الاسرى اقوى من الجلاد !!!
فارس شرعان
ضجت المدن الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة بالمسيرات الداعمة للاسرى الفلسطينيين وضرورة الافراج عنهم خاصة يقيمون في سجون الاحتلال منذ سنوات طويله .
شهدت مدن الضفة الغربية و قطاع غزة ومخيماتهما فعاليات عديده احتفاء بيوم الاسير حيث انطلقت المسيرات من كافه المخيمات في الضفة والقطاع وجابت المدن والمراكز والاندية والتجمعات السكنية وهي تحمل العلم الفلسطيني وتندد بجرائم الاحتلال والانتهاكات التي يقترفها ضد ابناء الحركة الاسيرة مثل حرمانهم من العلاج الطبي ومنع زيارات ذويهم ووضعهم في زنازين انفراديه وعدم تمكينهم من الخروج منها لفترات طويله بحيث يحرمون من رؤية الشمس والهواء الامر الذي يتنافى مع القوانين الدولية ومواثيق حقوق الانسان .
كما يعاني الاسرى الفلسطينيون من طول مده محكومياتهم بحيث تمتد فتره محكوميته بعضهم الى اكثر من مئة عام يستوي في ذلك الرجال والنساء .
وثمة ظاهرة جديدة تشهدها السجون الاسرائلية تتمثل بكثره عدد النساء والاطفال بهذه السجون حيث تفيد احصاءات بوجود 350 من النساء والبنات الصغيرات من بينهن 8 قاصرات علاوة على بعض الاسرى من الاطفال والبنات قد ولدوا في السجون حيث وضعت امهاتهم مما اضظرهن الى ولاده ابنائهن في السجون وابقاءهم معهن خلال فتره السجن اي ان الطفل او الطفلة المولود والمولوده في السجن يبقى مع امه طوال فتره سجنها .
الحركة الاسيرة في فلسطين ليست جديدة حيث تعود الى 1970 م وما قبلها اي بعد احتلال الضفة الغربية مباشرة بل ان بعض الاسرى كانوا في السجون الاسرائلية منذ احتلال اسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة مما ولد مرارة في نفوسهم وولد لديهم امراضا نفسية وجسديه قل ان تتوفر في سجون العالم
ومع ذلك لم يستنكف الفلسطينيون عن تقديم الضحايا والقرابين لقوات الاحتلال ثمنا لتحرير والاستقلال الذي يضحى الفلسطينيون من اجله الغالي والنفيس وقاموا من هذا المنطلق بدخول الاراضي الفلسطينية المحتله من خلال الاسلاك الشائكة والتيار الكهربائي الموصول على طول الحدود لقد حارب الفلسطينيون من خلال بساط الريح حيث ياخذ المناضلون من الحدود العربية الى داخل فلسطين المحتله رغم الحواجز والحدود والتيار الكهربائي والقلاع والمدافع والردارات والثكنات العسكرية .
واذا كان الدخول الى فلسطين المحتلة صعبا لهذه الدرجة فان الصمود في وجه مخططات العدو وانتهاكاته وجرائمه اكثر صعوبه حيث كثير ما يصاب الاسير بالرصاص او الجروح او يؤدي الى الموت الا ان الفلسطينين يواصلون تقديم هذه التضحيات من اجل الوطن والحرية والدفاع عن قضيتهم العادلة .
ومنذ زرع الكيان الصهيوني في خاصره الوطن العربي لم يتوقف الفلسطينيون عن الفداء والتضحية وتقديم الشهداء والاسرى الذين يقعون تحت يد العدو الصهيوني رجالا ونساءا ومن بين النساء من تكون حامل فتضظر الى الولاده في السجون وبقاء ابنائها معها لذلك نجد من المساجين الرجال والنساء والشيوخ والشباب والاطفال والقصر من الابناء والبنات
ومن الاسرى من هو محكوم عليه بالسجن لاكثر من 100 عام ومنهم من هو محكوم عليه لاكثر من السجن المؤبد ومنهم من يستبدل الصهيانه سنوات في سجنه بمبالغ مالية ضخمة ويبقى قيد السجون
بعض المنظمات الفلسطينية لجأت الى وسيلة جديده لتخفيف معاناه اعضائها من الاسرى وهي حركة حماس التي غالبا ما ترجع الى اسر جنود العدو او مستوطينه ومبادلتهم باعداد كبيرة من الاسرى ما يخفف من معاناتهم ويقلل من اعدادهم داخل السجون الصهيونية وكثيرا ما لجأت حماس الى هذه العمليات خلال مسلسلات العدوان التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة ما ادى الى ابرام صفقة شاليط حيث تم استبدال جندي اسرائيلي بنحو 450 اسيرا فلسطينيا وتعد حماس حاليا لابرام صفقة اخرى للافراج عن عدد من الاسرى من بينهم قاده فلسطينيون من حماس وغيرها من منظمات فدائية وقد اوشكت هذه الصفقة على الانجاز!!!