خبراء يطالبون بتفعيل أنظمة حماية خصوصية البيانات ضد القرصنة

 حذر خبراء في الأمن السيبراني والجرائم الإلكترونية من اختراق برامج التجسس للهواتف النقالة والوصول إلى البيانات المخزنة وقرصنتها.
وقالوا في أحاديث لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن الوازع الأخلاقي ووجود الضوابط القانونية لحماية خصوصية الأفراد وملكية البيانات، وانظمة الحماية المتخصصة ضد القرصنة، والتوعية الإعلامية يمكنها أن تلعب دورا في الحماية من القرصنة.
وبين رئيس وحدة الجرائم الإلكترونية الرائد محمود المغاربة أن الوحدة متخصصة في التعامل مع القضايا الواقعة على المواطنين من خلال الفضاء الرقمي وقضايا انتحال الشخصية والتشهير والابتزاز والاحتيال المالي والتنمر الإلكتروني وغيرها من الجرائم التي سهلتها التكنولوجيا، كما يجري التحقيق فيها بكل سرية من قبل ضباط فنيين متخصصين، واثباتها بالطرق الحديثة من خلال مختبر الأدلة الرقمية، كما تعمل الوحدة على رفع مستوى التعاون الدولي في مجال مكافحة الجرائم الإلكترونية من اجل إيجاد افضل الحلول بأسرع وقت ممكن. ودعا إلى عدم مشاركة أي رقم يصل للشخص مع جهات أخرى أو ربط هذه الحسابات على بريد إلكتروني ورقم هاتف، والحذر من التعامل مع مجهولي الهوية ممن يدعون تقديم أية مساعدات مالية مقابل رسوم وعمولات يطلبونها.
من جانبه، قال المتخصص بالأمن السيبراني محمد الخضري: يوجد برنامج قوي ومعروف للتجسس، بمجرد أن يشق طريقه إلى هاتفك دون أن تلاحظ، يمكنه تحويله إلى جهاز مراقبة يعمل على مدار 24 ساعة، ويجري الاختراق من خلال البرنامج عن طريق أحد الروابط إلى موقع يمكن من يستخدمه أن يثبته على الهواتف الذكية بمكالمة فائتة، ويمكنهم أيضا حذف سجلها فلا يستطيع صاحب الهاتف النقال معرفة أنه قد اخترق، وبمجرد إلغاء قفل الجهاز يمكن للمقرصن نشر المزيد من البرامج لتأمين الوصول عن بعد إلى البيانات. وبين الخضري أن برامج التجسس تستطيع تحديد موقع المستخدم، وتنشيط "المايكروفون" والكاميرات وتنفيذ ما يريد.
وعرض لطرق الحماية من القرصنة، وأبرزها الحفاظ على تحديث نظام التشغيل وإصلاح الثغرات الأمنية من المعنيين والمتخصصين، وعدم النقر على أي رابط.
من جانبه، قال رئيس الجمعية التوعوية لحماية المعلومات الأمن السيبراني المهندس محمد الرفاعي إن هناك ثلاثة انواع للمخترقين، الأول اصحاب القبعات البيضاء الذين يساعدون الناس، والثاني أصحاب القبعات السوداء الذين يقومون بأعمال تخريب، والثالث أصحاب القبعات الرمادية الذين يطلبون المال، مشددا على اهمية عدم وضع المعلومات المهمة والخاصة داخل الجهاز كرقم بطاقة الائتمان أو أية أرقام سرية، داعيا لتطوير برامج مكافحة التجسس والقرصنة من خلال المتخصصين.
الخمسيني كريم يقول إنه فتح الرابط الذي وصله على هاتفه النقال، وارسال صورة الشاشة لثقته بالمرسل وعدم التوقع بأنه مقرصن، لكنه تفاجأ في اليوم الثاني باتصال من رقم غريب، وبعد الرد عليه لثانية انقطع الاتصال، ثم انهالت عليه عشرات المكالمات التي تستفسر عن احواله ما أثار استغرابه الشديد، ليتبين لاحقا أن حسابه قد تقرصن، وأن عشرات الرسائل كانت تصل إلى أصدقائه تطلب مالا أو رقم حساب أو (الفيزا كارد)، فذهب سريعا إلى وحدة الجرائم الإلكترونية وابلاغهم بالأمر، وبعد ثلاثة اسابيع استعاد حسابه.
وقال الثلاثيني غسان إن حسابه عبر (تويتر) سرق أكثر من مرة، وينشر المقرصن معلومات كاذبة وخاطئة على لسانه، ما أثر على مكانته الاجتماعية والوظيفية. --(بترا )