الكويت تَمْنَع وتَتَمَتَّع بالحَقِ في ذَلِك..

الأكاديمي مروان سوداح
 ردود أفعال شعبية أُردنية وعربية وحتى عالمية إيجابية وواسعة رافقت وساندت  قرار دولة الكويت الشقيقة، بمنع عرض فيلم "ديث أون ذا نايل"، المُستوحى من رواية أغاثا كريستي، بسبب مشاركة المُمِّثلة "الإسرائيلية"، غال غادوت، فيه، وفقاً لصحيفتنا المحبوبة "الأنباط" الأردنية الغراء، واستناداً إلى مختلف الأنباء التي بثتها شتى وسائل الإعلام العربية والأجنبية التي نقلت هذا الخبر عن وسائل الأنباء الكويتية.
 هذا الفيلم "سيُعرض" في صالات السينما في الولايات المتحدة الأمريكية بالذات، وربَّما في دول غربية أخرى معادية لقرارات منظمة الأُمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية وشعبها، برغم الانتقادات الدولية والعربية الواسعة المطالِبة بوقف عرضِه، بينما صحيفة "القبس" الكويتية الشهيرة أعلنت عن أن المنع جاء بعد مطالبات جادة بحظر عرض الفيلم لأن بطلته غال غادوت برَّرَت الحرب الصهيونية على غزة في صيف 2014، إذ دعت إلى الإمعان في قتل أطفال القطاع، برغم استشهاد 2251 فلسطينياً، بينهم 551 طفلاً، ومشاهِد الدمار الشامل الذي لحق غزة واستهداف الإنسان الغزي وأطفال ونساء هذا الشريط الجغرافي الفلسطيني الضيق، إلا أن "غال غادوت"، وبالرغم من كل ذلك، وجَّهَت على صفحتها على "فيسبوك"، وفقاً للكثير من المراجع، "تحية إلى الجيش الإسرائيلي"!، وهو ما يُعتبر دعوة واضحة لتصعيد العداء للفلسطينيين والعرب وقتلهم، ولكن أحداً في الغرب لم يَنبَرِ لانتقاد ذلك ولا لإدانته..!
 تكتسب الكويت منذ تأسيسها، دعماً ومساندةً عربية جماهيرية واسعة جداً، وسمعة الكويت أردنياً وعربياً رفيعةٌ وعاليةٌ جداً ومتميزة، ومحبة الكويت أميراً ودولةً وشعباً وتوجُّهاً بقيت وستبقى عميقة وثابتة في قلوبنا جميعاً، ومِثَالاً يُحتذى في سياستها العربية والأمميَّة، والكثير الكثير من مجالات الحياة الاجتماعية فيها، واللافت جداً للقاصي والداني أن الكويت تتمتّع بتوافر حياة سياسية نشِطة، ورافضة للتطبيع مع الاحتلال، وداعمةٌ بقضِّها وقضيضها للقضية الفلسطينية وحريات الشعوب اتساقاً مع مناهجها المبدئية. 
 في الأخبار كذلك، نقرأ بأن الكويت "استدعت في أيار/مايو 2021، سفير دولة تشيكيا بعد قيامه بنشر ملصق على الإنترنت، يُعبِّر فيه عن دعمه "لإسرائيل"، ما دَفعَه للاعتذار خلال التصعيد الصهيوني الإجرامي الأخير  بحق قطاع غزة.  
 تحية شكر وإعجاب وتقدير للكويت الشقيقة أميراً ودولةً وشعباً.. نحن معكم وإيَّاكم، نساندكم ونقف إلى جانبكم، وللتعريف بمبادئكم في مختلف الفضاءات.