لاعب منتخب "النشامى" يعتذر من نجم الكويت بعد 17 عاماً من الخصومة
يبدو أن النجمين الأردني فيصل إبراهيم والكويتي بشار عبد الله، قررا إنهاء خصومة كروية بعد 17 عاماً، وذلك خلال ظهورهما في برنامج تلفزيوني مساء الجمعة عبر قناة "الكاس" القطرية.
وحكاية الخصومة بين النجمين العربيين، جاءت فصولها خلال نهائيات كأس آسيا لكرة القدم التي جرت في الصين عام 2004، حين كان منتخب الأردن يشارك لأول مرة في تاريخه في النهائيات ولعب ضد الكويت في ثاني مباراة له بعد الأولى التي حقق فيها تعادلاً ثميناً مع كوريا الجنوبية.
وفي تلك المباراة التي جرت في يوليو/تموز 2004، كان منتخب "النشامى" يبحث عن فوز يقربه من الدور ربع النهائي؛ فبعد شوط أول سلبي رمى المنتخب الكويتي بثقله الهجومي نحو مرمى الحارس، عامر شفيع، وكاد أن يتقدم بالنتيجة في أكثر من مناسبة لكن الأخير كان لهم بالمرصاد وأعلن عن نجوميته منذ تلك البطولة.
وكاد بشار عبد الله أن يفتتح التسجيل للأزرق الكويتي بعدما توغل كالصاروخ من وسط الملعب وحاول التقدم نحو مرمى عامر شفيع إلا أن فيصل إبراهيم قرر الوقوع في المحظور وإعاقته من الخلف، ليخرج بالبطاقة الحمراء المباشرة، قبل أن ينقض زملاء فيصل ويسجلوا هدفين في الدقائق الأخيرة منحت منتخب بلادهم فوزاً تاريخياً للأردن في البطولة.
وعقب 17 سنة، جمعت قنوات الكاس القطرية النجمين فيصل وبشار ليدور حوار بينهما عن الحالة في جلسة هادئة وودية غلب عليها طابع الفكاهة اعترف فيها قلب الدفاع الأردني بتعمده إعاقة بشار عبد الله، قائلاً: "الكابتن محمود الجوهري رحمه الله كان يقول لنا المهم ألا يدخل مرمانا هدف، وستتمكن بعد ذلك من التسجيل في أي لحظة، وأنا أعلم أن لاعباً مثلك (بشار عبد الله)، لو واجه حارس المرمى سيضع الكرة في الشباك بسهولة، لذلك قررت حينما علمت أنني لن أستطيع اللحاق بك أن أقوم بتلك الفعلة".
من جانبه، قال بشار عبد الله رداً على فيصل الذي قال له هل أستحق على هذه الإعاقة الطرد: "أعتقد ان ما قمت به يستحق الطرد والسجن والإيقاف مدى الحياة والنفي وسحب الجنسية"، واستطرد النجم الكويتي "بصراحة ما فعلته صحيح مئة بمئة فنياً واحترافياً"، قبل أن يختم فيصل الحوار قائلاً: "نحن الآن في عام 2021 وأقدم اعتذاري عما فعلته في عام 2004".