اردن القرن في المحتوى الرقمي
وليد حسني
عبثا تبحث في شبكة الانترنت عن معلومات وأحداث عن الأردن، وثمة فجوة حقيقية في كل ما يتعلق بالمعلومات عن الأردن وما هو متوفر منها على الشبكة بخلاف العديد من الدول العربية الأخرى التي تتمتع بغنى فائض من المعلومات والدراسات والأبحاث.
بالأمس قضيت نحو ساعتين متواصلتين في البحث عن بعض الأحداث في الأردن بين عامي 2000 و 2001 ولم أظفر بطائل، بل ان الصحف الورقية اليومية التي تمثل التاريخ اليومي للشعب وللدولة معا لم تقم بتوفير أرشيفها للباحثين.
اليوم وقد قطعنا حوالي الخمس الأول من القرن الحادي والعشرين فلا يزال منسوب محتوى ومضمون ما يتعلق بالاردن على الشبكة العنكبوتية غير كاف تماما، في الوقت الذي تنهض فيه دول اخرى عربية لإغناء محتوى الشبكة بما يتعلق بها من دراسات وابحاث، وأرشفة كاملة للوقائع اليومية مما يغني المحتوى الرقمي العربي الذي يخصها على الشبكة.
ومن الواضح ان مسؤولية التقصير في هذا الجانب تتوزعها أكثر من جهة، فالحكومات في هذا الجانب مقصرة تماما، وإن إطلالة سريعة على المواقع الالكترونية للمؤسسات والوزارات الحكومية ستكشف لكل متابع إلى أي حد تعاني تلك المواقع من الفقر في المعلومات.
ومؤسسات المجتمع المدني شريك في هذا التقصير، لكن من المؤكد ان الصحافة اليومية الورقية التي تمثل التاريخ اليومي السياسي والإجتماعي والإقتصادي للشعب وللدولة معا تتحمل المسؤولية في افتقار المحتوى الرقمي لما يتعلق بالأردن من احداث وتواريخ وأبحاث ودراسات.
ادعو للنظر بجدية للعمل على إغناء الشبكة بكل ما يتعلق بالاردن من دراسات وابحاث واخبار ويوميات، بدلا من ان نبقى من اقل الدول العربية وجودا في المحتوى الرقمي العربي قياسا بدول عربية اخرى يسهل عليك الحصول على كل ما تريده عنها، لكنك ستواجه بالفقر الحقيقي إذا كان الأمر يتعلق بالأردن.//