكيه المتعاقبه من اصدار عدد كبير من القرارات لصالح اسرائيل بفضل الاصوات العائده لدول امريكيا اللاتينيه وافريقيا وبعض الجزر المنتشره في المحيطات التي لا يكاد الانسان يتعرف على موقعها  
ونسال بهذه المناسبه اين اصدقاؤنا نحن العرب والمسلمين ولماذا لا يؤيدونا او يقفون معنا اتجاه قضايانا العادله والمصيريه وفي مقدمتها القضيه الفلسطينيه التي اصدرت الامم المتحده بشانها قرارات يضيق بها ارشيف المنظمه الدوليه علما بانه كان لنا اصدقاء كثيرون في شتى انحاء العالم وخاصه من الدول الاسيويه والاسلاميه والاوروبيه التي اعتادت الاعتراف بالعدل والحق
وفي مقدمة هذه الدول دول شمال اوروبا وابرزها السويد التي كانت اول دوله اوربية تعترف بالدوله الفلسطينيه الامر الذي اثار ضجه في القاره العجوز التي اهتزت بسبب اعتراف السويد بالدوله الفلسطينيه وكذلك النرويج التي كان لها دور كبير في توقيع معاهده اوسلومبين الكيان  الصهيوني ومنظمه التحرير الفلسطينيه وفرنسا التي عملت جهدها لتحقيق اعتراف عالمي بالدوله الفلسطينيه
ومن الدول الصديقه للعرب وفلسطين كوبا واليونان واسبانيا التي لم تعترف بالكيان الصهيوني فترة طويله وكذلك الهند واندونيسيا وماليزيا علاوة على بعض الدول الافريقيه
الا ان الدول العربيه لا اصدقاء لها ويحافظون على عهودهم ومواثيقهم ويتمسكون بها !!!