لافروف: هدف التحالف بسوريا السيطرة لا الإرهاب

موسكو-وكالات

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن هدف قوات التحالف الدولي في سوريا ليس محاربة الإرهاب وإنما السيطرة العسكرية، وأضاف لافروف إنه ليس لواشنطن نية مغادرة سوريا رغم إعلانها التحضير للانسحاب منه.

وصرح لافروف -للصحفيين في بكين بمناسبة اجتماع مجلس وزراء خارجية دول منظمة شنغهاي- أن الولايات المتحدة لن تغادر سوريا على عكس ما تقول بتصريحاتها، مضيفا "أميركا مستقرة في الضفة الشرقية لنهر الفرات ولن تغادر" وأضاف أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يشجعها على ذلك.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب صرح عدة مرات في الفترة الأخيرة أنه يرغب بسحب قواته من سوريا في أقرب وقت ممكن، غير أن سفيرته لدى الأمم المتحدة نكي هيلي قالت قبل أيام إن القوات الأميركية ستبقى حتى تتحقق أهدافها، وحددت أهداف بلادها في سوريا بضمان عدم استخدام الأسلحة الكيميائية وهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، وضمان وجود نقطة مراقبة جيدة لمتابعة ما تقوم به إيران.

وعودة إلى رد الفعل الروسي، قال وزير الخارجية لافروف إن دولا عدة سلكت ما سماه نهج تخريب سوريا دون أن يحددها بالاسم، غير أنه عبر للصحفيين عن أمله بأن يصبح الأمر أكثر وضوحا بشأن كيفية التعاون لتسوية الأزمة السورية عقب اتصاله بنظيره الفرنسي جون إيف لودريان.

وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع سيرغي شويغو -في تصريحات بالعاصمة الصينية- إن "موسكو ساعدت في سوريا على إنشاء كل الظروف لإحياء دولة موحدة غير قابلة للتجزئة" مضيفا أن مسلحي تنظيم الدولة يستخدمون وسائل تدمير حديثة بما فيها الطائرة المسيرة "التي من المستحيل تصنيعها دون مساعدة فنية من الدول المتقدمة".

وكانت موسكو اتهمت واشنطن قبل أيام بدعم المعارضة السورية المسلحة لإقامة منطقة حكم ذاتي بالجنوب السوري، وقالت إن المعارضة تتلقى أسلحة عبر الحدود الأردنية تصل على أساس أنها مساعدات إنسانية أميركية.

وقبل شهرين، حذر لافروف الولايات المتحدة من "اللعب بالنار" وتقسيم سوريا، واتهم الأميركيين باستخدام الأكراد لتقويض وحدة الأراضي السورية، في إشارة إلى دعم واشنطن العسكري لوحدات حماية الشعب الكردية التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية.