هذَا هو الأردن يا سادة..
هذَا هو الأردن يا سادة..
د. عصام الغزاوي
الأردن كان ومازال وسيبقى الملاذ الآمن لجميع أحرار العرب والعالم، فيها ملك لا يُظلم عنده احد، وفيها وجدوا الأمن والأمان والإحترام، وفيها قاسمهم الاردنيون لقمة العيش ... ان ما قام به في إربد قبل عدة ايّام احد الوحوش البشرية التي لم تترب ولا تعرف معنى إغاثة الدخيل وحمايته من جريمة قطّع بها وجوهنا جميعا لا يمثل عادات وشيم واخلاق الأردنيين النشامى الذين هزتهم هذه القضية فأصبحت قضية رأي عام، وسببت الألم لكل مواطن حر وشريف، وجعلتنا في حيرة من أمرنا كيف يصل الأمر أن يقدم شخص على هكذا عمل جبان بحق طفلة بريئة ؟
لقد تداعى الاردنيون الشرفاء لمساعدة هذه العائلة المنكوبة بوطنها وبإبنتها وقدمت إحدى الجارات مبلغ ألفي دينار نفقة اجراء العملية التي قام بها الدكتور خلدون عبيدات في المستشفى التخصصي في اربد قرضة حسنة، ومن عمان أعلن طبيب التجميل الاردني المبدع الدكتور عبد السلام ابو الفيلات صاحب النخوة والاخلاق العالية تبرعه بعلاج الفتاة وإعادة البسمة الى وجهها كما كانت قبل حادثة الإعتداء، كما تبرع ناشر جراءة نيوز سامر برهم بتغطية كافة تكاليف المستشفى.
وفعلاً تم نقل الطفلة ليلة أمس الى عمان لإجراء عملية التجميل، كل الشكر للفزعة والنخوة التي قام بها هؤلاء الاردنيون النشامى ولكل من اهتم وتبنى نشر قضية الطفلة غنى السلامات وساهم في تخفيف آلامها ومعاناة اهلها، سيبقى الاردن عزيزاً كريماً طالما بقيت هذه النخوة في نفوسنا ومن سجايانا، وأخيراً يبقى المطلب العام لكافة الاردنيين أن يعدل قانون العقوبات لتصبح عقوبة هؤلاء المجرمين الأوغاد رادعة ومن نفس جنس العمل.//