عوني فريج يكتب : من يوقف الاساءات !!
بات الوضع لا يطاق حيث تلاحقنا الهتافات على المدرجات وخارج حدود الملاعب وكلها اساءات وبذاءات فقد تطورت الادوات.. بعد ان دخلت التكنولوجيا على الخط ..ومعها تطور اسلوب المخاطبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة ..فبات من السهولة توجية الاساءات والهتافات الجارحة التي تمس اعراض الناس في كل الاتجاهات ..واصبح متاحا وصولها الى كل بيت بذات السهولة التي انطلقت من دون وازع ديني او اخلاقي ..او حتى قانوني ..بعد ان اصبحت الجهات الرسمية في نظر الناس تتهاون كثيرا بردع من يمارسون ايذاء مشاعر الناس بمثل تلك الهتافات الرخيصة واللااخلاقية .. !!
وترانا لا نبالغ ان قلنا بأن الوضع زاد كثيرا عن حده ..بحيث لا تمر احدى المباريات بين فرق الدوري ..من هتاف جماعي يطال الفريق المنافس او حتى احد الفرق غير المعنية في المباراة ..والهدف واضح ومعروف وهو الاساءة واشعال نار الفتنة والكراهية بين عشاق الفرق المختلفة ..هذا الى جانب امتداد هذا اللون من الاساءة خارج حدود الملاعب وهنا المصيبة ..بعد ان تابعنا اكثر من فيديو يتعرض اصحابة للاندية والمدربين واللاعبين ..وحتى اعراسنا لم تسلم هي ايضا من تلك الاساءات بعد ان دخلت على الخط ..وبدلا من سماع الاغاني والاهازيج الجميلة والاغاني الراقية ...بتنا نسمع الشتائم البذيئة والعبارات التي لا يمكن ان تقبل ان يسمعها اهل بيتك من اطفال ونساء وغيرهم فكيف سكت عنها صاحب الفرح ..!!
هنا نعود لدور الاندية والمنزل والجهات الامنية المختصة ..فلماذا لم يعد دورها فاعلا وقويا ومؤثرا ..لماذا فقدت الاندية حضورها الفعال فيما يتعلق بالجماهير وهي التي باتت ترعى روابط المشجعين ..وتعقد لهم الاجتماعات المتواصلة وتنظم عملهم وتعيين افرادها وتشرف عليهم ..فهل اقتصر دورها على تلك الامورمن دون البحث بالاسباب ومحاولة التصدي للفئة التي تنفث سمومها وتتعمد الاساءة ..ثم نتسائل ايضا لماذا تقف الاجهزة الامنية عاجزة عن التصدي للهتافات البذيئة التي تصدر من عن المدرجات ..وامام انظار واسماع الجميع ..!!
نخشى ان تتطور الامور بصورة اكبر بعد كل تلك التجاوزات التي حصلت في الفترة الاخيرة ..والتي حولت مدرجاتنا الى اماكن محرجة لمن ينوي متابعة المتعة الكروية ..بفضل الفئة القليلة التي تسيئ للاندية وفرقها بالهتافات الجارحة التي دخلت كل بيت ..والمشكلة ان كل طرف يحاول احضار ما يثبت ادانة الطرف الاخر ..دون ان يكون الهدف وأد الفتنة ونبذ المسيئين واعادة الصفاء الى مدرجاتنا ..الامر الذي يدعونا لمطالبة الجهات الامنية والقضائية التدخل وعدم التهاون في ردع المسيئين وخصوصا اننا على مشارف نهاية البطولات الكروية وحري بنا ان نقول لهؤلاء ..كثير من الخجل لطفا ..!!