انها قصة حبي

يسجل  لاتحاد كرة السلة المؤقت قدرته على اعادة الروح للعبة ..من خلال عودة فرق العراقة لاجواء كرة السلة من جديد ..الارثوذكسي والاهلي والجزيرة والوحدات ..تلك الفرق التي كان لها صولات وجولات وعطاء وانجازات ..وتاريخ يحكي قصة حب وعشق وتجل ..ساهمت كثيرا بالنقلة النوعية الكبيرة التي لامست اللعبة الشعبية الثانية ...ومنحتها الزخم والعطاء والجماهيرية الطاغية ..فطفقت تحقق الابداع والانجازات العربية والدولية قبل ان ينحسر العطاء ويغيب الابداع ...وتصبح منافساتها في الفترة الاخيرة وكأنها من قبيل تأدية الواجب فحسب !!

اليوم تنطلق كرة السلة من حيث انتهت قبل سنين ..من خلال المستوى المثير الذي عادت به فرق العراقة وهي التي اعادت معها جمهور اللعبة ...او لنقل عائلة كرة السلة الجميلة بحضورها المتجدد فوق المدرجات وتجلى ذلك في لقاء القطبين الارثوذكسي والاهلي الاخير الذي تابعه جمهور مميز واكب البعض منهم  مسيرة اللعبة قبل سنين وحضروا من جديد بعد ان شدهم الحنين لذكريات الامس الجميل وأيام المنافسات القوية واللعب على الاصول ...وهو ما لمسناه خلال مباريات الفرق الكبيرة التي بنت أسس الانطلاقة القوية لكرة السلة الاردنية قبل سنين طوال مضت ...!

هي نقلة نوعية مميزة على صعيد اللعبة تلك الخطوة التي اعادت الفرق العريقة من جديد الى الساحة ..وكلنا يذكر كيف غيبت الظروف الصعبة التي واجهتها كرة السلة فريق الاهلي قبل سنين مضت ففقدت اللعبة بغيابه احد أهم اجنحتها ..قبل ان تحجب الظروف نفسها فرق الجزيرة والوحدات ومن بعدهم الكبير الارثوذكسي الذي انهى ارتباطه بكل الوان الرياضة في القرار الشهير قبل نحو عام لتفقد الرياضة الاردنية احد اكبر صروحها والذي تبنى العديد من الالعاب وتفوق فيها بامتياز ..!!

وان كنا نرى في خطوة الاتحاد المهمة ...بمثابة النقلة النوعية الكبيرة التي من شأنها ان تمنح الكثير من الزخم والروح والحياة للعبة كانت الى وقت مضى الاكثر جماهيرية واهتماما ..الامر الذي سينعكس حتما على المستوى الفني لاحقا ..فأننا نتمنى على الاتحاد ان يدفع باتجاه دعم الاندية وتشجيعها على الاهتمام بالفرق المختلفة حتى تنطلق كرة السلة من قاعدة قوية تعيد لها مجدها القديم ...

نستنشق عبق الماضي بالعودة المتجددة للفرق الكبيرة ..ونستبشر كثيرا ونحن نرى العائلة السلاوية تستعيد مكانها فوق المدرجات ..لان كرة السلة قصة حب متجددة دوما .//