إعادة تصور التعليم في عالم ما بعد كوفيد
15مارس 2022 ، الأردن - نظمت مايكروسوفت اليوم مائدة مستديرة لمناقشة معلومات مسهبة حول الفرص التي يجب على المعلمين اغتنامها لإعادة تصور وتجويد التعليم في عالم ما بعد كوفيد. خلال المناقشة، استعرضت أنجيلا نغانغا، مسؤولة قطاع التعليم لدى مايكروسوفت، مختلف الطرق التي تدعم بها مايكروسوفت الأساتذة للاستفادة من التكنولوجيات في التعلم الهجين. انضمت إلى نغانغا، السيد وكان سيتينتورك، رئيس قسم تقنية المعلومات ومدير إدارة تكنولوجيا المعلومات، والسيد موريتز بيلاغر، مديربرنامجالتعليم بالإنابة، الأردن، كلاهما من الأونروا، والذين شاطروا خبراتهم في العمل بتقنيات مايكروسوفت.
الأدوات الرقمية تدعم التعليم الغامر
أصبح التعليم، بشكل غير متوقع، أحد ضحايا كوفيد 19.فبعد مرور سنة على انتشار هذا الوباء ، كشفت اليونيسف أن أكثر من 168 مليون طفل في جميع أنحاء العالم لا يزالون إلى وقتنا الحالي غير قادرين على الذهاب إلى المدرسة بسبب الإغلاق.ومن بين هؤلاء الأطفال ، هناك 9 ملايين طفل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
أبرزت هذه التغيرات نقص المرونة في نظامنا التعليمي العالمي. إذ يجب أن نكون قادرين على تعليم أطفالنا على الرغم من الاضطرابات المستقبلية وبطريقة تمكنهم من النجاح في الثورة الصناعية الرابعة وما بعدها. وللقيام بذلك، سيحتاج صانعو القرار السياسي والأستاذة إلى إعادة تصور وتجويد العملية التعليمية.
لقد أدركت اليونيسف والجمعية الدولية للتكنولوجيا في مجال التعليم ISTEواليونسكو والبنك الدولي أهمية الأدوات الرقمية في هذا المجهود المبذول، حيث يمكنها توفير منهج مرن للتلاميذ. وتؤكد نغانغا في هذا الصدد أنه "في مايكروسوفت، نؤمن أيضًا بقوة الأدوات الرقمية، التي يمكنها تغيير الأنظمة التعليمية ودعم المدارس والأستاذة والطلاب"، مضيفة: "لدينا فرصة مواتية الآن لإعادة تصور وتجويد التعليم في عالم ما بعد كوفيد. حيث يمكننا أن نتعلم من دروس هذا الوباء واستخدام هذه المعرفة لإنشاء نظام تعليمي منفتح على المستقبل ويخدم أطفالنا ويحمي مستقبلهم".
استخدام التحليلات التعليمية لتوجيه الاستراتيجيات التربوية
يستفيد التدريس والتعلم الحديث من الطرق الجديدة والغامرة لاستكشاف المناهج الدراسية. حيث يغذي هذا النظام التعليمي المتجدد "عقلية النمو" لدى الطلاب، مع التركيز على المهارات التي تساعدهم على الانفتاح على الوظائف الجديدة. يستخدم هذا النوع من النظام التقنيات الجديدة وأشكال التقييم الحديثة لقياس تقدم مستوى الطلاب. إنه تصور جديد طورته مايكروسوفت من خلال K-12 Education Transformation Framework.
باستخدام أدوات مثل معلومات حول التعليم لTeams ، يمكن للأساتذة مراقبة تقدم مستوى طلابهم عن كثب، ومدى تقدمهم في أنشطتهم وبالتالي التدخل بشكل أسرع مع أولئك الذين يحتاجون إلى دعم تعليمي فوري، ومنحهم المساعدة اللازمة من الناحية الاجتماعية والعاطفية وكذلك الأكاديمية. والهدف لبس بالطبع استبدال خبرات المعلمين ذوي المهارات، بل يعمل الذكاء الاصطناعي والتحليلات على تعزيز والرفع من هذه الخبرات، مما يتيح للمدرسين تطبيق مهاراتهم بأكثر الطرق فعالية.
ومن جهته، قال السيد موريتز بيلاغر، مديربرنامجالتعليم بالإنابة في الأونروا ، الأردن:" إن إتاحة الفرص التعليمية على نطاق أوسع باستخدام التكنولوجيا ونظام التعليم الجديد يوفر فرصة للأطفال والشباب في جميع أنحاء المنطقة للحصول على تعليم جيد وتمكينهم من الاستمرار في النجاح في المستقبل."
مايكروسوفت تدعم المساواة في التعليم
تدرك مايكروسوفت أن استراتيجية التحول الرقمي الشاملة ضرورية لضمان نتائج جيدة لكل من الطلاب والأستاذة. لهذا السبب، ومن خلال Project Constellation، تعمل الشركة مع منظومة الشركاء لتطوير مجموعة من الموارد التقنية التي ستمكنهم من بناء القدرات ومراقبة تحليلات التعليم بوتيرة أسرع.
تعد Project Constellation عبارة عن تعاون بين أنظمة التعليم لتعزيز استخدام تحليلات التعليم والذكاء الاصطناعي من أجل إبراز نتائج التعلم. والهدف هو بناء مجتمع عالمي له مناهج مشتركة لتحليلات التعليم والذكاء الاصطناعي. هذه الموارد متاحة للعموم من خلال مجتمع مفتوح المصدر يسمى Open Education Analytics على Github. ويعمل أعضاء Project Constellation معًا على وضع الأسس المستقبلية لبناء القدرات الجيدة في تحليلات التعليم عبر قطاع التربية.
مساعدة الأساتذة على تنفيذ التحول المنهجي
يستفيد التدريس والتعلم الحديث إلى أقصى حد، من الطرق الجديدة والغامرة لتجديد المناهج الدراسية. مع التركيز على المهارات لمساعدتهم على الازدهار في وظائف المستقبل. ويعد Microsoft Education Transformation Framework منصة فعالة ومرنة لتحويل التعليم، من خلال إطار عمل يقدم فضاءات للممارسة والبرامج والتطوير المهني.
وخلص السيد وكان سيتينتورك ، رئيس قسم المعلومات والتكنولوجيافيالأونروا ومدير إدارة المعلومات وتكنولوجيا بالأردن، أنه "من خلال شراكتنا الاستراتيجية مع مايكروسوفت ، حققنا نجاحًا كبيرًا في تطبيق التعلم الهجين والمختلط للطلاب عبر Teams ، مع ضمان استعمال آمن وسلس لجميع منصاتنا من خلال حلول الهوية وسياسات الأمان لمايكروسوفت، ورفع مهارات فرقنا المكلفة بتكنولوجيا المعلومات والمعلمين فيما يخص أحدث التقنيات، والاستفادة من قوة Azure لاستضافة تطبيقاتنا وإدارتها وتأمينها."
واختتمت نغانغا قائلة: "إن مفتاح نظام التعلم المتحول هو فهم نقاط القوة والضعف لدى الطلبة، سواء كانت أكاديمية أو عاطفية أو اجتماعية، لتقديم فرص التعلم التي يحتاجونها. تهدف مايكروسوفت إلى تمكين أنظمة التعليم في جميع أنحاء العالم لتزويد الطلاب بأفضل فرص التعلم وتحسين نتائجهم، من خلال المعرفة المشتركة والموارد التقنية".