خالد فخيدة يكتب : إنهض

نجح البرنامج الوطني للتشغيل الذاتي (إنهض)، في تمكين 13 شابا من تنفيذ افكارهم في العقبة، وتحويلها الى مشاريع تجارية منتجة وفرت 40 فرصة عمل حتى الأن.
وهذه المشاريع الشبابية دخلت في مراحل برنامج (إنهض) ونجحت في الوصول الى مرحلة الحصول على التمويل اللازم من بنوك فتحت ابوابها لهذا البرنامج .
و انهض، ولد كواحد من برامج الميثاق الوطني للتشغيل، وهدفه المساهمة في تنفيذ رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في محاربة البطالة بين الشباب.
ويعزز البرنامج نهج التشغيل الذاتي عوضا عن التوظيف، من خلال تقديم سلسلة خدمات متكاملة بدءا من مرحلة التدريب والتأهيل ودراسة الجدوى الأقتصادية والتشبيك مع البنوك التجارية والاسلامية عدا عن خدمات التوجيه والارشاد لتمكن الشباب من الوصول الى مشاريع انتاجية صغيرة ومتوسطة.
وإنهض الذي يستهدف الفئة العمرية 18-45 عاما، يعمل على تعزيز الثقة بين البنوك وصاحب الفكرة الريادية او التجارية لتمويل مشروعه بفائدة سنوية قليلة مقارنة بباقي انواع القروض التي تقدمها هذه البنوك لعملائها.
والملفت للانتباه، ان المشروع الذي يصل الى مرحلة التمويل البنكي، يكون قد مر بالعديد من المراحل التي تضمن جدواه، خاصة اذا علمنا ان كثير من الشباب يستنكفون عن الاستمرار لاعتقادهم انهم غير قادرين، على انشاء مشاريع خاصة بهم وادارتها.
امس جلست مع منسقة برنامج أنهض في الجنوب والعقبة شهد الجراجرة، وكم كانت فخورة بان حجم المشاريع الذي تم تمويلها في العقبة تجاوزت المليون دينار منذ عام 2019، تخللها 16 شهرا ما بين حظر كلي وجزئي واجراءات احترازية في مقاومة كورونا.
انهض بمنهجيته واهدافه، قادر ان يستوعب افكار الشباب لتحويلها الى مشاريع استثماري، وهو فرصة لاختصار الوقت في تكوين الذات بدل الانتظار في محطة البطالة في انتظار الوظيفة العامة.
إنهض، شمعة اضاءها الملك في نفق الفقر والبطالة المظلمين، ليستثمرها الشباب في بناء اقتصاد اردني جديد يعتمد على ذاته.