تجدد القتال في جنوب سوريا بين بعض الفصائل وتنظيم تابع لـ«داعش»
أطلقت فصائل «الجيش السوري الحر» غرب درعا أمس معركة جديدة ضد «جيش خالد بن الوليد» التابع لـ«داعش» جنوب سوريا، في وقت تضاربت أنباء عن وقف للنار بين النظام السوري والتنظيم جنوب دمشق.
وقالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة أمس، إن فصائل «الجيش الحر» بدأت المعركة تحت اسم «دحر العملاء»، بهدف طرد «جيش خالد بن الوليد» من منطقة حوض اليرموك الخاضعة لسيطرته في غرب درعا. وأضافت أن «اشتباكات عنيفة تدور بين الطرفين بالتزامن مع قصفٍ مدفعي عنيف يستهدف مواقع التنظيم».
وأطلقت فصائل الجبهة الجنوبية في وقتٍ سابق عدة معارك، بهدف انتزاع السيطرة على مناطق يسيطر عليها «جيش خالد»، وفك الحصار عن بلدة حيط التي يحاصرها التنظيم ويحاول اقتحامها، أبرزها «أهل الأرض»، و«فتح الفتوح»، و«صد البغاة»، و«الفاتحين»، وأخيراً معركة «دحر العملاء»، بحسب «الدرر».
ويسيطر «جيش خالد» على معظم بلدات حوض اليرموك، وقد شنّ هجوماً مباغتاً، في فبراير (شباط) 2017، انتزع من خلاله بلدات جديدة من فصائل المعارضة، أبرزها سحم الجولان وتسيل.
من جهته، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بـ«تجدد المناوشات في القطاع الغربي من ريف درعا، حيث شهد حوض اليرموك ومناطق في محيط منطقة مساكن جلين والشركة الليبية، تبادلاً لإطلاق النار بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، ومقاتلي جيش خالد بن الوليد من جهة أخرى، ما تسبب باندلاع نيران في محاصيل زراعية وفي ممتلكات مواطنين».
وتأتي هذه المناوشات، بحسب «المرصد»، بالتزامن مع «عمليات تحصين مستمرة من قبل جيش خالد بن الوليد في محيط مناطق سيطرته، حيث تم رصد قيام جيش خالد بن الوليد بإلقاء منشورات على مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة والإسلامية بريف درعا الغربي، بواسطة طائرة مسيرة، حيث توعد جيش خالد بن الوليد، المقاتلين بالقتل ودعتهم للكف عن قتال جيش خالد بن الوليد و(التوبة)».
إلى ذلك، نفت قوات النظام السوري وتنظيم «داعش» السبت، التوصل لاتفاق فيما بينهما لخروج الأخير من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية ومدينة الحجر الأسود المجاورة لها.
وكانت قناة «روسيا اليوم» الرسمية نقلت عن «مصادر ميدانية» أن المواجهات بين الطرفين توقفت منذ الساعة 12 ظهرا وحتى الساعة الخامسة فجراً غداً، حيث أبدى التنظيم جاهزيته لسحب عناصره وعائلاتهم البالغ عددهم 1700 شخص، مشيرة إلى أنهم لم يتوصلوا لاتفاق «رسمي» بعد بسبب عدم تحديد الجهة. ونقلت وسائل إعلام النظام عن مصدر عسكري قوله إنه «ليس هناك أي اتفاق، وما تم تناقله من معلومات غير دقيق»، دون أي إضافات أخرى.
وبدوره، أعلن تنظيم «داعش» عبر وسائل إعلامه أن عناصره لا يزالون يشتبكون مع قوات النظام، مشيرين إلى أن حصيلة القتلى من الأخيرة وصلت إلى 900 قتيل منذ 28 يوماً، وتدمير وإعطاب 37 آلية.
وسبق أن أعلن التنظيم مقتل 670 عنصراً لقوات النظام باشتباكات جنوب دمشق خلال ثلاثة أسابيع.
وتأتي العملية العسكرية لقوات النظام بعد فشل مفاوضات بين النظام والتنظيم برعاية روسية، حول خروج عناصر الأخير باتجاه البادية السورية، فيما تم اتفاق خروج عناصر «تحرير الشام» من مخيم اليرموك إلى محافظة إدلب. (الشرق الاوسط)