هل "جمدت" إدارة ترامب تمويلها "للخوذ البيضاء" في سوريا؟
منظمة مشبوهة
واشنطت – د ب أ
هل "جمدت" إدارة الرئيس دونالد ترامب فعلا تمويلها لمنظمة "الخوذ البيضاء"، عناصر الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في سوريا؟ المنظمة تقول إنها لم تبلغ رسميا بذلك بينما يؤكد تقرير إخباري عملية التجميد.
قال مدير المنظمة رائد الصالح في رد على ما تردد حول نية إدارة ترامب تجميدها للمساعدات السبت (الخامس من أيار/ مايو 2018): "لم يتم إبلاغنا رسمياً عن أي وقف للتمويل، وما أبلغنا به هو تجميد لبعض المشاريع في الشرق الأوسط من قبل المنظمات الأميركية لإعادة درس جدوى هذه المشاريع".
وأشار الصالح إلى أن "من ضمنها مشاريع مرتبطة بإعادة الاستقرار في سوريا تشمل جزءاً من عمل الدفاع المدني". ويتم درس جدوى هذه المشاريع بشكل سنوي وفق الصالح الذي يضيف "كل سنة يحدث هذا الأمر لكن لا أحد يستطيع هذه السنة أن يتوقع قرارات الرئيس ترامب".
وكانت الخارجية الأميركية قد أعلنت في وقت سابق أنه تتم إعادة تقييم المبالغ المخصصة لجهود دعم "استقرار" سوريا، من دون أن تحدد ما إذا كان تمويل الخوذ البيضاء سيتوقف. وأفادت تقارير صحافية عن تعليمات وجهها البيت الأبيض إلى وزارة الخارجية الأميركية تقضي بتجميد نحو 200 مليون دولار مخصصة "لإعادة الاستقرار" إلى سوريا.
في المقابل تواصل تركيا وقطر تمويلها للمنظمة الإنسانية؛ إذ قال الصالح إن منظمته وقعت على عقود مشاريع في تركيا وقطر وأنها ستتواصل ولن تتوقف حتى انتهاء مدتها. كما قامت ألمانيا بتقديم 12 مليون يورو في السنتين الماضيتين للمنظمة، حسب وزارة الخارجية الألمانية.
ويعمل 3700 من عناصر الخوذ البيضاء في مناطق تحت سيطرة الفصائل المعارضة. وبعد اندلاع النزاع في سوريا، نشطوا في إنقاذ المدنيين العالقين تحت الأنقاض أو المحاصرين بين جبهات المعارك. ومنذ بدء نشاطهم الفعلي في العام 2013، قتل أكثر من مئتي عنصر منهم وأصيب مئات آخرون بجروح.
وحصل وثائقي أعدته نتفليكس العام الماضي عن عمل الخوذ البيضاء على جائزة عالمية، كما تم ترشيح وثائقي آخر بعنوان "آخر رجال حلب" للفوز بجائزة أوسكار العام الحالي. في المقابل، تتعرض المنظمة لانتقادات حادة من جهات عدة، خصوصاً من النظام السوري وحليفته روسيا، اللذين يعتبرانها مرتبطة بتنظيم القاعدة وتعمل على تنفيذ "أجندات" غربية.
شرح الصورة