ترابٌط أبدٌي ال فكاَك منه (1-2.)

محمد داودية

نرتبط ارتباطا مشيميا بالقضية الفلسطينية، ألنها متصلة مع األمن الوطني األردني، كما هو شأن ارتباط وترابط كل األحداث التي تجري في اإلقليم.
في كانون األول عام 1948 ،عقدت شخصيات فلسطينية مؤتمر أريحا الذي ضم نحو 500 شخصية برئاسة محمد علي الجعبري رئيس بلدية الخليل، طالبوا باإلنضمام إلى األردن.
وفي أيار عام 1950 تم إعالن وحدة الضفتين التي أطلق عليها معارضوها أسماء مثل: الضم، واإللحاق، واالحتالل.
انصبت المعارضة آنذاك على إسم المملكة األردنية الهاشمية، ألنه خال من اسم فلسطين، وفي توصيف آخر، ألنه شطب إسم فلسطين، التي أصبح اسمها، الضفة الغربية.
أدى احتالل الضفة الغربية في حزيران عام 1967 ،إلى فتح مسألة اإلسم مجددا، فنشأت منظمة التحرير الفلسطينية، التي حصلت على وحدانية تمثيل القضية الفلسطينية.
أعلن الملك الحسين فك االرتباط اإلداري والقانوني مع الضفة الغربية سنة 1988 بناء على طلب المنظمة وقرارات مؤتمر الرباط سنة 1974.
لقد حاول الملك الحسين استرداد الضفة الغربية المحتلة والقدس، فطرح في 15 آذار 1972" مشروع المملكة العربية المتحدة" الذي خال من إسم فلسطين، كما خال من اسم األردن.
والمحزن، أن المجلس الوطني الفلسطيني، رفض المشروع، ودعا إلى اسقاط الملك الحسين، كما رفضته جولدا مائير وموشي ديان، ورفضته مصر وسوريا وليبيا والعراق. في حملة اعالمية اتهامية بالعمالة والخيانة.
نص مشروع المملكة العربية المتحدة، على إقامة اتحاد فدرالي بين ُقطري األردن وفلسطين، بشرط أن تتنازل إسرائيل عن السيطرة على القدس الشرقية، لتصبح عاصمة الُقطر الفلسطيني، الذي يتكون من الضفة الغربية وأية أراٍض فلسطينية أخرى يتم تحريرها، ويرغب أهلها في االنضمام إليها. وُقطر األردن الذي يتكّون من الضفة الشرقية، وتكون عاصمته المركزية عمان، و في الوقت نفسه تكون عاصمة قطر األردن.
أّما رئيس الدولة فهو الملك، ويتولى السلطة التنفيذية، ومعه مجلس وزراء مركزي. وتناط السلطة التشريعية المركزية بالملك، وبمجلس األمة، ويجري انتخاب أعضاء هذا المجلس باالقتراع السري المباشر، و بعدٍد متساٍو من األعضاء لكل من القطرين.