لجنة مؤقتة .. للوزارة !!


عوني فريج


فجأة وبدون مقدمات ذاع صيت وزارة الشباب خلال الفترة القصيرة الاخيرة .. وباتت حديث الناس وتحديدا عشاق الكرة بعد الازمات التي ضربت اندية المحترفين .. خصوصا الوحدات والفيصلي الامر الذي املى على الوزارة التدخل لانقاذ الموقف ..باعتبار ان الوزارة هي الحاضنة الرسمية للاندية والمراكز الشبابية والمسؤولة بحكم القانون عنها في كل شؤونها .. خصوصا ما يتعلق بنظامها الداخلي وانتخاباتها ومراقبة سير اعمالها وكل ما يخص عملها ..بحيث تفرض نفسها على المشهد ان تطلب الامر كما حصل في الايام الماضية ..وفرض عليها تولي زمام الامور وقيادة ستة من اندية المحترفين عبر اللجان المؤقتة التي شكلتها للاندية ..!!
لكن من حقنا ان نتسائل كمتابعين .. هل بات على وزارة الشباب انتظار حدوث المصائب والكوارث داخل جدران الاندية حتى تبدأ مهمة الاصلاح ومعالجة الموقف ..هل عليها اغفال الكم الكبير من التجاوزات ومخالفة انظمة الوزارة فيما يتعلق بتطبيق القانون وضبط الهيئات العامة واغلاق باب العضوية وغيرها التي تمارس في الاندية ..وهل عليها ان تسكت على التجاوزات التي تحصل في انتخابات مجالس ادارت الاندية المعروفة من دون ان يحرك مندوب الوزارة ساكنا ..هل هذا الذي يحصل كله لا يستحق من الوزارة مراقبة دورية للاندية حتى لا تتواصل التجاوزات ..ام ان الوزارة تشمر عن سواعدها عندما ينتهي عهد الادارات النادوية اما بالاستقالة او بقرار الحل من المحكمة ..!!
الامثلة في هذا المقام عديدة وقد يطول استعراضها ..لكننا نعرج على حالتين هما الاكثر اهمية ..الاولى تتعلق بانتخابات نادي الوحدات وكيف ابطلت المحكمة الادارية انتخابات مجلس الادارة السابق ..بسبب التزوير في كشوفات الهيئة العامة وعدم مطابقتها مع الواقع ..والثانية تتعلق بادارة النادي الفيصلي التي تقدمت باستقالتها لوزارة الشباب بعد ان اجبرتها ضغوط الجماهير على المغادرة ..وهنا فقط تدخلت الوزارة في الحالتين وقامت بتشكيل لجنة مؤقتة للناديين والاندية الاخرى التي غادرت اداراتها بطرق مختلفة ..والطريف ان الوزارة حددت في كتاب التعيين للجنة الفيصلي الامور التي عليها القيام بها ومنها " توفيق النظام الداخلي للنادي مع نظام ترخيص وتسجيل الاندية والهيئات الشبابية " وفتح باب العضوية للهيئة العامة ومراجعة رسوم العضوية والانتساب ..!!
والسؤال المطروح الان ما هو دور الوزارة وقسم الاندية من كل هذا الذي يحصل في الاندية ..وهل تذكرت الوزارة اليوم توفيق النظام الداخلي للنادي الفيصلي بعد سنوات طوال من عمر النادي ..وهل كان عليها ان تمارس دورها الصامت في كل ما يدور في الاندية ..وحتى في طريقة اشرافها على انتخابات مجالس الادارة التي تتم وفق مجاملات وعدم جدية في طريقة الاشراف على سير العملية الانتخابية وطريقة ضبط الحضور ..هي امور كثيرة تحصل في الاندية والوزارة في العادة غائبة وبعيدة عن المشهد ولا نشاهدها الا في الانتخابات او في مجاملات التهنئة بالفوز في البطولات ..الامر الذي يدعونا لمطالبة المسؤولين بتشكيل لجنة مؤقتة لادارة شؤون وزارة الشباب تكون مهمتها الاولى تحديد مهامها وافهام المسؤولين فيها بان الاندية من صلب مهامها ..وان ما حصل فيها مؤخرا تتحملون مسؤولية الجانب الاكبر منها ..!!
عوني فريج