وزير الخارجية الألماني يحث روسيا على التعاون في حل الأزمة السورية

رية وذلك لدى مغادرته لحضور اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في تورونتو.

وألحق الصراع السوري ضررا بالغا بالعلاقات المتأزمة أصلا بين الغرب وروسيا التي تساند الرئيس السوري بشار الأسد.

وشنت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا هجمات صاروخية ضد أهداف سورية هذا الشهر بعد هجوم كيماوي مزعوم ينفي الأسد وموسكو أن يكونا قد نفذاه.

وأبلغ ماس الصحفيين قبل مغادرته قائلا ”نحن بحاجة إلى إسهامات بناءة من روسيا من أجل التوصل إلى حل سلمي“ مضيفا أن الأمر ذاته ينطبق على الصراع الأوكراني الذي من المقرر أن يناقشه وزراء خارجية مجموعة السبع.

وروسيا ليست عضوا في مجموعة الدول السبع ولن تشارك في الاجتماع.

وانتقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بشدة تورط روسيا في الصراعين السوري والأوكراني وتؤيد استمرار الاتحاد الأوروبي في فرض عقوبات على موسكو. لكن ماس ينتمي إلى الحزب الديمقراطي الاشتراكي، الشريك الصغير في تحالف ميركل، الذي يهدف عادة إلى وجود علاقات طيبة مع روسيا.

ولم تشارك ألمانيا في الضربات الجوية على سوريا لكن ميركل أيدتها وقالت إنها ”ضرورية وملائمة“ لتحذير سوريا من استخدام الأسلحة الكيماوية مجددا.

وقالت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين لصحيفة بيلد أم زونتاج إن القوات المسلحة الألمانية كانت قادرة على المشاركة في الضربات لكن ”لم يطلب منا ذلك هذه المرة“.

ومنذ الحرب العالمية الثانية تقاوم ألمانيا المشاركة في المهام العسكرية بالخارج. وركزت أنشطتها المحدودة في الخارج بشكل رئيسي على التدريب والمراقبة والإنقاذ الطبي وحفظ السلام.

 

* محادثات السلام السورية

قالت فون دير ليين إن الضربات الجوية على سوريا أعادت تنشيط مبادرات السلام وأضافت أن من المهم أن تبدأ محادثات السلام السورية في جنيف مع جميع المشاركين مرة أخرى.

وأضافت أن من الضروري التفاوض مع حكومة الأسد لتحقيق خطوات أولية مثل وقف إطلاق النار وتوصيل المساعدات الإنسانية للسوريين.

ودعت فون دير ليين إلى اتخاذ موقف صارم من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقالت إن من المهم الإصرار على أن تحافظ روسيا على التزاماتها في اتفاق مينسك للسلام قبل تخفيف العقوبات المفروضة على موسكو بسبب الصراع في أوكرانيا.

لكنها شددت أيضا على أهمية الاستعداد للتحدث مع روسيا.

ومن المقرر أن يشارك ماس هذا الأسبوع في مؤتمر دولي حول سوريا في بروكسل، وقد ذكر أن الاجتماع سيتركز بشكل أساسي على المساعدات الإنسانية للشعب السوري.

 

وقال ماس ”سوف أؤكد مجددا دعمنا لعملية السلام برعاية الأمم المتحدة. نحتاج بشكل ملح إلى حل سياسي لهذا الصراع المستمر منذ فترة طويلة جدا“.

وسيتوجه ماس يوم الاثنين إلى نيويورك حيث سيدعو إلى حصول ألمانيا على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي.(رويترز)

16