7 عادات نفسية للأشخاص الناجحين للغاية

يمتلك العديد من الأشخاص الناجحين مشاعر إيجابية وتصالح مع ذواتهم، ومن علامات ذلك أنهم لا ينتقدون أنفسهم كثيرا، كما أنهم صادقون تماما بشأن أوجه القصور لديهم. إضافة إلى أنهم لا يحبذون أبدا فكرة الحكم الذاتي أو اجترار الأحزان، والحديث السلبي عن النفس بشكل عام.

يقدم نيك ويغنال، من واقع خبرته كطبيب نفسي، في مقاله على موقع"ميديوم”(Medium)، 7 عادات نفسية لدى الأشخاص الناجحين للغاية، والتي يمكن التعلم منها وتعليمها لأطفالنا كي تساعد على نجاحهم في المستقبل.

يعترفون بمشاعرهم في وقت مبكر
من الصعب أن ننجح في أي جزء من حياتنا إذا كانت تغمرنا المشاعر المؤلمة باستمرار. بالطبع، نحن نمر بمشاعر صعبة مثل الخوف أو الحزن أو الغضب. لكن لماذا يتعامل بعض الناس مع هذه المشاعر بشكل جيد نسبيا بينما لا يستطيع الآخرون ذلك؟

وفقا لويغنال، فإنه من الأسهل إدارة المشاعر الصعبة عندما نصاب بها بشكل مبكر، لأن تراكم هذه المشاعر بمرور الوقت سيؤدي إلى زيادة حجمها وزيادة حدتها، مما يعمل على تشتت انتباهك وقلة تركيزك في الأعمال التي تقوم بها.

إذا تمكنت من التعود على الاعتراف بمشاعرك عند ظهورها لأول مرة، ثم التحقق من صحتها بدلا من محاولة التخلص منها، فسوف تتمتع بفرصة أفضل بكثير للبقاء متوازنا عاطفيا والاستمرار في حياتك وتحقيق النجاح.

مراقبة طريقة تفكيرهم
بصرف النظر عن تجاهل مشاعرك عندما تظهر لأول مرة، فإن السبب الآخر الذي يتسبب في تضخم هذه المشاعر السلبية هو أننا نقوم بتغذيتها عن غير قصد من خلال أنماط تفكيرنا، مثل القلق المزمن أو الحديث السلبي عن النفس الذي يتحول إلى مشاعر أقوى وأطول أمدا.

إذا كنت تريد التحكم في عواطفك، فيجب أن تتعلم كيفية إدارة تفكيرك. معظم الناس لا يدركون تماما أنماطهم العقلية. ونتيجة لذلك، يجدون أنفسهم تحت رحمة كل المشاعر التي تؤدي إليها، على سبيل المثال فإن النقد الذاتي المزمن يؤدي إلى التدني المزمن للثقة بالنفس.

غالبا ما يكون لدى الأشخاص الناجحين عادة التدقيق وملاحظة أفكارهم والانتباه إليها. إنهم على دراية بالدور الذي يلعبونه في البدء أو الاستمرار في الأنماط العقلية غير المفيدة، ونتيجة لذلك، فهم أفضل في تنظيم أنماط الأفكار والعواطف التي تليها.



يتعاطفون مع أنفسهم حينما يخطئون
يقول ويغنال، إن أحد الأشياء التي لاحظتها في الأشخاص الناجحين هو وجود نوعين منهم، نوع ناجح للغاية من الخارج، لكنه بائس من الداخل. والنوع الآخر ناجح خارجيا ولديه أيضا حياة داخلية هادئة وواثقة نسبيا.

أحد الأسباب الرئيسية في هذا الاختلاف هو التغلب على المشاعر القوية من الداخل حينما تخطئ أو تقصر في أمر ما.

يكون لدى الأشخاص الناجحين خارجيا والبائسين من الداخل عادة قوية جدا للحكم على الذات حينما يخطئون. إنهم يفكرون باستمرار في أخطاء الماضي، ويقلقون بشأن الأخطاء المستقبلية، ويكونون بشكل عام سيئين تجاه أنفسهم.

لكن الأشخاص الذين يقابل نجاحهم الخارجي هدوء داخلي، عادة ما يكون لديهم عادة قوية من التعاطف مع الذات. يفكرون في أخطائهم ويحاولون التعلم منها، لكنهم لا يتحدثون عنها أو يعممونها على أنفسهم كأشخاص.

يستمعون إلى مشاعرهم لكن نادرا ما يثقون بها
وفقا لويغنال، فإن علاقة معظم الناس بمشاعرهم تقع في أحد طرفي نقيض، إما إنهم يرفضون ويتجنبون مشاعرهم. وبالتالي فهم لا يعرفون الكثير عنها أو مدى تأثيرها عليهم خارج نطاق وعيهم، أو إنهم مهووسون بمشاعرهم ويركزون عليها بشكل مفرط، وبالتالي يكونون مدفوعين بالعاطفة بشكل كبير في اتخاذ قراراتهم وخياراتهم.

أما بالنسبة للأشخاص الناجحين فغالبا ما يكون لديهم مقاربة وسط لعواطفهم، فهم على دراية بمشاعرهم ولكنهم لا يضعون ثقة عمياء فيها أيضا.

يحدثون توقعاتهم بشكل متكرر
التوقعات هي معتقدات قوية حول المستقبل أو ما تعتقد أنه يجب أن تحققه، وهي موجودة في خلفية أذهاننا، مما يعني أننا نادرا ما نقوم بفحصها أو مراجعتها.

إذا كنت تصر على وجود توقعات، يجب أن تكون توقعات واقعية. ينتهي الأمر بالكثير من الناس إلى الوقوع في أنماط التخريب الذاتي والعادات السيئة، لأنهم ما زالوا يعملون وفقا للتوقعات القديمة منذ الطفولة.

يفهم الأشخاص الناجحون أنه للاستمرار في اتخاذ قرارات جيدة في بيئة دائمة التغير يجب القيام بفحص التوقعات الخاصة بك وتحديثها بانتظام، حتى تستطيع الالتزام بالواقع والتوجه نحو أهدافك وتطلعاتك بدلا من الابتعاد عنها.

الرعاية الذاتية
إن إدارة المشاعر أمر شاق للغاية، ولإنجاز تلك الوظائف بشكل جيد يحتاج الناس إلى دعم عقولهم. إن الأمر يشبه أن تكون رياضيا محترفا وأن تتبع نظاما غذائيا سيئا، أو أن تمتلك سيارة رياضية ولا تكلف نفسك عناء تغيير الزيت.

النجاح يعتمد على صحة العقل، والعقل السليم يعتمد على العادات الصحية. والأشخاص الناجحون يعرفون أن أداء أفضل ما لديك يعتمد على القوة العاطفية والذكاء الذهني، وأن هذه الأشياء تتطلب وقتا واستثمارا.



ضعفاء عاطفيا أحيانا
الضعف العاطفي هو أحد المصطلحات التي تبدو سخيفة وسطحية ولا تستحق حتى التفكير كثيرا فيها، لأن معظم الناس لا يفهمون حقا ما تعنيه.

أن تكون ضعيفا عاطفيا يعني أنك، عندما يكون ذلك مناسبا، قادرا وراغبا في التحدث عما تشعر به، خاصة عندما يكون الأمر صعبا. هذا ليس مهما فقط لصحتك العاطفية ورفاهيتك، ولكنه ضروري إذا كنت ترغب في الحفاظ على علاقات صحية وفعالة مع الآخرين من حولك، والتي تعتمد عليها جميع أشكال النجاح تقريبا.

تعتمد الرحلة الناجحة في الحياة على الشعور بالثقة والقدرة على التحدث عما نشعر به حقا. ويتفهم الأشخاص الناجحون أنه من خلال تمثيل ضعفهم العاطفي والصدق بشأن ما يشعرون به، فإنهم يمكنون الآخرين من فعل الشيء نفسه.

الجزيرة نت