استنفار امني مصري على طول الحدود مع القطاع

القاهرة- معا

كشفت مصادر أمنية مصرية رفيعة المستوى ان وزارتا الدفاع والداخلية المصرية رفعتا حالة الاستنفار الامني القصوى على طول الشريط الحدودي الفاصل مع قطاع غزة برفح والبالغ طولة 13.5 كم، تزامنا مع انطلاق تظاهرات الغضب، يوم امس الاثنين، احتجاجا على قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الامريكية الى القدس واعتبار المدينة عاصمة أبدية لاسرائيل.

واكدت المصادر لمراسل معا في القاهرة ان الجمعة الماضية وقعت مواجهات بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الجيش الاسرائيلي بمحيط معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة، وقد تجاوزت العديد من حجارة المتظاهرين الحدود المصرية، ما دعا السلطات المصرية لاستصدار اخطار أمني تم توزيعه على جميع الجهات الامنية على طول خط الحدود مع قطاع غزة، بما فيها معبر رفح البري ومعسكرات وتمركزات الامن، وقوات حرس الحدود المصري، مفادها رفع حالة الاستنفار الامني القصوى ووقف اجازات افراد الامن وتنشيط الخدمات الامنية، تحسبا لمحاولة اقتحام خط الحدود الفاصل مع مصر أو حدوث أية عمليات "ارهابية" ضد قوات الجيش والشرطة المصرية.

وأوضحت المصادر الامنية ان السلطات المصرية تخشى من قيام البعض بعملية نزوح الى الجانب المصري، كما حدث منذ سنوات خلال حكم الرئيس المصري الاسبق حسني مبارك، وهو الامر الذي رفعت معه حالة الطوارىء الامنية القصوى وتم زيادة أعداد القوات المصرية.

وأضافت المصادر أن اللقاء الذي جمع بين قيادات حركة حماس بقيادة هنية واللواء عباس كامل القائم بأعمال مدير المخابرات العامة المصرية تم الطلب على قيادات حركة حماس بضرورة تأمين التظاهرات بعيدا عن الحدود المصرية أو محاولة استهداف القوات المصرية، ووعدت قيادات حماس الامن القومي المصري بذلك.