أخصائية نفسية: كورونا زاد حجم تحديات الشباب
قالت الأخصائية النفسية الدكتورة ثروت المعاقبة إن فيروس كورونا أحدث الكثير من التحديات والصعوبات أمام الشباب والاجيال الصغيرة في نواح كثيرة من حياتهم الاقتصادية والاجتماعية خصوصا شح فرص العمل.
واضافت المعاقبة في لقاء مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم السبت، إن وجود هذه التحديات ساهم في الحد من أحلام وتطلعات الشباب، مشيرة إلى أن فيروس كورونا سيترك آثارًا في جوانب متعددة لدى الأجيال الصغيرة.
وأوضحت إن الإبداع والابتكار الشبابي أثناء الجائحة سيعملان على تمييز المبادرات التي يقودها الشباب في قطاعات مختلفة مثل الصحة والأمن الغذائي والزراعة وغيرها.
وأكدت المعاقبة ضرورة وجود منصة للشباب تعرض قصص نجاحهم خلال الجائحة، بالإضافة إلى عرض مقاطع فيديو قصيرة تبرز كيف كانت حياتهم في الأوقات الصعبة وكيف عملوا على التغلب عليها، مشيرة إلى ضرورة ابتكار "محفظة للأنشطة المحفزة" تركز على توسيع نطاق تطبيقات الهواتف المحمولة ومنصات الرسائل النصية القصيرة والبرامج الإذاعية لتسريع التعلم عن بُعد في المجتمعات الأقل حظا للفئات التي لا تتوفر لديها أجهزة.
ودعت إلى توسيع نطاق التعلم الافتراضي بين الشباب، وتحويل أفكارهم إلى أنساق عمل افتراضية على شبكة الإنترنت من خلال زيادة الاستثمار في أدوات التكنولوجيا، وتقديم الدعم لبناء القدرات، وتكييف سياسات الموارد البشرية لتستوعب العمل عن بعد بالإضافة إلى تقديم نصائح عملية لمساعدة الشباب على التكيف مع العمل بشكل افتراضي يلبي احتياجاتهم. واشارت إلى أهمية استقطاب الأفكار الشبابية، وصولا إلى تطوير عدة برامج ضمن "محفظة الأنشطة المحفزة" والتي تركز على إدماج الشباب بمبادرات ملهمة لدعم الحلول المحلية التي يقودونها سعياً لبلورة أفكار جديدة للتصدي لهذه الجائحة.
وأكدت المعاقبة ضرورة وجود جهات تعمل على إنشاء مساحات رقمية آمنة لتشجيع الشباب والسماح لهم بالمشاركة وإدارة التأثيرات الناجمة عن جائحة كورونا، مقترحة استحداث مدونة "القوة في صوت الشباب بظل الجائحة" لعرض تجارب الشباب أثناء أزمة كورونا لتسلط الضوء على كيفية تسخير الشباب في المحافظات لقوتهم لاتخاذ التدابير المناسبة على المستوى المحلي في مواجهة التحديات والعقبات.