السلة تشرق من جديد

نجاح اي اتحاد في عمله يقاس بحجم التميز الذي تحققه اللعبة التي يقوم على ادارة شؤونها وقيادتها نحو التقدم والتطور ...ولهذا نرى بان الاتحاد المؤقت لكرة السلة نجح تماما في مهمته القصيرة التي وجد من أجلها ..لا سيما بعد الخلافات التي حصلت في عهد الاتحاد السابق وساهمت بغياب اللعبة عن المشهد المحلي بالصورة التي املت عليه المغادرة وتسليم المهمة للاتحاد الحالي ...وهو بحق عمل خلال فترة قصيرة جدا على ترتيب بيته ثم الانطلاق نحو اعادة الروح للعبة ان كان عبر بطولاته المحلية او من خلال دعم مشاركة منتخباتنا الوطنية على الصعيد الخارجي ...

كان المشهد ممتعا ومثيرا ومبهجا ونحن نشاهد مدرجات صالة الامير حمزة ...تستعيد القها وحضورها ان كان على صعيد الاثارة التي شهدتها مباريات دوري كأس الاردن التصنيفي او من خلال الحضور الجماهيري الكبير الذي استعدنا وجوده بعد طول غياب ...وهو الذي شكل الجيل القديم من عشاق اللعبة الشعبية الثانية ...من الكبار اصحاب الخبرة الذين واكبوا بدايات اللعبة وتطورها وانطلاقتها ...او من جيل اليوم من العشاق الذين ارادوا ان ينقلوا رسالة مفادها ان المستوى الفني الجميل هو وحده الذي من شأنه ان يدفعهم نحو المدرجات ...!

وهنا يسجل للاتحاد الجديد انجازه الكبير بقدرته على اعادة الفرق العريقة الى واجهة المنافسات من جديد بعد سنين من الغياب فرضتها الظروف المالية الصعبة ...ولنا ان نتخيل عودة البطولات ومعها اركان اللعبة من الفرق المعروفة الاهلي والارثوذكسي والجزيرة والوحدات الى جانب الرياضي وغيرها ...تلك الخطوة المهمة ساهمت بانقاذ اللعبة من ضياع ...وساهمت بتوسيع قاعدة كرة السلة من جديد بدخول تلك الاندية بما تمثله من قيمة فنية عالية ...الى جانب مساهمتها كذلك باستعادة المدرجات لعشاقها وتمثل ذلك بالمباريات الاخيرة الى جانب مباريات منتخبنا في التصفيات الاسيوية ...

نتوقع وفق تلك المعطيات ان تستعيد كرة السلة الاردنية وهجها القديم ..ان تواصل الاتحاد في دعمه واهتمامه بالاندية التي تشكل عصب اللعبة ...الامر الذي يدفعنا للتمني على الاندية زيادة رصيد الاهتمام بفرق الفئات العمرية والنسوية حتى يكون المستقبل لرياضة بقيت الى فترة طويلة سابقة محلقة في سماء الابداع ...وها هي اليوم تعود من جديد لتؤكد مكانتها الجميلة في قلوب عشاق الرياضة الاردنية .//